أبرزهم أحمد خالد توفيق.. مبدعون رحلوا وأعمالهم في معرض الكتاب 2019
كتب- محمد عاطف:
"المبدع لا يموت"، "رحل ولكن إبداعه باق"، "رحل ولكن أعماله خلدته".. فور وفاة المبدعين، يحاول المثقفون أن يهونوا على أهله ورفاقه تلك الكارثة بمثل هذه الكلمات وغيرها، من الأوصاف التي يعتقد البعض أنها مجرد تطييب خواطر، إلا أنها تتجسد واقعا خلال اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب الذي ينطلق خلال الأيام المقبلة.
ويشهد المعرض صدور الكثير من إبداعات المثقفين والروائيين الذين رحلوا ولم تظهر بعد كتبهم إلا بعد وفاتهم، ومن هؤلاء الكتاب نجد الروائي الراحل أحمد خالد توفيق والكاتب الصحفي الكبير صلاح عيسى وغيرهما.
وخلال السطور التالية نرصد أهم إصدارات هؤلاء المبدعين الراحلين..
للعام الثاني على التوالي يتم طرح كتاب جديد للراحل الكاتب أحمد خالد توفيق، في معرض القاهرة للكتاب الجديد، وأعلنت دار "كيان" للنشر والتوزيع إصدارًا يحمل اسم "لا مكان للملل"، يحتوي على مقالات للكاتب الراحل.
وصدر لتوفيق، العام الماضي بعد وفاته أيضا مجموعة قصصية بعنوان "أفراح المقبرة"، وسلمها إلى دار الكرمة للنشر في القاهرة، قبل وفاته وأصدرتها الدار بالفعل تزامنا مع عيد الفطر المبارك.
في "أفراح المقبرة" اصطحب الراحل أحمد خالد توفيق جمهوره من القراء على مدار 236 صفحة، في عوالم شغلته وعاش فيها خلال فترة ما قبل وأثناء كتاب هذه المجموعة، التي حظيت باهتمام كبير منذ أن أعلنت الكرمة تسلمها من أحمد خالد توفيق، وحتى صدورها.
يذكر أن أحمد خالد توفيق رحل عن عالمنا في أبريل الماضي عن عمر ناهز الـ55 عامًا إثر أزمة صحية، ومن أبرز أعماله سلسلة ما وراء الطبيعة، وسلسلة فانتازيا، وسلسلة سفاري، ورواية "يوتوبيا"، وكانت دار الكرمة قد نشرت للكاتب الراحل مجموعة قصصية بعنوان "أفراح المقبرة" وذلك بعد رحيله.
أما الكاتب الصحفي الراحل صلاح عيسى فقد انتهى من كتابة "سلامى عليك يا زمان: مشاغبات وهموم صحفى عربى فى الثمانينيات"، قبل أن يرحل إلا أن القدر لم يمهله حتى يرى النور.
وأعلنت دار الكرمة للنشر، إصدار الكتاب الجديد؛ بمناسبة حلول ذكرى وفاته الأولى فى 25 ديسمبر.
وقالت دار الكرمة في بيان لها: "اتخذ صلاح عيسى من السخرية أسلوبًا لتحليل الواقع وتقييمه، وتسليط الضوء على ما فيه من خلل، واستنباط ما ينطوى عليه من دروس وعِبر، والتعلُّم من هزائمه وانتصاراته، متناولًا فى هذا الكتاب القيِّم سنوات نهاية الثمانينيات العجيبة".
جمع صلاح عيسى، بثقافته الموسوعية، بين السياسة والفكر والثقافة والفن، والذكريات والأحلام والخواطر، والانفعالات الفرِحة والغاضبة، وقدَّم إلينا من خلالها تأملًا عميقًا لما يجرى فى الواقع، وما يصدر عن سلوك البشر، وما نجم من فواجع عن سياسات حلَّقت بآمال شعوبنا إلى سماوات عليا لا أُفق لها، وهبطت بها إلى نفق مظلم لا يبدو أى ضوء فى نهايته.
كما يكشف الكتاب بعضًا من السيرة الشخصية لصلاح عيسى: أماكن العمل التى تنقَّل بينها، والسجون التى أُودِع بها، والقرية التى هجرها، والمدينة التى عاش وتعلَّم فيها، والأُسرة التى انتمى إليها. رحلة تأملية مثيرة إلى زمان مضى، وأحوال لم تتغير كثيرًا.
صلاح عيسى صحفي وأديب ومؤرخ، ولد عام 1939 في قرية بشلا بمحافظة الدقهلية. اعتُقل لأول مرة بسبب آرائه السياسية عام 1966، وتكرر اعتقاله أو القبض عليه أو التحقيق معه أو محاكمته في سنوات 1968 و1972 و1975 و1977 و1979 و1981.
أما عشاق المفكر الكبير عبدالوهاب المسيري، على موعد مع كتاب لم ينشر له منذ فترة طويلة ويعد أهم إصدارات دار دون للنشر والتوزيع في اليوبيل الذهبي للمعرض، وهو "الفلسفة المادية.. وتفكيك الإنسان".
وتُعد الفلسفة المادية أساسًا للعديد من المدارس الفلسفية الحديثة، وفي هذا الكتاب يقدم الكاتب والمفكر الكبير الدكتور عبدالوهاب المسيري نظرية نقدية لهذه الفلسفة، يشرح فيه ماهية الفلسفة المادية وسر جاذبيتها عالمياً ومواطن قصورها، ويوضح كيف يمكننا أن نفهم أنفسنا بمعزل عن الآخر.
ويتعمق هذا الكتاب في البحث عن كيفية فهمنا للأشياء، الأفكار، المشاعر، والهويات،؛ وماهية الفلسفة، وما هي الفلسفة المادية، وكيف تؤثر الفلسفة في فهم الحياة؟
ويسعى المسيري أيضًا من خلال صفحاته لتوضيح مفهموم الحياة ووهم التحكم الكامل فيها، وعلاقة الفلسفة المادية بتفسير ظاهرة الإنسان، وتوضيح مفاهيم المساواة والتسوية، وتفسير ظاهرة العنصرية الغربية.
فيديو قد يعجبك: