بعد رحيله.. أبرز 10 كتب لـ"فليسوف الاقتصاد" جلال أمين

كتب- عبد الغني دياب:

حكاء من نوع خاص، غاص في قاع المجتمع المصري، ليقدم نظره اجتماعية عن مواطني بلاده من زاوية اقتصادية، ويروي "ماذا حدث للمصريين؟"، وقبلها قدم سردية عن عولمة القهر، حلل فيها الراحل جلال أمين اتجاهات الولايات المتحدة نحو العرب والمسلمون، ليعرض بعدها رحيق عمره، ويتكلم عن ماذا علمته الحياة، تاركا خلفه إرثًا حافلا بالعطاء الأكاديمي، والعلمي والاقتصادي، والأدبي عمره 83 عاما، قضاها ما بين القاهرة ولندن والولايات المتحدة.

ويستعرض "مصراوي" أهم أعمال الراحل جلال أمين، والذي توفي اليوم الثلاثاء.

في عام 2008، صدر لجلال أمين أهم أعماله، والذي عنونه بـ"ماذا حدث للمصريين؟ تطور المجتمع المصري في نصف قرن" يقدم خلال صفحات الكتاب التى لم تتجاوز 188 قراءة للحَراك الاجتماعي الذي حصل في مصر خلال الـ 50 سنة التي سبقت الإصدار، ويتتبع ذلك من خلال عدة نماذج لهذا الحراك.

وصدر لأمين أيضا "وصف مصر في نهاية القرن العشرين" ويقدم هذا الكتاب تصويرا بارعا لما آل إليه المجتمع في نهاية القرن العشرين، في الاقتصاد والسياسة والثقافة والإعلام، وفي العلاقات الاجتماعية، بما في ذلك العلاقة بين الطبقات، وبين الناس والحكومة.

ويرصد أمين في كتابه "عولمة القهر" توجهات الولايات المتحدة والعرب والمسلمون قبل وبعد أحداث سبتمبر، وما أسفر عنه الهجوم من زيادة حدة القهر الأمريكي والتسلط ضد العرب والمسلمين على المستوى الرسمي والشعبي.

أما كتابه "عصر الجماهير الغفيرة" يذهب من خلاله جلال أمين إلى تطور المجتمع المصري خلال الخمسين سنة الأخيرة في مجالات: الصحافة، الاقتصاد، الثقافة، التليفزيون، السوبر ماركت والسياحة، الأزياء والحب، والعلاقة بين الدين والدنيا.

ويثير أمين في كتابه "خرافة التقدم والتأخر" شكوكا كثيرة في صحة الاعتقاد بفكرة التقدم والتخلف، وفيما إذا كان من الجائز وصف دول أو أمم بأنها متقدمة، وأخرى بأنها متخلفة أو متأخرة.

لكن كتابه "مصر والمصريون في عهد مبارك "1981 إلى 2008"، الذي صدر عقب تنحي الرئيس الأسبق مبارك، في أعقاب ثورة 25 يناير، تناول فيه الأوضاع السياسية والاجتماعية لمصر والمصريين، في عهد الرئيس الأسبق مبارك، لاسيما وأنه صدر في وقت تمتع فيه نظام مبارك بالقوة والثبات.

ومن التحليل والنقد يتنقل أمين إلى السرد والحكاية بطريقة شيقة وبديعة ليتحدث عن ذكرياته في منزل والده، أحمد أمين إبراهيم الطباخ، ومع شقيقه حسين، والتنقل ما بين مدرسته النموذجية، وجامعات أوروبا مرة كطالب، وأخريات كمحاضر في الاقتصاد، فيما يزيد عن 600 صفحة في كتابيه "ماذا علمتني الحياة: سيرة ذاتية"، ورحيق العمر"، اللذان صدرا في العام 2007، و2010.

ويتتبع فيلسوف الاقتصاد كما يصفه بعض تلامذته في تشريح نظريات التنمية الاقتصادية، بكتابه "كشف الأقنعة عن نظريات التنمية الاقتصادية" ويشرح التغيرات العريضة التي طرأت على الفكر الاقتصادي في موضوع التنمية والتخلف عبر القرون الخمسة الماضية.

وفي كتابه "فلسفة علم الاقتصاد، يرصد جلال أمين تحيزات الاقتصاديين لبعض الأسس غير العلمية، ويرصد في إصدار آخر عنوانه "العرب ونكبة الكويت، مأساة غزو الدولة الخليجية، و ما تلاها من قتال. كما يشرح المفكر الاقتصادي في كتباه "العولمة" مخاطر هذه الظاهرة، وتهديدها لسعادة الإنسان ورفاهيته وشعوره بالاستقرار والطمأنينة.

وجلال أمين من مواليد القاهرة 1935 حصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 2013، كما حصل على جائزة مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية التي تمنح للأعمال المتميزة، وللمساهمات الغنية في الأدب العربي عام 2010.

وحصد أمين جائزة قسم الدراسات الإنسانية والمستقبلية اعترافاً باسهاماته في الاقتصاد والسياسة والمجتمع والثقافة، وجوائز أخرى عديدة مثل جائزة الاقتصاد من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ووسام الاستحقاق للعلوم والفنون من رئيس جمهورية مصر العربية، وجائزة الدولة للاقتصاد.

وكان أمين عضوا في الجمعية الاقتصادية المصرية، والجمعية المصرية لحقوق الإنسان، والجمعية العربية لحقوق الإنسان، وعضوا في مجلس إدارة الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية.