إعلان

تحسين أجور المدرسين واكتتاب عام.. 5 إجراءات متوقعة لـ"التعليم" في 2019

11:40 ص الأربعاء 02 يناير 2019

كتبت- ياسمين محمد:

بدأ أمس أول أيام عام التعليم 2019 الذي أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال فعاليات الجلسة الختامية للمؤتمر الوطني الدوري السادس للشباب، الذي عقد بجامعة القاهرة خلال يومي 28 و29 يوليو المقبل.

ومنذ أكثر من عام ونصف، خاضت وزارة التربية والتعليم، بقيادة الدكتور طارق شوقي، معركة واسعة؛ لإحداث ثورة في المنظومة التعليمية القديمة التي أنتجت أعدادًا كبيرة من الشباب بمؤهلات لا يحتاجها سوق العمل، ومهارات لا تتناسب والقرن الـ21، حسبما أعلن وزير التربية والتعليم من قبل.

وعملت الوزارة خلال عام 2018 على محورين أساسيين، أولهما إطلاق منظومة تعليمية جديدة، تبدأ بمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، وتستمر حتى يتخرج طلابها من المرحلة الثانوية بحلول عام 2030، والثاني تمثل في إجراء تعديل على منظومة المرحلة الثانوية، بإلغاء الامتحان القومي الموحد واستبداله بـ12 امتحانًا تراكميًا على مستوى المرحلة، تعتمد اسئلتها على قياس مهارات الفهم والابتكار وليس الحفظ والاستظهار.

وانطلقت الخطوة الأولى في سبتمبر 2018، بإطلاق منظومة التعليم الجديدة، التي تضمنت مناهج جديدة تمامًا، تمتلك وزارة التربية والتعليم حقوق ملكيتها الفكرية، وشارك في إنتاجها كبرى الشركات العالمية في مجال التعليم، الأمر الذي دعا الرئيس السيسي لإعلان عام 2019، عامًا للتعليم، بعدما منح محور بناء الإنسان المصري أولوية خلال الفترة الثانية لرئاسته.

ويعد عام 2019، محوريًا في تثبيت أركان نظام التعليم الجديد، ووفقًا لتصريحات وزير التربية والتعليم، من المقرر أن يشهد مجموعة من التطورات، يرصدها مصراوي في السطور التالية:

- استكمال بناء نظام التعليم الجديد:

تعمل وزارة التربية والتعليم، حاليًا على طباعة كتب الفصل الدراسي الثاني للمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، ويتعاون المركزي القومي للمناهج مع الشركات العالمية في تأليف كتب الصف الثاني الابتدائي، والذي ينتقل إليه نظام التعليم الجديد في سبتمبر 2019.

- إطلاق نظام جديد بالتعليم الفني:

بدأت الوزارة خلال عام 2018، تجربة مدارس التكنولوجيا التطبيقية الفنية، بافتتاح 5 مدارس، تعمد مناهجها على "التعليم والتدريب" معًا، وتطبق المعايير الدولية في مجال التعليم الفني، بهدف ربط الطلاب بسوق العمل.

وأعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إطلاق نظام التعليم الفني الجديد "تعليم فني 2.0"، عام 2019، ومن أبرز ملامح هذا النظام، اعتماد المناهج بشكل أساسي على أسلوب الجدارات أو الكفاءات؛ لتزويد خريج التعليم الفني بالمهارات المؤهلة لسوق العمل، والتوسع في تجربة مدارس التكنولوجيا التطبيقية.

إلى جانب ذلك، تنشيء الدولة هيئة لاعتماد جودة برامج التعليم الفني، ومركز لتدريب معلمي التعليم الفني طبقًا للمعايير الدولية.

- دمج التكنولوجيا بالتعليم:

تبدأ وزارة التربية والتعليم خلال 2019، دمج التكنولوجيا بالعملية التعليمية، بتوزيع 708 ألف جهاز "تابلت" على طلاب الصف الأول الثانوي العام، يتلقون من خلالها محتوى رقمي ثري وفرته الوزارة على بنك المعرفة المصري، كما يؤدي الطلاب الامتحانات من خلال أجهزة "التابلت".

وتبدأ الوزارة توزيع الأجهزة على الطلاب، خلال شهري يناير وفبراير 2019، كما تستكمل توصيل الشبكات الداخلية بالمدارس، وتركيب الشاشات التفاعلية؛ لتصبح كل المدارس الثانوية متصلة بالانترنت فائق السرعة.

صندوق وقف التعليم:

أنشأت وزارة التربية والتعليم، صندوق وقف التعليم بالتعاون مع وزارة التخطيط، في إطار محاولة الدولة لتوفير ميزانية إضافية، إلى جانب نصيب التعليم من الموازنة العامة للدولة، لضمان استمرار تطبيق النظام التعليمي الجديد، وبناء فصول جديدة لتخفيف الكثافات الطلابية بالمدارس.

وقال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن الدولة تعلن بدء الاكتتاب لصالح صندوق وقف التعليم، اعتبارًا من فبراير المقبل، مشيرًا إلى أن الوزارة تحتاج نحو 200 مليار جنيه للإنفاق على التعليم في حين أن موازنة التعليم 89 مليار جنيه فقط، موضحًا أن نحو 120 مليار جنيه يسددها المصريون سنويًا لصالح الدروس الخصوصية، ما يعني أن التعليم ليس مجانيًا.

وأشار شوقي، إلى أن الدولة تبحث عن حلول؛ لتطوير التعليم، مع استمرار مجانيته، لذا قررت في فتح باب الاكتتاب لصالح صندوق وقف التعليم، مع وعد أولياء الأمور بأن أبناءهم لن يحتاجوا إلى الدروس الخصوصية مع تقدم نظام التعليم الجديد.

تحسين دخول المعلمين:

تبحث وزارة التربية والتعليم عن حلول خارج الصندوق لزيادة دخل المعلمين، وبدأت الحل الأول بتوقيع بروتوكول تعاون مع شركة "فيزا" يترتب عليه منح كل معلم بطاقة مرتب مميزة، تختلف عن بطاقات المرتبات الحكومية المتاحة حاليًا، تعمل بنظام النقاط المرتبطة بالأداء، وكلما حصل المعلم على نقاط إضافية بسبب تميز أداءه، تتحول هذه النقاط إلى: أموال، خدمات، وسلع.

ومن المقرر تسليم المعلمين هذه البطاقات في الشهور الأولى من عام 2019.

من جانبها، قالت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، إن التحدي الأكبر أمام منظومة التعليم الجديدة، في ظل الزيادة السكانية المرتفعة، مشيرة إلى أن النظام التعليمي الجديد المعتمد على تحقيق متعة التعلم من خلال الأنشطة، لا يناسبه الفصول التي تصل كثافتها لـ120 طالب.

وأضافت نصر، في تصريح لمصراوي، فكرة إنشاء وقف لصالح التعليم، تضمن استمراراية تطبيق النظام، لأن أكبر مشكلة تواجه أي مشروع مصري جديد هي التوقف أو التدهور بعد نفاذ أموال القروض أو المنح، ولكن وجود وقف للتعليم يضمن استمرارية تطوير النظام.

ولفتت نصر إلى أن نظام التعليم الجديد، لا يزال في مراحله الأولى، حيث جرى تطبيقه على مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، وبالتالي لم يحكم المواطنين على مدى نجاح هذا النظام، ولكن مع تقدم النظام خلال السنوات المقبلة ونجاحه، وتأكد المواطنين من عدم احتياجهم للدروس الخصوصية، فبالتأكيد سيساهمون في الصندوق لضمان استمرار النظام والاحتفاظ بمجانية التعليم.

وأكدت نصر أنه لحين كسب ثقة المواطنين، هناك العديد من الموارد لدى وزارة التربية والتعليم تسمح لها بالتقدم في تطبيق النظام لأعوام مقبلة.

وعن زيادة ميزانية التعليم في العام المالي الجديد، قالت نصر إن لجنة التعليم تطالب بزيادتها بشدة، متوقعة حدوث زيادة كبيرة في الميزانية المقبلة، خاصة بعد أن أولت الدولة التعليم والصحة والثقافة أهمية كبيرة، وإطلاقها على عام 2019، عامًا للتعليم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان