إعلان

الرئاسة تستعرض مباحثات السيسي مع نظيره الأوزبكي

02:44 م الأربعاء 05 سبتمبر 2018

مباحثات السيسي مع نظيره الأوزبكي

كتب- عمر مصطفى:
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال زيارته لطشقند، جلسة مباحثات مع رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس الأوزبكى استهل المباحثات بالترحيب بالرئيس، مشيرًا إلى أهمية تلك الزيارة التاريخية التي تفتح صفحة جديدة فى العلاقات بين البلدين، خاصة وأن الشعب الأوزبكى ينظر إلى مصر بعميق الاحترام والتقدير لما لها من مكانة ثقافية وتاريخية، وفى ظل دورها الإقليمي والدولي المهم، فضلاً عن دور الأزهر الشريف باعتباره منارة للإسلام الوسطي، كما أن العديد من العلماء من أصل أوزبكي استقروا في مصر، أنتجوا للعالم عدة إبداعات في مختلف المجالات.

كما أعرب الرئيس الأوزبكي، عن تقديره لنجاح مصر في تحقيق العديد من الإنجازات على مختلف الأصعدة تحت قيادة الرئيس، مشيرًا إلى الحرص على دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري لما فيه صالح البلدين والشعبين الصديقين.

وأضاف المتحدث الرسمي، في بيان، اليوم، أن الرئيس أعرب عن ترحيبه بزيارة أوزبكستان، موجهًا التهنئة للرئيس ميرضيائيف والشعب الأوزبكي على ذكرى الاستقلال الوطني التي تواكب الأول من سبتمبر، مؤكدًا عراقة التاريخ الأوزبكستاني وما يلقاه العلماء من أصل أوزبكي من احترام وتقدير في مصر، خاصة أنهم أثروا الثرات الإسلامي بجهدهم، وقدمت مختلف المناطق الأوزبكية العديد من العلماء والمفكرين والمخترعين.

كما أكد الرئيس تطلعه لأن تكون زيارته التي تعد أول زيارة لرئيس مصري منذ استقلال أوزبكستان وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بمثابة نقطة انطلاق لتطوير العلاقات بين البلدين، بما يعكس حضارتهما وتاريخهما الكبير، مؤكدًا في هذا الإطار أن مصر حريصة على تحقيق مصالح مختلف الدول الصديقة بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى.

وشهدت المباحثات استعراض أوجه التعاون الثنائي بين الجانبين، وأكد الرئيس الأوزبكي، حرص بلاده على دفع التبادل التجاري بين البلدين إلى آفاق جديدة وزيادته لأكثر من عشرة أضعاف عن مستواه الحالي، مشيرًا إلى أن بلاده يمكن أن تكون نقطة انطلاق للمنتجات المصرية في آسيا والوسطى، في حين أن مصر يمكن أن تكون نقطة انطلاق لمنتجات أوزبكستان في أفريقيا.

وأكد الرئيس الأوزبكي، حرص بلاه على التعاون في مجال الاستثمار، وتأسيس مجلس أعمال مشترك يساهم في دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فضلاً عن دعمه لقعد اللجنة المشتركة المصرية الأوزبكية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني خلال الشهر الجارى فى طشقند باعتبارها فرصة لتفعيل التعاون المشترك بين الجانبين.

كما أعرب عن اهتمام بلاده بتكثيف التعاون مع مصر في مجال السياحة وتنظيم رحلات مشتركة بين المقاصد السياحية في كلتا البلدين، في ظل الخبرة والإمكانات المتوفرة بمصر في هذا القطاع.

كما تم التباحث حول سبل التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والجريمة المنظمة، بما في ذلك تكثيف المشاورات وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية الأمنية في هذا الشأن.

وذكر المتحدث الرسمي، أن الرئيس استعرض خلال مباحثات مصر في عملية الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشاملة، وجهود الحكومة لإنشاء بنية تحتية وتشريعية مواتية لجذب الاستثمارات، مشيرًا في هذا الصدد إلى ما تتيحه مصر من فرص واعدة في مختلف أنحاء الجمهورية، وما يربطها من علاقات متميزة واتفاقيات للتجارة الحرة مع العديد من الدول الأوروبية والأفريقية والعربية تفتح الباب أمام تسويق المنتجات المصنعة في مصر.

كما استعرض الرئيس ما شهدته مصر والمنطقة من أزمات خلال الفترة الأخيرة، وأثرها السلبى على عملية التنمية، مشدداً سيادته على أهمية التوعية وتصويب الخطاب الدينى ونشر المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامى السمح، ومؤكداً أن الإشكالية تكمن فى فهم البشر لصحيح الدين الإسلامى.

كما أشار الرئيس إلى أن مواجهة الفكر المتطرف لا يجب أن تقتصر على المواجهة العسكرية والأمنية فقط بل يجب أن تشمل كذلك الجوانب الثقافية والاجتماعية وغيرها، موضحاً أن الشعب المصرى أصبح أكثر وعياً نتيجة للتجربة القاسية التى مر بها خلال السنوات الأخيرة، وأكثر إدراكاً لحقيقة المظاهر الخادعة ومن يستغلون الدين لتحقيق مكاسب سياسية.

كما تطرقت المباحثات إلى عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث اتفق الجانبان على ضرورة تكثيف التعاون بين الدول الإسلامية لما فيه صالح شعوب تلك الدول، كما أكدا أهمية التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التى تمر بها منطقتى الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، استناداً لمبادئ عدم التدخل فى شئون الدول واحترام سيادتها على أراضيها وعدم التآمر، كما اتفق الجانبان أهمية التوصل إلى القضية الرئيسية للعالم الإسلامى وهى القضية الفلسطينية وفقاً لحل عادل يضمن للشعب الفلسطينى حقه فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

واتفق الرئيسان على عقد لجنة مشاورات سياسية بين وزارتى خارجية البلدين بشكل دورى للتنسيق والتشاور بشأن مختلف الموضوعات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان