رسالة شكر للسيسي.. شباب أفريقيا يروون رحلة 6 أسابيع داخل الأكاديمية الوطنية للتدريب
كتب- محمد نصار:
احتفلت الأكاديمية الوطنية للتدريب، بتخريج الدفعة الثانية من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي للقيادة، حيث ضم نحو 100 طالب من 40 جنسية أفريقية مختلفة.
وكشف مجموعة من الشباب الأفريقي من الدفعة الثانية، لمصراوي، عن تفاصيل رحلة الانضمام للبرنامج، ومحتوى الدراسة والأماكن التي زاروها داخل مصر في إطار الجانب الترفيهي الذي يتخلل برنامج الدراسة.
يقول محمد أسامة، مصري تونسي، مقيم في القاهرة، إنه فور مشاهدته لمنتدى شباب العالم وبمجرد الإعلان عن بدء برنامج رئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي للقيادة، حاول التسجيل للانضمام إلى هذا البرنامج: "كنت أشاهد منتدى شباب العالم وكان الحديث حول إنشاء برنامج لتأهيل الشباب الأفريقي للقيادة تحمست للفكرة وسجلت بشكل مباشر، وبعد 3 أشهر من التسجيل تلقيت رسالة بريد إلكتروني حول اختياري ضمن قائمة قصيرة لإجراء مقابلات شخصية، كنت متحمسًا وفي نفس الوقت متوترًا".
بعد إجراء المقابلة، ومضي نحو شهر على موعدها حصل أسامة على القبول للانضمام إلى البرنامج: "بعدها بشهر تم قبولي للانضمام للبرنامج، وأجرينا زيارات هنا في مصر لأماكن عدة منها الفيوم ووادي الريان ووادي الحيتان وقناة السويس، ورغم إقامتي داخل مصر إلا أنها كانت المرة الأولى لي لزيادة هذه الأماكن".
بلغت مدة الدراسة داخل البرنامج 6 أسابيع، يتخللها يومين بعيدا عن الدراسة، فكان يوم الجمعة راحة تامة، ومثل السبت موعد الزيارات التي تجريها الأكاديمية لأماكن مختلفة داخل مصر.
وتعددت المواد التي درسها أعضاء الدفعة الثانية للبرنامج، فكان منها مواد التسويق ومهارات الحاسب الآلي ومهارات التفاوض، يتابع محمد أسامة: "بناخد الأساسيات في هذه المواد ليكون لدينا خلفية عن كافة المجالات"، موضحًا أنه يسعى في المستقبل عقب إنهاء دراسة الحسابات والمعلومات أن يستمر في مصر ويستفيد من الخبرة التي حصل عليها من خلال الأكاديمية الوطنية للتدريب.
الزبير عثمان، 29 عامًا ليبي الجنسية، علم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي: "تعرفت على البرنامج من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ورغبت في الاشتراك بالدفعة الأولى للبرنامج، حاولت التسجيل لكن لم يحالفني الحظ، وسجلت للمرة الثانية وتم قبولي".
رحلة التسجيل والقبول، وفقًا لحديث الزبير، خريج علوم الأرض، استغرقت ما يقرب من شهرين: "القبول على مراحل أولها الإبلاغ باختيارنا، المرحلة الثانية مقابلة شخصية عن طريق سكيب، ثم الحصول على الموافقة النهائية".
اعتاد الزبير، العامل كجيولوجي في إحدى شركات النفط، على زيارة مصر عدة مرات فمثلت هذه الزيارة التواجد للمرة السادسة داخل مصر: "لدي الكثير من الأصدقاء والأقارب في مصر".
وعن إعجابه بالمواد التي درسها داخل الأكاديمية يؤكد: "صراحة المواد عامة لكن الجميل فيها الطريقة التي تم تدريسها بها، والأسلوب التفاعلي، درسنا القيادة والتفكير النقدي والاقتصاد وعلاقته بالقضاء ومجموعة من الموضوعات مثل التنمية المستدامة الخاصة بالأمم المتحدة وأجندة التنمية أفريقيا 2063".
رغم تردد الزبير على مصر مرات عدة، إلا أن الأماكن التي زارها ضمن البرنامج جديدة بالنسبة إليه: "الأماكن التي ذهبنا إليها جميلة جدًا خاصة الزيارة لمحافظة الفيوم التي تخللها عدة رحلات استكشافية، والرحلة الاستثنائية إلى قناة السويس، الجميل في الأمر أن يكون ما يقرب من 100 شاب من 40 دولة تحت سقف واحد، تناولنا مجموعة من المشكلات المشتركة وحصل تواصل بشأن عدد من المشروعات مع أصدقاء لي من نيجيريا وجنوب أفريقيا وساحل العاج متعلقة بالتنمية والبطالة وتأهيل الشباب".
تحدثت الأوغنديو، "سارة" عن علمها بالبرنامج من خلال تويتر: "علمت عن البرنامج من السوشيال ميديا عبر توتير، وحاولت البحث عن البرامج التي تقدمها الأكاديمية الوطنية للتدريب، وأعجبت بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي للقيادة الممول من الحكومة المصرية، وكان هذا مثيًرا لي وأردت أن أكون جزءًا منه وكنت محظوظة لاختياري في النهاية".
حملت سارة الأوغندية، رسالة تقدير وشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي: "أود أن أعبر عن تقديري وشكري الشديدين للرئيس عبدالفتاح السيسي، على منح هذه الفرص لنا، ليس فقط على دراستنا في الأكاديمية الوطنية للتدريب ولكن أيضًا لرؤية التنمية التي تحدث في مصر".
وحول مدى استفادتها من الدراسة في البرنامج تؤكد: "لدينا في أوغندا مقولة تنص على أنه حينما تنتقل تتعلم أكثر، وتحصل على خبرة أكبر، وكان لدينا الكثير من التسهيلات والكثير من المواد التي درسناها داخل الأكاديمية، وكانت الدروس تفاعيلة وعملية، وأستطيع في أي وقت أن استخدم ما تعلمته في تحسين الوضع في مجتمعي".
ورغم العديد من الأماكن التي زارتها سارة إلا أنها تحلم بزيارة الأهرامات ومكتبة الإسكندرية: "هذه هي المرة الأولى لي في مصر، واستمتع بها جدًا، زرنا الكثير من الأماكن منها قناة السويس، والمزارع السمكية، التي خلقت الكثير من فرص العمل للمصريين، وذهبنا للفيوم وهي مكان رائع لرؤيته، ولكن أود الذهاب إلى الأهرامات ومكتبة الإسكندرية".
فيديو قد يعجبك: