رئيس البرلمان من الكويت: تكلفة نقل الجثامين مرهقة والدولة لا تستطيع تحملها
كتب- أحمد علي:
قال الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، إن الدولة المصرية اختصرت نصف الزمن في بناء المؤسسات بعد استردادها من الاختطاف قبل ثورة 30 يونيه.
وأكد عبدالعال، خلال المؤتمر الصحفي مع ممثلي الصحف الكويتية، على هامش زيارته الرسمية للكويت، أن دولة الكويت الشقيقة من الدول الصديقة والمحببة إلى قلبه، حيث مكث فيها أكثر من 18 عامًا، شكلت وجدانه وأمدته بخبرات كبيرة بسبب حيوية التجربة الديمقراطية فيها، متابعًا: شهادتي في الكويت مجروجة لأني أحد المحبين لتلك البلد التي تمتاز بالسماحة والتوازن.
وأضاف رئيس مجلس النواب، أن الأمير صباح الأحمد الصباح، من مهندسي السياسة العربية وواحد ممن يلجأ إليهم الكثير من رجال الدبلوماسية لأخذ الرأي، لا سيما أنه كان وزيرًا للخارجية، وكل ذلك جعله حكيمًا، وجعل الكويت منفتحة مع الجميع وتقف على مسافة واحدة من كل العرب.
وأشار إلى أن أمير الكويت كان ودودًا مع جميع أعضاء وفد البرلمان، خلال لقاءه معهم، وقال كلامًا طيبًا في حق مصر: ونقلت له تحيات الرئيس السيسي، وأكدت له أن مصر ستسعد باستقباله من خلال الدعوة الموجهة من الرئيس عبدالفتاح السيسي وطلبت منه إلقاء كلمة من البرلمان المصري للشعب المصري.
وأوضح عبدالعال، أن لقاءاته بالمسئوليين الكويتين تناولت الرؤى المشتركة، والتي تتطابق بين البلدين، مؤكدًا أن الكويت تحتل المركز الرابع عالميًا والثالث عربيًا من حيث الاستثمارات في مصر.
وتابع: الكويت تدخل مصر بدون تأشيرة وكانت أعدادهم الكويتيين كبيرة في احتفالات رأس السنة، في جموع ربوع مصر سواء في الصعيد أو الوجه البحري نظرًا لوجود جالية مصرية كبيرة في الكويت.
وحول عوائق الاستثمار قال عبدالعال، إنه كانت توجد بعض العوائق منها سعر الصرف نتيجة لوجود سوق رسمية وسوق موازية، وبعد تحرير العملة أصبح السعر مرنًا يخضع للعرض والطلب، لأن سعر الصرف كان يمثل مشكلة لأي دراسة جدوى بسبب وجود سعرين.
وأوضح رئيس البرلمان، أنه كانت توجد مشكلة أخرى تتعلق بتحويل أموال المستثمر للخارج ولكن الآن من حق المستثمرين الخروج وقانون الاستثمار أكد على عدم مصادرة أي استثمارات لهم، لافتًا إلى أن المشروع الاستثماري أصبح يتم من خلال الشباك الواحد.
وتابع عبدالعال: العقبة الثالثة التي تم مواجهتها أيضًا كانت الإفلاس وكان يعاقب المفلس بإسقاط كل حقوقه السياسية، ولكن القانون الجديد يسمح لأي متعثر أن يعيد هيكلة المشروع أو يخرج خروجًا آمنًا، ويوجد لدينا خريطة استثمارية وبنية تحتية وفائض في الكهرباء يمكن تصديره، كما يوجد شبكة طرق وأنفاق كبيرة، فضلًا عن ثروات كبيرة في سيناء.
وقال الدكتور علي عبدالعال، إن مصر لديها ميزة استثمارية بسبب موقعها المتميز، إلى جانب اتفاقية التجارة الحرة مع إفريقيا وأوروبا والتي يسمح فيها بعدم تحصيل أي رسوم جمركية.
وأكد رئيس البرلمان، أن الجالية المصرية أعدادها كبيرة لذلك تعاني من المشاكل، فمصر لديها 12 مليون مواطن في الخارج سواء في الدول العربية أو الأجنبية، كما ان الدولة تسعى لحل المشكلات التي تواجههم من خلال وجود نواب المصريين بالخارج.
وتابع: فيما يتعلق بموضوع الجثامين في السعودية والكويت، فمن المعروف أن إكرام الميت دفنه ولكن نحن عاداتنا تجعلنا ندفن في الموطن الأصلي وهى عقبة تواجهنا بسبب العادات والتقاليد.
واقترح عبدالعال، أن يتم علاج تلك الإشكالية من خلال قيام أي مصري بالخارج بدفع رسوم طابع لصندوق باسم المصريين بالخارج، مشددًا على أن الدولة لا تستطيع تحمل نقل الجثامين لأنها ميزانية مرهقة ولكن في القريب العاجل سيتم اتخاذ بعض الخطوات الملموسة على الأرض من خلال بعض التشريعات لحل تلك الإشكالية.
وفيما يتعلق بمشكلة طلاب الثانوية العامة بالكويت، أكد رئيس البرلمان، أن مصر لديها أنظمة تعليمية متعددة لتحقيق تكافؤ الفرص وبالنسبة للشهادات المعادلة يتم وضع المجموع الاعتباري لتحقيق تكافؤ الفرص بين الجميع ويتم إضافة بعض الدرجات ويحذف بعض الدرجات، كما تُمنح الدرجات المتبعة في النظام الفرنسي حيث أعلى درجة يحصل عليها الطالب هي 16 من 20.
وأضاف عبدالعال، أنه لا يوجد تقصير في التسويق الإعلامي للمشروعات القومية فالاستثمار دائمًا وأبدًا يرتبط باعتبارات سياسية تحيط بالمستثمر في ظل حرب اقتصادية بين أكبر قوتين لذلك يخضع لأهواء سياسية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن حجم الاستثمارات في الأيام الأخيرة يعكس وجود رؤية كبيرة خاصة أن عملية الإصلاح لم تتم في غرف مغلقة ولكنها تمت أمام الجميع بما فيها البنك الدولي.
وذكر أن الفترة الأخيرة شهدت استثمارات كبيرة لشركة سيمنس والتي نفذت أكبر مشروعين في العين السخنة والسويس، كما وقعت مصر مع الصين اتفاق مشروع القطار المكهرب فضلًا عن عودة شركة مرسيدس بنز للعمل في مصر، إلى جانب وجود أكبر محطة كهربائية في أسوان والتي يعمل فيها أكثر من شركة.
وطرح عبدالعال، سؤالا حول الإعلام قائلا: ما هو مستقبل الإعلام التقليدي في ظل ظهور وسائل إعلام خارجه عن السيطرة وهي وسائل التواصل الاجتماعي؟.. لافتًا إلى أن معظم الصحف حول العالم تحولت إلى إلكترونية ويجب على المتخصصين التعامل مع الشباب من خلال الوسائل الجديدة ففي الكويت أيضًا معظم الصحف بدأت تتحول إلى إلكترونية.
فيديو قد يعجبك: