إعلان

مُعلمة إنجليزي تُعيد جدل "حظر النقاب" بالجامعة الأمريكية عبر "فيسبوك"

10:36 م الإثنين 10 سبتمبر 2018

صورة ارشيفية

كتب - محمد قاسم:

بعد أن قطعت مسافة تقترب من الـ 150 كم، من الإسماعيلية إلى القاهرة، فوجئت "يسرا فرج" برفض إدارة أمن الجامعة الأمريكية بوسط القاهرة، دخولها لارتدائها النقاب.

شعرت "يسرا"، مُعلمة اللغة الإنجليزية، أن النقاب صار حائلاً أمام دخولها إلى الجامعة، فقررت كتابة منشور عبر موقع "فيسبوك" أعاد الجدل حول أزمة "النقاب" التي حدثت في ديسمبر العام الماضي.

مُعلمة الإنجليزية المنتبقة، قالت في تصريحات إلى "مصراوي"، إن أمن الجامعة منعها من الدخول للمشاركة في إحدى الأنشطة التي تنظمها الجامعة تطبيقًا لقرار سبق وأصدرته الجامعة بحظر النقاب داخل الحرم الجامعي.

وأصدرت الجامعة قرارًا في ديسمبر من العام الماضي؛ عدلت من خلاله سياسة القبول بها، ما ترتب عليه منع دخول المنتقبات، لأسباب أمنية بغرض سلامة وحماية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة.

وأضافت المُعلمة، أنها جاءت من محافظتها للجامعة الأمريكية بالتحرير بدعوة من المدرسة الدولية التي تعمل بها للمشاركة في ندوة تنظمها الجامعة، غير أنها فوجئت بعد أن وصلت مع زميلاتها أمام باب الجامعة أحد أفراد أمن الجامعة بجملة "النقاب ممنوع".

وتابعت: "طلبت من موظف الأمن أن يأتي بموظفة للتحقق من هويتي وتفتشني تفتيش ذاتي إذا لزم الأمر.. غير أنه أبدى أسفه رافضًا مجددًا دخولي ففاتتني الندوة ولم أستطع الدخول".

وقالت: "شعرت بإهانة بعد أن طردوني من أمام باب الجامعة.. تعرضت لقمة العنصرية والتعسف".

تقول يسرا، إنها تفكر في تصعيد الموقف ومقاضاة الجامعة لإلغاء القرار، مضيفة: "أنا مواطنة مصرية ولي الحق المطلق في دخول أي مؤسسة طالما ملتزمة بالقانون.. لماذا تمنعني الجامعة من الدخول؟".

وشارك المئات من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مع منشور "يسرا"، بين متضامن معها ومنتقدها.

وكتبت فتاة تدعى سما أشرف، معلقة: "أنا كنت بدرس في الجامعة لسنة كاملة وبعد أن صدر القرار منعوني من دخول الجامعة ولحد دلوقتي مرحتش أجيب الشهادة علشان متعرضش للموقف ده".

وكتب أحمد عبداللطيف معلقًا: "النقاب ممنوع عندنا.. وحارس الأمن بيطبق التعليمات حفاظًا على سلامة الجامعة والحاضرين".

وسبق وأن أثار قرار إدارة الجامعة، جدلاً داخل أوساط الجامعة، ورغم المخاوف التي أبداها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس لإدارة الجامعة من تداعيات القرار، إلا أن الجامعة مضت في تطبيقه ولم تتراجع.

بدورها دافعت رحاب سعد، مسؤولة الإعلام بالجامعة الأمريكية في القاهرة، عن القرار الذي صدر منذ 10 أشهر، وتضمن سياسة جديدة بعدم دخول أي شخص "يغطي وجهه" للجامعة، مؤكدة أن القرار يأتي بغرض سلامة وحماية الطلاب والطالبات.

وأضافت رحاب، في تصريحات إلى مصراوي، أن "الجامعة ليست ضد ارتداء النقاب لكن القرار جاء لضمان أمن وسلامة المجتمع داخل الحرم من خلال التحقق من هوية الجميع ورؤية بعضهم البعض".

فيديو قد يعجبك: