إعلان

مدير منطقة "صان الحجر": 90% من آثارها لم تكتشف بعد.. ومليئة بالكنوز والمعابد

04:28 ص الأربعاء 19 سبتمبر 2018

منطقة صان الحجر

كتب- يوسف عفيفي:

قال الدكتور متولي صالح مدير عام منطقة "صان الحجر" الأثرية بالشرقية، إن هناك 90% من آثار المنطقة لم يكتشف عنها بعد، وأن المنطقة زاخرة بالمعابد والمقابر والكنوز الأثرية.

وأضاف صالح في تصريحات خاصة لمصراوي، أن أعمال البحث في المنطقة بدأت منذ عام، وما زالت جارية لكشف المعابد والمقابر الأخرى منها: مقابر الملوك والملكات والأمراء وكبار رجال الدولة خلال عصر الأسرتين 21 و23.

وأشاد صالح بزيارة وزير الآثار والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لمنطقة صان الحجر الأثرية، وتحويلها لمتحف مفتوح للزيارة ووضعها على خريطة السياحة العالمية ليؤكد أهمية المكان الذي كان يمثل عاصمة مصر في فترة من الفترات.

وأوضح أن البعثة المصرية، تمكنت من ترميم وإعادة تجميع وتركيب مسلتين أثريتين وتمثالين وعامودين للملك رمسيس الثاني، ووضع العديد من القطع الأثرية على المصاطب لحمايتها، موضحا أن رفع المسلتين يعد الأول في التاريخ المصري القديم والحديث الذي بأيادي مصرية خالصة في منطقة صان الحجر الأثرية مما جعلها تنفرد عن غيرها من المناطق الأثرية الأخرى، لافتا إلى أن البعثة الأجنبية تعمل منذ عام 1926 ولم تقم بمثل هذه الأعمال التي قمنا بها نحن المصريين.

وتابع: "لأول مرة يجرى رفع مسلتين وتمثال وعمودين كبار وعمل أكثر من 6 مصاطب لوضع الأحجار عليهم ليكون المتحف مفتوح أمام الجميع، ويرجع ذلك إلى قرار وزير الآثار والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وهو ما يمثل إنجاز لمنطقة صان الحجر الأثرية".

ولفت إلى أن تحويل المنطقة لمتحف مفتوح للزيارة يفتح استثمارات ومشاريع كثيرة لأهالي المنطقة ويضعها على خريطة السياحة العالمية لزيادة عدد الزائرين إليها، بالإضافة إلى تحديد معالم المنطقة حتى يتعرف الزائر على ما تحويه بالداخل والمعالم الأثرية التي تضمها المنطقة بدلا من الكتل الحجرية التي كانت متناثرة في الماضي دون نظام أو ترتيب مما كان يعكس صورة سيئة عن المنطقة.

وأضاف صالح، أن منطقة "صان الحجر" الأثرية تضم 6 معابد أثرية منها معبد آمون الكبير، وأمامه تمثال ضخم ومسلتين مرفوعتين، بالإضافة إلى معابد موت، وحورس، والشرق، وعدد من أنقاض المعابد الأخرى، لافتا إلى وجود حوالي 20 مسلة تتميز بالضخامة وكلها منقوشة بأسماء وألقاب رمسيس الثاني وانتصاراته وأمجاده، ومجموعة أخرى من التماثيل الضخمة للملك رمسيس، كما يوجد تمثال على شكل أبو الهول، ويوجد بالمعبد البحيرة المقدسة، والتي تلي في أهميتها بحيرة الكرنك بالأقصر، وهناك أسوار لبنية ضخمة والتي ترجع تاريخها لسنة 1070 ق.م تقريبا.

وقال إن مساحة المنطقة تبلغ حوالي 5 أفدنة، ويجرى فيها الزيارة بشكل يومي من المصريين والأجانب وطلاب المدارس ومراكز الشباب والرياضة، كما أن بها تذاكر للأجانب والمصريين، حيث يبلغ سعر التذكرة للزائر المصري 10 جنيهات وللطالب 5 جنيهات، بينما تبلغ للأجنبي 25 جنيها وللطالب 12.5 جنيه.

وأضاف، أن المنطقة تضم أيضا 4 أبيار مشيدة من الحجر الجيري الأبيض ثلاثة، منها دائرية والأخير مربع الشكل، وكلها تستعمل لاستخراج المياه إلى داخل المعبد الكبير للإله آمون، وهذه الآبار تتميز بالتفرد، حيث إنه لا توجد تلك الأعداد بمنطقة أخرى في مصر وتقع الأبيار في حرم.

وطالب مدير عام منطقة "صان الحجر" الأثرية بالشرقية، بوجود خدمات في المكان من "مياه للشرب ودورات مياه "حمامات" ومباني إدارية، وطرق مؤهلة بشكل طيب، ومستشفى طبي وصرف صحي وخدمات أخرى للمدينة لتصبح مكان عالمي يستقطب الجميع دون عائق، مؤكدا أن المنطقة ما زالت تنتظر العديد من الخدمات.

وحول الجدل في نقل بعض القطع الأثرية للمتحف الكبير، قال صالح، إن القرار صادر من اللجنة الدائمة بوزارة الآثار، بما فيه صالح الجميع، كون الآثار في مصر ولم تذهب للخارج، لكن اعتراض الأهالي جاء للمطالبة بتطوير المنطقة وتوفير الخدمات التي تحتاجها، بالإضافة إلى تحويل المنطقة إلى مزار عالمي والترويج له بشكل أفضل لزيادة عدد الزائرين إليه وفتح مشاريع استثمارية لأهالي المدينة.

واستقبلت منطقة صان الحجر الأثرية بالشرقية، السبت الماضي، الدكتور خالد العناني وزير الآثار والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، للوقوف على آخر مستجدات الأعمال التي تتم ضمن مشروع تطوير منطقة صان الحجر الأثرية وتحويلها إلى متحف مفتوح، ووضعها على خريطة السياحة المحلية والعالمية بما يتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية حيث تعد منطقة صان الحجر هي "طيبة الشمال" ولا تحظى بزيارة الوفود السياحية وان معظم آثارها الضخمة كانت محطمة ومتناثرة بالموقع.

يذكر أن منطقة صان الحجر كانت تمثل عاصمة مصر القديمة خلال عصر الأسرتين 21 و23، كما كانت مقر لدفن ملوك هاتين الأسرتين، حيث كانت تلعب دورًا مهمًا في الحياة السياسية والدينية حتى الفتح العربي، وتحاكى صان الحجر في عماراتها مدينة طيبة وكان يطلق عليها طيبة الشمال.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان