"الآثار" ترد على واقعة تثبيت تمثال بـ"مسامير" في متحف سوهاج
كتب ـ يوسف عفيفي:
علق الدكتور هاني أبو العزم رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى، على ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي من صور لتثبيت رأس تمثال أثري في متحف سوهاج القومي، بواسطة "مسامير حديدية من الصلب، بأن الوزارة تحقق من صحة تلك الصور.
وأوضح أبوالعزم لمصراوي، السبت، أنه زار المتحف مؤخرا ولم ير ذلك المشهد هناك، مستطردًا أن الوزارة تحقق حالياً من صحة هذه الصورة، وسترد بشكل رسمي على الأمر وتوضيح الحقائق للجميع.
وأكد أنه إذا ثبتت صحة تلك الصور سيعد تشويهًا للتمثال.
وأثارت صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، لرأس تمثال أثري في متحف سوهاج القومي، مثبت على قاعدة خشبية دون فاترينة، بواسطة مسامير حديدية، انتقادات واسعة.
وقال أبوالعزم، إن المسامير تستخدم في عمليات الترميم ولا مشكلة في ذلك، لكن بطريقة غير ظاهرة على غرار تثبيت تمثال رمسيس الثاني بالمتحف المصري الكبير "بخوابير معدنية" دون إظهار ذلك في الشكل العام أمام الجميع، لكن ظهورها أمام الزائرين أمر غير جيد، ومن الناحية العلمية فليس بها خطورة على الأثر ذاته".
وأضاف أن ثقب التمثال بالمسمار له طريقة حرفية خاصة لدى المرممين أو المهندسين باستخدام طريقة غير شديدة الاهتزاز.
ونوه إلى أن "المسامير المعدنية تستخدم في الأصل للتماثيل الضخمة، واستخدامها في الآثار الصغيرة ليس به مشكلة أيضا، لكن الإشكالية في متحف سوهاج، أن المسامير المستخدمة في رأس التمثال جاءت للتثبيت وليس للتجميع بين قطعتين وهو ما أثار غضب المواطنين، والأفضل لطريقة العرض وضعه في فاترينة أو في مكانه بطريقة تثبيت معينة وهو خاص بالمهندسين وليس المرممين".
وحول تأثر المعدن بمرور الزمن، قال أبوالعزم، "لا تتأثر المعادن بمرور الزمن نظرا لوجودها داخل الأثر وليست معرضة للطبيعة أو الصدأ أو الرطوبة كون المعدن معزول عن البيئة الطبيعية ولا يحدث له أية أضرار، كما أنه ليس له افتراض زمني معين".
وقال إن "الآثار التي يعرض في المتاحف أو أماكن العرض الخاصة بها لا تكون عرضة للتنقل ويستمر ثابتا لفترات طويلة".
فيديو قد يعجبك: