إعلان

المشاركون بمبادرة "أوطان بلا إرهاب": ضرورة مواجهة الإرهاب بالفكر المستنير

12:00 ص الأربعاء 23 أكتوبر 2019

الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي

كتب- محمود مصطفى:

قال الدكتور عبدالفضيل القوصي نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء: "إن العالم يمر بفترة عصيبة ومليئة بالعنف والتطرف بسبب جماعات تريد تحقيق أجندات خارجية"، معربًا عن أمله في أن نقوم ببناء عالم جديد يتحقق فيه السلام والأمان والمحبة.

وأضاف القوصي - في كلمته خلال فعاليات مبادرة (أوطان بلا إرهاب.. تعاون مشترك) اليوم الثلاثاء-: "أن هذه المبادرة بمثابة الروح الجديدة التي تبعث الأمل في النفوس من خلال ترسيخ الولاء والانتماء للأوطان لبناء مستقبل أفضل"، مؤكدًا أن الإسلام برئ من هذه الجماعات التي تسعى إلى الحروب وسفك الدماء.

من جهته.. قال الدكتور لؤي محمود مدير مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية: "إن الأزهر الشريف يرسخ للتفاهم وقبول الآخر والتسامح الديني، حيث أن مناهج الأزهر المعتدلة شجعت على استمرار التعاون بين المكتبة والأزهر"، مشيدًا بنشاط المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف عن طريق سفراء الأزهر بالخارج وطلاب الجامعة بالداخل.

وأكد محمود ضرورة مواجهة الإرهاب بالفكر والثقافة والعلم للتحرك برؤية واستراتيجية واضحة يجب تنفيذها، لافتًا إلى أنه يجب نشر الوعي وتحديد الفئات المستهدفة في جميع المحافظات من هذه المبادرة؛ لتأتي بثمارها وتسهم في ترسيخ الولاء والانتماء للوطن.

وبدوره، قال الشيخ أبواليزيد علي سلامة - نيابة عن وكيل الأزهر الشيخ عباس صالح - : "إن مشيخة الأزهر تقدر جهود المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في نشر السلام والمحبة والإخاء بين أبناء الوطن الواحد"، مؤكدًا أن الإسلام دين محبة، ورحمة، ومودة وتقارب و تعايش.

وأضاف سلامة: "إن الإسلام صنع وعيًا بأهمية تنشئة الأطفال والشباب على التراحم والتعاطف والتقارب، حيث إن صناعة العنف تمول من كل الجهات التي تدعو إلى الشر والإرهاب، فلا بد من مواجهته والقضاء عليه".

من ناحيته.، وجه الدكتور حمد عبد العاطي المنسق العام لبيت العائلة المصرية الشكر للمنظمة لإطلاق هذه المبادرة المهمة؛ لأنها تسهم في الحفاظ على حقوق الأفراد، ونشر الوعي وتحقيق التعاون المشترك بين أبناء الوطن.

وقال عبدالعاطي: "إن الإرهاب ظاهرة تستحق التأمل والدراسة خاصة أنه أصبح من القضايا الخطيرة التي تهدد الأمن والسلم وتعطيل بناء الدول، وهو الأكثر تداولًا في وسائل الإعلام لما يشهده العالم أجمع من ويلات هذا الإرهاب".

وأكد أن هناك من ألصقوا الإرهاب بالعالم العربي والإسلامي وهذا من باب البهتان؛ لأنهم يعلمون أن الإرهاب ليس لا دين له ولا وطن، ولكن هدفه التخريب والتدمير لتشويه صورة الإسلام حتى ينأى الناس عنه، موضحًا أن الشريعة الإسلامية تحافظ على أرواح الناس وأموالهم فجعل حدودًا مغلظة لارتكاب مثل هذه الجرائم.

وأشار إلى أن مواجهة الإرهاب والتصدي له واجب على كافة المنظمات والمؤسسات، ونشر العلم والثقافة الصحيحة للدين وتفكيك الفكر التكفيري بالنظر إلى المرجعية؛ لأن الهدف هو الحفاظ على النسيج الواحد والإسلام دين السلام والمسيحية دين المحبة.

ومن جانبه، أكد الأب مراد مجلع رئيس الرهبان الفرنسيسكان في مصر ضرورة بناء ثقافة جديدة تقبل الآخر ورؤية مشتركة لبناء القيم الإنسانية العامة لتحقيق عيش مشترك وحوار دائم، لافتًا إلى أنه لابد من إقناع الشباب لأنهم هم بناة وأداة المستقبل، مشيرًا إلى دور التربية والتعليم في ترسيخ الولاء والانتماء للوطن لأن بناء الإنسان يبدأ من الصغر.

وبدوره، قال الدكتور خالد عمران ممثل دار الإفتاء المصرية: "إنه صدرت من الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم وثيقة التسامح الفقهي، وميثاق الإفتاء العالمي اللذين حثا على احترام الحقوق والمواثيق الدولية واختيار المتصدين للإفتاء باختيار الفتاوى التي تدعم السلم وقبول الآخر، وعدم تجريح أصحاب الديانات المختلفة في القديم والحديث واتخاذ إجراءات تعليمية تحث على التعايش السلمي والتسامح".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان