تخصيص 6.5 مليار جنيه لـ"الآثار".. ومقترح بتحويل القصور لـ"فنادق بوتيك"

كتب يوسف عفيفي

استقبل الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، اللجنة الوزارية المعنية بالقصور الأثرية، برئاسة الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، والتي ناقشت كيفية الاستفادة من بعض المواقع الأثرية الموجودة بمصر، مع التأكيد على تخصيص 605 مليار جنيه لتطوير قطاع الآثار بما يحقق العوائد المرجوة منه،

وناقشت اللجنة سبل توفير المخصصات المالية لتطوير وترميم ورفع كفاءة القصور الأثرية الموجودة في القاهرة والمحافظات.

حضر اللقاء الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات، والمهندس محمد أبو سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضاري، وعبد العزيز طنطاوي ممثلا عن وزارة المالية، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ومحمد عبد العزيز مدير عام القاهرة التاريخية.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن مصر مليئة بالقصور التي تعد تحفا معمارية وأثرية، وتحكي جزءً هاما من تاريخ مصر، وأن الكثير من هذه القصور يمكن الاستفادة منها واستغلالها سياحيا.

وقالت الوزيرة، في بيان الجمعة، إن بعض هذه القصور يمكن استغلالها لإقامة فنادق بوتيك "Boutique Hotels"، حيث أن مصر لا يوجد بها هذا النوع من الفنادق، والذي أصبح موجودا في دول كثيرة، ويجذب إليه سائحين من ذوي الإنفاق المرتفع، مشيرة إلى التعاون مع وزارتي التخطيط، والآثار، في الفترة القادمة، لدراسة إمكانية إقامة هذه النوعية من الفنادق في بعض هذه القصور المتميزة.

من جانبه، استعرض وزير الآثار، الدكتور خالد العناني، حالة عددا من القصور الأثرية، ومشاريع الترميم الموضوعة لها، وخطة الوزارة المستقبلية لتطويرها، كما ناقش خلال الاجتماع سبل رفع كفاءة بعض القصور المفتوحة للزيارة.

وأكد على أهمية تعظيم الاستفادة والاستغلال الأمثل لهذا التراث الفريد، سواء كمتاحف أو لاستضافة فعاليات فنية وثقافية أو غيرها.

وأكدت الدكتورة هالة السعيد أن قطاع الآثار يدعم قوة مصر الناعمة، ويعد داعماً أساسياً للاقتصاد القومي، وأن الهدف الأساسي يتمثل في الحفاظ على الكنوز الأثرية، التي تُجسّد ثراء مصر الحضاري، بمواصلة أعمال الصيانة والترميم والتي يأتي من أهمها تطوير القصور الأثرية، فضلا عن تسجيل الآثار وتنمية وعي المواطنين بتراثنا الحضاري، وأهمية الحفاظ عليه.

ومن جانبها أشارت وزيرة التخطيط، هالة السعيد، إلى تخصيص مبلغ 6.65 مليار جنيه كاستثمارات كلية مستهدفة لقطاع الآثار، في خطة العام المالي ٢٠١٨/٢٠١٩، وتتضمّن الخطة خمسة برامج أساسية تستهدف بشكل أساسي تعظيم الاستفادة من المقومات الثقافية.

وتشمل البرامج، "استكمال إنشاء المتحف المصري الكبير، ومن ضمنه إنشاء مركز ثقافي عالمي للتعرّف على الحضارة المصرية، وبرنامج الترميم والتنقيب وصيانة الآثار، والذي يستهدف الكشف والتنقيب عن الآثار المصرية القديمة، وحمايتها من التعديّات في كافة المحافظات، وبرنامج تطوير المتاحف، وبرنامج استكمال إنشاء المتحف القومي للحضارة المصرية، وبرنامج تطوير آثار النوبة، والذي يهدف إلى تطوير وترميم كلٍ من آثار أسوان والنوبة، ومعابد فيلة، والمعابد الصخرية، ومعبدي أبو سمبل، ومتحف النوبة".

وخلال الاجتماع ناقش وزير الاتصالات دراسية إمكانية عمل نظام إلكتروني عن طريق تطبيق الهواتف المحمولة، لشرح وتوفير المعلومات اللازمة عن القصور الأثرية المفتوحة للزيارة.