البحوث الإسلامية: افتتاح أكبر مسجد وكنيسة في مصر يعكس التعايش والأخوة
كتب- محمود مصطفى:
قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محيي الدين عفيفي إن افتتاح مسجد "الفتاح العليم" وكاتدرائية "ميلاد السيد المسيح" بالعاصمة الإدارية يبعث برسائل قوية للعالم كله بأن المصريين جميعا تربطهم رابطة قوية هي رابطة الأخوة والمواطنة التي تعكس حقيقة هذا التلاحم في مواجهة كل محاولات بث الفتن والوقيعة بين أبناء الوطن الواحد.
وأضاف الأمين العام - في بيان اليوم الاثنين - أن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي للمسجد والكنيسة في توقيت واحد وفي أعياد الميلاد وفرحة أخوة الوطن وجميع المصريين يعبر تعبيرا واقعيا عن قوة الجبهة الداخلية وصلابة النسيج الوطني ضد أية محاولات من قبل أعداء الوطن في الداخل والخارج.
وأوضح أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أكد في كلمته - خلال افتتاح الكاتدرائية - أن الإسلام أمر بحماية دور العبادة لغير المسلمين وتوفير الأمان لهم في أداء عبادتهم، لافتا إلى أن الشريعة الإسلامية تكلف المسلمين بحماية المساجد والكنائس معا.
وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب يعمل دائما من خلال مؤسساته العلمية والتعليمية المختلفة على ترسيخ تلك المفاهيم التي تعكس وسطية الإسلام واحترامه للتعددية الدينية والمذهبية والفكرية والثقافية، كما تدعم فقه المواطنة وقبول الآخر واحترام آدميته.
وأشار إلى أن مصر عبر تاريخها تقدم نموذجا مثاليا في التعايش المشترك بين أبناء الوطن الواحد، من خلال دعم مبادرات التوعية، وترسيخ ثقافة المواطنة والتعاون بين مختلف فئات وشرائح المجتمع.
ولفت الأمين العام إلى أن "افتتاح أكبر مسجد وكنيسة في مصر في هذا التوقيت يمثل انطلاقة جديدة لتكاتف الشعب المصري في مواجهة التحديات الراهنة، وأن مصر لا تفرق بين أبنائها، فهم شركاء في بناء هذا الوطن، والحفاظ على مقدراته، وتقديم صورة واضحة بأن مصر أبية بأبنائها، وأننا جميعا نقف في مواجهة أعداء الوطن".
فيديو قد يعجبك: