القمة "المصرية- الصينية" واليوم الأول للمحافظين الجدد.. الأبرز في الصحف
القاهرة- أ ش أ:
حازت القمة المصرية الصينية التي عقدها الرئيسان عبد الفتاح السيسي والصيني شي جين بينغ بمقر قاعة الشعب الكبرى في بكين في مستهل الزيارة التي يقوم بها الرئيس السيسي إلى الصين للمشاركة في منتدى الصين أفريقيا، على اهتمام صحف القاهرة الصادرة اليوم الأحد التي أبرزت أيضا توقيع الجانبين اتفاقيات للتعاون في عدد من المجالات.
كما اهتمت الصحف بالاستقبال الحافل للرئيس السيسي في قاعة الشعب ببكين، بحضور الرئيس الصيني، حيث اصطف حرس الشرف لتحية الرئيس السيسي، بينما عزفت الموسيقى العسكرية السلامين الوطنيين المصري والصيني، ولوح عشرات الأطفال الصينيين داخل قاعة الشعب بالزهور وعلمي مصر والصين.
وأبرزت الصحف أيضا الثقة التي أبدتها المؤسسات الدولية في الاقتصاد المصري والإصلاحات الهيكلية التي قامت بها الحكومة في إطار تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي وأثرت إيجاباً على كافة المؤشرات الاقتصادية.
وتابعت الصحف انقضاء اليوم الأول لعمل المحافظين الجدد، حيث تفقدوا المشروعات القومية، وذلك تنفيذا لتكليفات الرئيس السيسي بالارتقاء بالمشروعات الخدمية والاقتصادية والاجتماعية، وأيضا العمل على حل المشكلات المزمنة بمحافظاتهم.
أما فيما يخص الشأن العربي، فرصدت الصحف توالي الإدانات الواسعة على الصعيدين الفلسطيني والدولي لقرار الولايات المتحدة وقف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حيث استنكرت السلطة الفلسطينية القرار، وطالبت دول العالم برفضه وتوفير كل ما هو ممكن من دعم للوكالة.
وعن الشأن الدولي، أبرزت الصحف أجواء الخوف من توجيه التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة ضربة جوية جديدة على الأجواء فى سوريا في ظل الحشد العسكري الأمريكي المتواصل في البحر المتوسط، وذلك في الوقت الذي بدأت فيه روسيا مناورات كبرى للتدريب على صد أي قصف جوي أمريكي محتمل لمواقع الجيش السوري.
محليا، أفردت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) صفحاتها الرئيسية والداخلية لمتابعة وقائع الزيارة التي يقوم بها الرئيس السيسي إلى الصين، التي وصلها فجر أمس، حيث استقبله الرئيس الصيني شي جين بينغ بمقر قاعة الشعب الكبرى، وأقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، كما كان فى استقبال الرئيسين بالقاعة عشرات الأطفال يحملون أعلام البلدين وباقات الزهور.
ونقلت الصحف ترحيب الرئيس السيسي بتطور العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر والصين، وارتقائها إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية الشاملة"، مشيرا إلى التقدم الكبير الذي شهده التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
كما نقلت صحيفة (الأخبار) عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي تصريحه بأن الزعيمين عقدا جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، استهلها الرئيس الصيني بالترحيب بالرئيس السيسي، معرباً عن سعادته للالتقاء به مجدداً، ومشيداً بتطور العلاقات الثنائية بين البلدين ووصولها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مؤكداً ثقته في مستقبل تلك الشراكة لما فيه صالح البلدين الصديقين، وبما يعكس حضارة وعراقة تاريخيهما.
ونسبت الصحيفة للرئيس الصيني تأكيده أن مستوى التنسيق الجاري على المستوى السياسي بين البلدين فيما يخص عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك؛ يعكس حرصهما على تعميق وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بينهما، فيما رحب الرئيس السيسي بتطور العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر والصين وارتقائها إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية الشاملة"، مشيراً إلى التقدم الكبير الذي شهده التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، ومشيداً بالمشاركة الصينية في دعم التنمية بمصر، وخاصة في العديد من المشروعات التنموية الكبري الجاري تنفيذها.
وذكرت صحيفة (الجمهورية) أن الرئيس السيسي أكد أيضا دعم مصر لمبادرة الرئيس الصيني (الحزام والطريق)، خاصة وأن مصر تعد شريكا حضاريا وتاريخيا للصين في تلك المبادرة التي تمثل إعادة لإحياء طريق (الحرير)، كما أن المبادرة تتجاوز بعدها التجاري لتشكل عددا آخر من المحاور الثقافية والحضارية التي تهدف إلى تحقيق الترابط بين الشعوب، وهي الأهداف التي طالما أيدتها مصر وسعت إلى تعزيزها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس أكد - كذلك - أهمية الدور المصري في إطار المبادرة أخذا في الاعتبار موقعها الجغرافي المتميز الذي يربط بين قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، فضلا عن تواجد قناة السويس بها والتي تعد مسارا تجاريا محوريا في تعزيز وتيسير حركة التجارة عالميا بما يتوافق مع مبادئ وأهداف مبادرة الحزام والطريق.
أما صحيفة (الأهرام) فأوردت أن الرئيس السيسى ونظيره الصيني شهدا مراسم توقيع اتفاقيات للتعاون بين البلدين في عدد من المجالات، وذلك عقب انتهاء المباحثات التي أجراها الزعيمان أمس، وتتعلق الاتفاقيات بالتعاون في مجالات الجودة الصناعية، ومنح الصين مصر قرضا، إلى جانب التعاون في مشروعات تتعلق بالطاقة الإنتاجية والقطار المكهرب الذي تنشئه مصر بخبرة صينية، علاوة على منحة صينية لتصنيع القمر الصناعي المصري، واتفاق إطاري للمشروعات المستقبلية خلال السنوات الثلاث المقبلة لدعم المبادرات التي يطرحها الرئيس السيسي.
ونشرت الصحف تقريرا للهيئة العامة للاستعلامات جاء فيه أن القمة التي تشهدها بكين بين الرئيس السيسي ونظيره الصيني، تعد اللقاء السادس بين الزعيمين، وهي أيضا لقاء القمة الـ17 بين قادة البلدين منذ أول لقاء بين الزعيم جمال عبد الناصر ورئيس مجلس الدولة الصيني شو إن لاي، خلال الفترة من 18 حتى 24 أبريل عام 1955، على هامش مشاركتهما في المؤتمر الأفروآسيوي في مدينة باندونج بإندونيسيا.
إلى ذلك، نقلت صحيفة (الجمهورية) تأكيدات وزيرة التخطيط والمتابعة الدكتورة هالة السعيد، أن تعديل وكالة (موديز) للتصنيف الائتماني النظرة المستقبلية للاقتصاد المصري بالرفع من B3 مستقرة إلى إيجابية، يعني تزايد ثقة المؤسسات الدولية في القدرة المستقبلية على سداد الالتزامات، ويؤكد تزايد ثقة المجتمع الدولي في الاقتصاد المصري وللإصلاحات الهيكلية التي قامت بها الحكومة في إطار تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي وأثرت إيجاباً على كافة المؤشرات الاقتصادية، حيث يحقق أعلى معدل نمو سنوي منذ 10 سنوات بلغ 5.3% خلال العام المالي 2017 - 2018، وساهم الاستثمار وصافي الطلب الخارجي بنسبة 75% من هذا النمو، كما حققت الأنشطة الاقتصادية معدلات نمو موجبة للمرة الأولى منذ 10 سنوات.
وذكرت الصحيفة أن نائبة الرئيس التنفيذي لوكالة موديز للتصنيف الائتماني إليسا باريزي، قالت إن رفع النظرة المستقبلية لمصر إلى إيجابية مرتبط بالإصلاحات الحكومية وزخمها والتي تركت أثراً إيجابياً على الحساب الجاري وحسنت الوضع المالي للبلاد، متوقعة حدوث تراجع في العجز لمصر خلال العام المالي الجاري مع توقعها بتحقيق فائض في الميزانية ابتداء من العام المالي المقبل وهو الأمر الذي لم يحدث منذ 20 عاماً.
وتابعت الصحف يوم العمل الأول للمحافظين الجدد في محافظاتهم، حيث استهلت صحيفة (الأهرام) تقريرا بالقول "ما إن تم تكليفهم بمهامهم الجديدة، وتسلموا حقائب محافظاتهم إلا وانطلقوا إلى مواقعهم بتكليفات محددة، ولكن فيما يبدو أنها رسائل وتوجيهات شملت العشرات من التكليفات تقع جميعها تحت عنوان تحقيق راحة المواطنين وتلبية خدماتهم والارتقاء بالمشروعات الخدمية والاقتصادية والاجتماعية، فلابد من إشراكهم في دولاب العمل والتواصل معهم، ولأول مرة نجد لغة المحافظين تؤكد ذلك".
وذكرت الصحيفة أن المحافظين استهلوا عملهم بالعمل بعيدا عن نظرية المكاتب الزجاجية المغلقة، مشيرة إلى أن لغة جديدة ظهرت في تصريحات المحافظين إلى جانب التواضع، والعمل بروح الفريق لتحقيق مصالح المواطنين، وفي ضوء ذلك استهل عدد منهم العمل بإعادة هيكلة الديوان العام للعمل على إحداث انسيابية وسهولة في أداء العمل لتحقيق راحة المواطنين وتلبية رغباتهم.
عربيا، واصلت الصحف متابعتها آخر التطورات في الأراضي المحتلة، حيث رصدت صحيفة (الأخبار) ردود الأفعال الغاضبة والتنديدات الفلسطينية والدولية الواسعة للتعبير عن رفضها وأسفها للقرار الأمريكي وقف كل التمويل الذي تقدمه لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأشارت الصحيفة إلى استنكار السلطة الفلسطينية قرار واشنطن، مطالبة العالم برفض هذا القرار وإدانته، واعتبر نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني أن القرار الأمريكي هو اعتداء سافر على الشعب الفلسطيني وتحد لقرارات الأمم المتحدة، مضيفا أنه لم يعد للإدارة الأمريكية أي دور في المنطقة وهي ليست جزءا من الحل، كما رفض أمين سر اللجنة التنفيذيّة لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين صائب عريقات، القرار الأمريكي قائلا "إنه لا يحقّ لواشنطن إلغاء الأونروا التي تشكلت بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأفادت الصحيفة بأن (أونروا) نددت - من جانبها - بقرار واشنطن رافضة الانتقادات الأمريكية الموجهة إليها، وكتب المتحدث باسم (أونروا) كريس جونيس - عبر تويتر - أن الوكالة تعرب عن أسفها العميق وخيبة أملها لإعلان الولايات المتحدة أنها ستتوقف عن توفير التمويل للوكالة بعد عقود من الدعم السياسي والمالي الثابت.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أعرب عن أسفه لقرار واشنطن، ونقلت عن المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك - في بيان - القول إن الأونروا تحظى بثقة الأمين العام الكاملة، مشيرا إلى أنها "تقدم خدمات أساسية للاجئين الفلسطينيين وتساهم في إحلال الاستقرار في المنطقة"،، ودعا جوتيريش الدول الأخرى إلى المساعدة في سد العجز المالي الذي تواجهه الوكالة لتتمكن من الاستمرار في تقديم مساعدتها الحيوية للفلسطينيين.
وذكرت الصحيفة أنه لم يرحب بالقرار الأمريكي إلا إسرائيل التي اتهمت الوكالة بإطالة النزاع في الشرق الأوسط.
في حين، أوردت صحيفة (الجمهورية) أن نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، أكد في تصريحات أمس، أنه إذا ارتكبت القوى الغربية أي حماقة؛ فإن بلاده سترد عليها ولن تخنع أو تخضع لأي تهديدات وستمارس حقها الذي ضمنته لها كل القوانين الدولية في الدفاع عن النفس، لافتا إلى أن الدولة السورية مصممة على إنهاء وجود التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب بهدف إعادة الأمن والاستقرار إليها وتخليص المدنيين المحتجزين فيها من براثن هذه التنظيمات.
وفي موريتانيا، أوردت صحيفة (الأهرام) أن الناخبين الموريتانيين توجهوا أمس إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية، وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السابعة صباحا (بالتوقيت المحلي) وامتدت طوابير أمام بعض المكاتب في عدد من مراكز الاقتراع في العاصمة نواكشوط.
وأشارت إلى أن العسكريين وعناصر قوى الأمن أدلوا بأصواتهم في الانتخابات أمس الأول في يوم الصمت الانتخابي للتفرغ لمهام حماية وتأمين 4 آلاف مركز اقتراع، مضيفة أن عدد الناخبين يبلغ أكثر من مليون و400 ألف ناخب، وتشارك المعارضة "منتدى الديمقراطية والوحدة وحزب تكتل القوى الديمقراطية" في الانتخابات بعد سنوات من المقاطعة.
وفيما يخص الشأن الدولي، أبرزت صحيفة (الأهرام) أجواء المخاوف التي تخيم على المجتمع الدولي من توجيه التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة ضربة جوية جديدة على الأجواء في سوريا في ظل الحشد العسكري الأمريكي المتواصل في البحر المتوسط، وذلك في الوقت الذي بدأت فيه روسيا مناورات كبرى للتدريب على صد أي قصف جوي أمريكي محتمل لمواقع الجيش السوري.
وأوردت الصحيفة أنه على صعيد الاستعدادات الأمريكية لشن هجوم على محافظة إدلب، دخلت أحدث القطع البحرية الأمريكية المتطورة إلى ميناء جبل طارق بالبحر المتوسط، وهي الغواصة (نيوبورت نيوز) من طراز (لوس أنجلوس)، التي تعمل بالطاقة النووية والمزودة بصواريخ (توماهوك).
ونقلت الصحيفة عن موقع (جيبرالتار كرونيكل) الإسباني، أنه تم رصد الغواصة في منطقة الميناء مساء الخميس الماضي، وحاول زورق الجمارك الإسبانية الاقتراب منها، إلا أن شرطة جبل طارق اعترضته.
فيديو قد يعجبك: