هل تُنعش زيارة الرئيس الفيتنامي إلى الأقصر السياحة الشتوية بمصر؟

كتب- يوسف عفيفي:

على مدار يومين.. زار الرئيس الفيتنامي تران داي كوانج مدينة الأقصر، تفقد خلالها برفقة وفد رفيع المستوى، مقابر وادي الملوك ومقبرتي توت عنخ آمون ورمسيس السادس، واستمع لشرح عن حضارة مصر القديمة من مسئولي وزارة الآثار.

وخلال الزيارة أعرب الرئيس الفيتنامي عن سعادته البالغة بزيارة مصر وخاصة معابد الأقصر، كما أعرب عن انبهاره بالصوت والضوء وأنها من أجمل الأشياء التي رآها في حياته، مؤكدا أن الأقصر من أفضل الأماكن السياحية التي زارها.

وأهدى الرئيس الفيتنامي، شركة مصر للصوت والضوء والتنمية السياحية لوحة تذكارية تمثل شعار زهرة اللوتس وهي زهرة القومية ورمز وطني مقدس لدولة فيتنام.

سامح سعد، رئيس شركة مصر الصوت والضوء والتنمية السياحية، أشاد بالزيارة، مؤكدا أن منطقة الصوت والضوء بالأقصر، استعدت لهذه الزيارة التاريخية التي تفتح أسواقا سياحية جديدة لمصر وخصوصا سياحة شرق آسيا على زيارة مصر.

ونوه سعد، إلى أنه بمجرد إعلان الرئيس الفيتنامي زيارته لمصر، استقبلت الصوت والضوء أربعة أفواج سياحية من دولة الصين وإندونيسيا واليابان تضم 257 سائحا.

الخبير السياحي محمد عثمان، عضو لجنة التسويق السياحي بالأقصر، أشاد بالزيارة واصفا إياها بـ"المهمة" كون زيارة الرؤساء تحديدا لها مردود فعل قوي وإيجابي على حركة السياحة لمصر، لافتا إلى زيارة رئيس الصين للأقصر التي رفعت أعداد الحركة السياحية من 100 ألف سائح إلى 280 ألف سائح سنويا وهناك توقعات بزيادتها مع نهاية العام.

وأضاف عثمان لمصراوي، اليوم الأحد، أن الزيارة جاءت بداية لموسم شتوي متدفق، وآن الآوان بالنظر إلى سوق شرق آسيا بديلا عن الأسواق الأخرى، كون زيارة الرؤساء أفضل وسيلة للترويج السياحي لمصر، باعتبارها وسيلة سلام للعام أجمع.

واعتبر الزيارة بمثابة رسالة قوية للعالم بأمن مصر، بالإضافة إلى عودة الأقصر "كعبة" السائحين ومقصدا لجميع سياح العالم بأن يروا جمال المحافظة، موضحا أن طلب الرئيس الفيتنامي زيارة الأقصر دليل على عظمة الأقصر وأنها في قلب وضمير البشرية كلها، وعلينا أن نعمل على هذه الزيارة وبث رسائل إيجابية من خلال مكاتب السياحة وهيئة الاستعلامات لشرح ذلك في الخارج.

وأوضح عثمان، أن الجهات الأمنية تعمدت عدم التدخل وتركت الرئيس الفيتنامي يتحرك بحريته في كل مكان بهدف إظهار الأمان بشكل طيب وتم التجول بحرية تامة، لافتا إلى أنه قام بزيارة البرين الغربي والشرقي، ووادي الملوك وتوت عنخ آمون ونفرتاري ومعبدي الكرنك والأقصر، ومناطق الصوت والضوء وأعرب عن انبهاره بالصوت والضوء وأنها من أجمل الأشياء التي رآها في حياته، مؤكدا أن الأقصر من الأماكن السياحية التي تنعم بالأمن والأمان.

رمضان حجاجي، رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر، أكد أن توقيت الزيارة "ممتاز وتفتح أبواب الخير على الصعيد"، كون السوق الفيتنامي من أغنى الأسواق السياحية، وسوف تساعد هذه الزيارة من أعدادهم خلال الفترة المقبلة، مؤكد أن الأقصر تنعم بالأمن والسلام طوال العام.

ودعا حجاجي لمصراوي، اليوم الأحد، إلى رفع أسعار الخدمات المقدمة والعمل على التنوع في المنتج السياحي كون هذا السوق يأتي بسياح "أغنية" حتى يثق السائح الفيتنامي في المنتج ولا يصح أن نقدم له خدمة بسعر رخيص حتى لا يظن أنها غير جيدة وبالتالي لا يأتي مرة أخرى، مشددا على ضرورة استثمار الزيارة في فتح أسواق جديدة خلال الفترة المقبلة.

وبعد انتهاء الزيارة للأقصر، غادر الرئيس الفيتنامي المدينة، اليوم الأحد، متوجهًا إلى القاهرة ليبدأ زيارة رسمية ويلتقي فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد أنهى زيارته للمدينة والتي استمرت 24 ساعة أجرى خلالها جولة سياحية بعدد من المواقع الأثرية بالبرين الشرقي والغربي وسط إجراءات أمنية مشددة.​