وزير الأوقاف: نعيش العصر الذهبي لمفهوم الدولة الوطنية والتسامح الديني

كتب - محمود مصطفى:

وجه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته المؤتمر الـ٢٩ للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

وقال جمعة خلال كلمته في المؤتمر الـ٢٩ للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذي عقد صباح السبت، بأحد فنادق القاهرة، التي ألقاها نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، أن المؤتمر يأتي في نطاق عالمي واسع ، يظهر من خلال عدد الدول والشخصيات المشاركة، لافتاً إلى أن وزارة الأوقاف أصبح لديها مشروع تنويري كبير اتضحت معالمه لبناء الإنسان فكريًا ودينيًا.

وقال إن أهمية المؤتمر تأتي في مرحلة فاصلة، كإشارة للبدء في بناء الإنسان فكريًا وثقافًيا ودينيًا بما يبرز مشروعية الدولة الوطنية ويسهم في الحفاظ على هويتها، مبينًا أن هناك حاجة ملحة في بناء الشخصية الوطنية .

وشدد على أهمية التفرقة بين النص المقدس والشروح والحواشي غير المقدسة والأحكام والآراء المبنية على العرف والعادة، وبيان ما يترتب على تغير الأعراف والعادات، ما قرره الفقهاء في قواعدهم الكلية في هذا الشأن، مما لا غنى عنه لكل من يتحدث في الشأن والخطاب الديني، وبالتالي نزع القداسة عن غير المقدس من الأشخاص والأفكار وقصرها على الذات الإلهية، والكتاب والسنة، وكذلك التفرقة بين الثابت والمتغير والأحكام المبنية على هذه التفرقة.

وطالب جمعة بضرورة الانتقال إلى دائرة الفهم والوعى، وأننا نحتاج إلى مواصلة إحياء المناهج العقلية فى التعليم وإحلال مناهج التفكير محل مناهج الحفظ والتلقين؛ لأن الجماعات المتطرفة تلقفت البعض بهذه الترهات، حيث بدأت بالتلقين والحفظ في مسائل الأحكام الجزئية , وعدم إعمال العقل والمناقشة؛ لأن العقلية التي تفكر وتناقش لا تنقاد وراء هؤلاء، وأن التقليد الأعمى الذى لا بصيرة له يٌوقع صاحبه في براثن الأفكار المتطرفة والإرهابية.

وقال وزير الأوقاف إن المؤتمر ينطلق رؤية من مصر حول أهمية تعزيز الشخصية الوطنية، من خلال مناقشة خمسة وأربعين بحثًا، وبمشاركة وزراء الأوقاف والمفتيين والعلماء والمفكرين من مختلف دول العالم .