لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصطفى الفقي: القرن العشرين ابتلي بالتيارين "الصهيوني والإسلامي"

12:44 م السبت 15 سبتمبر 2018

مصطفى الفقي

كتبت- هند الشامي وأحمد علي:

قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الدولة المصرية مستهدفة في المرحلة الراهنة، ويسعى أعداؤها لتقويض دورها لما تمثله من عامل استقرار هام للمنطقة، وداعمًا أصيلًا لقضايا الأمة العربية.

وأضاف الفقي أن مصر تمثل عمود الخيمة الصامد للدول العربية، وتربطها علاقات طيبة مع دول الخليج، كما أن موقفها مع الدولة السورية يعد من أشرف المواقف خلال السنوات الماضية.

وأكد مدير مكتبة الإسكندرية، أن مصر تعرضت لاستهداف من جانب قوى الإرهاب، إلا أنها تمكنت من القضاء على الوجود الإرهابي في سيناء بنسبة تتراوح ما بين 70 إلى 805، من خلال عملية عسكرية متصلة وأشبه بالحرب اليومية، كلفتها الكثير من التضحيات.

وتابع الفقي خلال كلمته بالجلسة الأولى للندوة البرلمانية العربية التي عقدت بمقر مجلس النواب، اليوم السبت، تحت عنوان "النظام السياسي العربي والتهديدات الخارجية"، والتي ترأسها النائب محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، أن مصر صامدة وتتصدى بقوة للإرهاب في ظل استهداف الوطن العربي.

وقال إنه فيما يخص القضية الفلسطينية، فإنها تمر بمرحلة مفصلية بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنقل سفارة بلاده إلى القدس، وفي ظل ما يتردد عما يسمى بـ"صفقة القرن"، مؤكدا ضرورة عودة المشروع القومي العربي.

وأضاف الفقي أن نشأة حركة حماس نقلت المقاومة من الخط القومي العربي إلى الخط الإسلامي، مشيرا إلى أن القرن العشرين عانى من ظهور تيارين هما: الحركة الصهيونية، والمشروع الإسلامي الذي أسسه حسن البنا، وجرى استخدامه بالباطل في عمليات العنف.

وقال الفقي إن هناك محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، كما أن إسرائيل هي الرابح الأكبر من ثمار الفوضى التي تعيشها المنطقة.

وأوضح أن ما يدور في المنطقة يصب في صالح إسرائيل، وهو ما يجعل القضية الفلسطينية تمر بأصعب مراحلها على الإطلاق، لافتا إلى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس ستكون له تداعيات خطيرة على هذه القضية.

وفيما يتعلق بالوضع في العراق، أكد الفقي أن العراق يمثل الجناح الأيمن للأمة العربية، مشيرا إلى أن العراق بشيعته وسنته هو ركن أصيل في الأمة العربية، وأن انهيار هذا الكيان الهام أثر في ضعف الأمة.

وتابع الفقي أن انتصار العراق علي حركة داعش يمثل نقطة إيجابية أخرى، تضاف لانتصارات عربية في زمن الانكسار.

وفيما يخص الوضع في سوريا، قال الفقي إن تجميد المقعد السوري في الجامعة العربية كان خطئا، لافتا إلى أن علاج الوضع في سوريا عربيا كان أفضل من تدويل القضية.

وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، أشار الفقي إلى أن الموقف في ليبيا معقد، لافتا إلى وجود جهود من من مصر وتونس وبلدان أخرى لحل أزمة هذا البلد الذي يملك أطول ساحل على البحر المتوسط أمام أوروبا، ولما تمثله ليبيا من أهمية على صعيد الأمن القومي العربي.

وعلى الصعيد اليمني قال الفقي إن الأزمة في اليمن تمثل مشكلة حقيقية اقتصادية وقبلية وعشائرية، لافتا إلى خطورة الأوضاع الصحية والتعليمية هناك، مؤكدا أن القضية بحاجة إلى إرادة عربية حيال لإنهاء الأزمة.

وأشار الفقي إلى أن السعودية تحركت إزاء هذه القضية وشكلت قوات التحالف العربي، إدراكا منها لخطورة الوضع في اليمن.

وطالب الفقي في ختام كلمته بعقد قمة ثقافية عربية لبحث أزمات الأمة العربية، معتبرا أن الثقافة تمثل القضية التي يتوحد حولها العرب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان