"يوميات مراسل حربي".. الكنيسي يحكي ذكرياته على جبهة القتال أكتوبر 73

كتب - مصطفى علي:

كشف الإذاعي الكبير حمدي الكنيسي، نقيب الإعلاميين السابق، ومراسل الإذاعة المصرية على الجبهة في حرب أكتوبر 73، تفاصيل دوره أثناء الحرب، موضحًا أنه بدأ العمل على الجبهة وقت حرب الاستنزاف، ويوم 6 أكتوبر كان في مقر الإذاعة يستعد للهواء ووجد أحد الأفراد من قطاع الأخبار جاء بالبيان الأول للحرب، مشيرًا إلى أنه تحرك لمكتب رئيس الإذاعة وطلب المشاركة في الحرب كمراسل حربي، وبعدها اتصل رئيس الإذاعة بوزير الإعلام وأوضح له أن هناك مراسلين حربيين يريدون المشاركة.

وأضاف "الكنيسي"، لمصراوي، أنه كان يتواجد على الجبهة يوميًا ثم يعود للقاهرة لتسجيل ومونتاج برنامجيه اللذين كان يقدمهما وهما يوميات مراسل حربي وصوت المعركة، ثم يعود مجددًا للجبهة صباح اليوم التالي، مشيدًا بالروح القتالية لضباط وجنود قواتنا المسلحة التي ظهرت على ساحة المعركة وقت الحرب.

وكشف أن برنامجه صوت المعركة كان ذا صدى واسع داخل أرجاء إسرائيل، إذ كان يتابعه الإسرائيليون الذين يتحدثون اللغة العربية، وكذلك كان ذائع الصيت بين الفلسطينيين، وعقب ذلك أخبر أحد رجال المخابرات الرئيس الراحل أنور السادات بعد الحرب بأن إسرائيل شكلت لجنة لبحث أسباب هزيمة الجيش الاسرائيلي وبحث أسباب انتشار برنامج "صوت المعركة " بين الإسرائيلين المتحدثين باللغة العربية.

وواصل: "بعدها أجرى الرئيس الراحل أنور السادات اتصالا بوزير الإعلام حينئذ، وقال له عايز أعرف حمدي الكنيسي بيتكرم ولا لأ؟ دا قالب دماغ إسرائيل"، وهنا طلبني وزير الإعلام وأخبرني عند لقائه إنه سيكرمني وسيرقيني ترقيتين، ولكني رفضت الترقية وطلبت إنشاء نقابة للإعلاميين، ووعدني ببحث الأمر لكنه خرج في تعديل وزاري ونسينا الموضوع.

وأكد أن دور الإعلام كان إيجابيًا أثناء الحرب وساهم في رفع الروح المعنوية لدى الشعب المصري، ولابد أن يحذو الإعلام في الوقت الحالي حذو ما كان عليه وقت حرب أكتوبر خاصة وأننا نحارب عدوًا يسعى لهدم الوطن والنيل منه وهو الإرهاب.