"مشروعات بالصعيد ولقاء الملك سلمان".. نشاط السيسي في أسبوع
القاهرة- أ ش أ:
شهد الأسبوع الماضي، نشاطًا مكثفًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، وعقد اجتماعا لبحث سبل جذب الاستثمارات وتطوير الصناعة، وافتتح مشروعات قومية كبرى بالصعيد، وأجرى مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين بمدينة نيوم السعودية، واستقبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادى، وأجرى اتصالا هاتفيا بأمير الكويت، وتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي.
افتتاح 3 مشروعات قومية بالصعيد
واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بافتتاح ثلاثة مشروعات قومية عملاقة بصعيد مصر، وافتتح قناطر أسيوط الجديدة بتكلفة 6.5 مليار جنيه، و25 بئرا جديدة تعمل بالطاقة الشمسية بالوادى الجديد، ومتحف سوهاج القومي.
واستمع الرئيس الى شرح من اللواء محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، ووزير الموارد المائية والرى محمد عبدالعاطي، حول المشروعات الجديدة ومراحل إنشائها، واستعرضوا فى كلماتهم حجم التحديات التى تواجه مصر فى مجالات مياه الشرب والرى والكهرباء، وكذلك حجم الجهد المبذول لمواجهة تلك التحديات.
كما شاهد الرئيس السيسى خلال الافتتاح فيلما تسجيليا عن مشروعات الموارد المائية والرى التى قامت بها الوزارة لتطوير شبكات الري، لزيادة الرقعة الزراعية، وتوفير المياه، والتى من بينها مشروع قناطر أسيوط الجديدة، ومحطتها الكهرومائية.
وقدم الرئيس السيسى الشباب لإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية بالقناطر الجديدة، ثم توجه الى غرفة التحكم والتشغيل، واستمع لشرح مفصل حول تنفيذ قناطر أسيوط بأعلى المواصفات العالمية سواء فى التصميم أو التصنيع أو التنفيذ أو أنظمة التشغيل والتحكم.
ثم توجه الرئيس بعد ذلك إلى محافظة سوهاج وافتتح متحف سوهاج القومى على مساحة 8700 متر مربع بتكلفة 72 مليون جنيه، وتفقد الرئيس محتويات المتحف واستمع لشرح من وزير الآثار الدكتور خالد العنانى حول أهمية المتحف، وثرائه وتنوع محتوياته، وقام المحافظ بعرض فيلم تسجيلى مدته 90 ثانية استعرض فيه أهم آثار محافظة سوهاج.
وفي إطار افتتاح المشروعات الكبرى في الصعيد افتتح الرئيس السيسي عددا من المشروعات التنموية الصناعية بمحافظة بنى سويف، تضمنت مجمع مصانع الشركة الوطنية للأسمنت، ومجمع مصانع الرخام والجرانيت، كما افتتح عبر الفيديو كونفرانس، خطى إنتاج 3 و4 الجديدين بمجمع العريش للأسمنت.
وكشف الرئيس عن تأسيس مدينة للرخام بمدينة الجلالة سيتم افتتاحها خلال عامين، مضيفا أنها ستضم 6 مجمعات أخرى للرخام، مؤكدا أن الدولة تدخلت ببناء مصانع لإنتاج سلع إستراتيجية لإحداث توازن للسعر داخل السوق.
ولفت إلى أن الإصلاح الإدارى لا يعنى فقط هيكلة الجهاز الإدارى بالحكومة، ولكن أيضا تطوير شركات قطاع الأعمال التى تستطيع أن تكون قاطرة للاقتصاد المصرى، مشيرا إلى ضرورة التحرك بجرأة وقوة لتطوير شركات القطاع العام، مع الوضع فى الاعتبار أنه لن يتم إنجاح هذه الشركات إلا من خلال خطوات علمية، مؤكدا أن مسار الإصلاح صعب وقاسٍ، ويحتاج إلى جرأة ومتابعة دقيقة.
وقال إن قطاع الأعمال به 210 آلاف موظف يجب أن يستمروا فى عملهم ولن يتم المساس بهم أو بأرزاقهم، موضحا أن إصلاح القطاع يجب أن يتم بالتعاون مع البنك المركزى، مطالبا بوضع خريطة طريق متكاملة لإصلاح شركات قطاع الأعمال خلال 3 أشهر.
وشدد الرئيس السيسى على أهمية التحرك من أجل تحقيق طفرة فى حياة المواطنين وتحسين الاقتصاد المصرى.
وكشف الرئيس عن أنه يتم حاليا وضع خطة شاملة لدعم شباب الصعيد في مجال الزراعة، معلنا عن مشروع زراعي في أربع محافظات هي بني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج، مشيرا إلى أنه سيتم خلال عام تسليم الأراضي لشباب المحافظات الأربع، بالإضافة إلى العمل القائم بمشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان.
وأضاف الرئيس "ما كنا لنتمكن من تحقيق إنجاز مجمع الأسمنت ورخام بنى سويف وغيره من المشروعات العملاقة، دون تحمل الشعب المصرى ظروف الإصلاح الاقتصادى، وتحقيق أبناء القوات المسلحة والشرطة الأمان".
وأشار إلى أنه خلال الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة سيتم افتتاح مزيد من المشروعات لإتاحة فرص عمل للشباب بشكل مباشر وغير مباشر.
مباحثات مع الرئيس اليمني
واستقبل الرئيس السيسي بقصر الاتحادية نظيره اليمني عبد ربه منصور هادى الذي زار مصر الأسبوع الماضي.
وعقد الرئيسان جلسة ثنائية أعقبتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، ورحب الرئيس السيسي بضيف مصر، مؤكدا قوة العلاقات الخاصة التي تربط بين مصر واليمن، والتي تتسم بطابع تاريخي ومشاعر مودة وأخوة صادقة، كما أكد الموقف المصري الثابت إزاء دعم الحكومة اليمنية الشرعية الحالية، وكذلك وحدة الدولة اليمنية، مشددا على أن أمن واستقرار اليمن يمثلان أهمية قصوى لأمن المنطقة العربية بصفة عامة وأمن منطقة البحر الأحمر، ومن ثم الأمن القومي المصري.
وأعرب الرئيس اليمنى عن سعادته واعتزازه بزيارة مصر، موضحا تقدير بلاده لمواقف مصر الداعمة لليمن، ومشيرا إلى أهمية الدور المصري في دعم أمن واستقرار المنطقة، وتطلع بلاده إلى تكثيف التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال الفترات المقبلة.
واستعرض الرئيس عبد ربه منصور هادى خلال اللقاء تطورات الأوضاع في اليمن، وجهود حكومته لاستعادة السلام والاستقرار، وكذلك التحديات التي تواجه اليمن نتيجة للحرب الدائرة هناك منذ سنوات وآثارها الكارثية على الشعب اليمنى.
وأكد الرئيس السيسي دعم مصر الكامل لجهود الحكومة الشرعية لاستعادة أركان الدولة ووحدتها وإنهاء الوضع الإنسانى المأسوي في اليمن، مشيرا إلى حتمية مواصلة المساعي التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة، وفقا لمقررات الشرعية الدولية، والمبادرة الخليجية، وما توصل إليه الحوار الوطني من نتائج، بما يمهد الطريق لبدء عملية إعادة الإعمار في أقرب فرصة، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب اليمني الشقيق.
وشهد اللقاء مناقشة التعاون المشترك بين البلدين لتعزيز حماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، لتفادي تأثرها سلبا بالأوضاع الجارية في اليمن، كما تناول اللقاء أيضا عددا من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تقديم الدعم للجانب اليمنى بما يمكنه من تجاوز الأزمة التي يمر بها هذا البلد العربي الشقيق، وأكد الرئيس السيسي استعداد مصر لزيادة حجم التدريب والدعم المقدم لبناء قدرات الكوادر اليمنية في مختلف المجالات، مع زيادة عدد المنح الدراسية والبرامج التدريبية لهم، فضلا عن المنح العلاجية لاستقبال وعلاج الجرحى اليمنيين.
وعقب اللقاء، شهد الرئيسان مراسم التوقيع على مذكرة تفاهم بين البنك المركزي المصري ونظيره اليمني حول التعاون في القطاع المصرفي خاصة في مجال تبادل المهارات وتدريب العاملين في هذا القطاع.
اتصال هاتفي مع أمير الكويت
وأجرى الرئيس السيسى اتصالا هاتفيا مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، لتقديم واجب العزاء فى وفاة المغفور لها السيدة شقيقته، الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح، سائلا المولى عز وجل أن يشمل الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته.
لقاء مع خادم الحرمين الشريفين
والتقى الرئيس السيسي بالملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين بمدينة نيوم بشمال المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة من العاهل السعودي، وحضر اللقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وجرى خلال اللقاء التشاور وتبادل وجهات النظر حول آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك وكذلك مجمل العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين.
تكليف "التراس" برئاسة الهيئة العربية للتصنيع
وكلف الرئيس السيسي الفريق عبد المنعم التراس بتولي رئاسة مجلس ادارة الهيئة العربية تصنيع، كما استقبل الرئيس الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، وقدم له خالص الشكر والتقدير علي ما قدمه من وافر الجهد والعطاء خلال فترة تولية رئاسة الهيئة العربية للتصنيع.
مساعدات للسودان
وأصدر الرئيس السيسي أوامره بتلبية كل ما يحتاجه السودان الشقيق من مستلزمات إغاثة، وذلك في إطار الروابط الأخوية ووحدة المسار والمصير التي تجمع البلدين والشعبين لشقيقين، وتنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية بمساعدة السودان الشقيق في مواجهة آثار السيول والأمطار الغزيرة، أرسلت مصر مساعدات إنسانية عاجلة للأشقاء في السودان، عبارة عن مستلزمات إغاثة ومواد غذائية وأدوية وخيام وقافلتين طبية وبيطرية للمساعدة في مواجهة استشراء الآفات والأمراض.
اتصال هاتفي من الرئيس الفرنسي
وتلقي الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتطرق الاتصال إلى سبل تعزيز التعاون الثنائي ومواصلة جهود تطويره بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
كما تناول الاتصال آخر المستجدات الخاصة بعدد من القضايا الإقليمية وعلى رأسها الملف الليبي، وناقش الرئيسان سبل دعم جهود التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة من خلال مساندة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا في مهمته، واستكمال التوافق حول مختلف القضايا المعلقة عبر التوافق الوطني بين كافة الأطراف الليبية، بحيث يكون الحل النهائي للأزمة من صنع الليبيين أنفسهم، وبما يلبى طموحاتهم في استعادة الاستقرار والأمن.
كما ناقش الرئيسان مستجدات الأزمة السورية، وجرى تأكيد أهمية تكاتف المجتمع الدولي للعمل على التوصل إلى حل شامل ودائم للأزمة لوقف تدهور الأوضاع هناك والحفاظ على مقدرات الشعب السوري.
واتفق الرئيسان خلال الاتصال على الاستمرار في التشاور والتنسيق المكثف بين البلدين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
اجتماع مع الحكومة
واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، وهشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام.
ووجه الرئيس خلال الاجتماع بالتركيز على جذب الاستثمارات ذات القيمة المضافة المرتفعة، والتوسع في الصناعات الصغيرة والمتوسطة، فضلا عن تعميق الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والعمل على حل مشكلات المستثمرين أولا بأول، وتذليل العوائق أمام الاستثمار من خلال مراكز خدمات المستثمرين الجاري إنشاء وحدات جديدة منها في مختلف محافظات الجمهورية، وكذلك مواصلة إنشاء المناطق الاستثمارية والحرة في ضوء مساهمتها الفعالة في زيادة حجم الصادرات المصرية للخارج.
كما وجه الرئيس بمواصلة جهود النهوض بقطاع الصناعة في مصر بوصفه أحد أهم دعائم الاقتصاد الوطني، مع التركيز على الارتقاء بالصناعات التي تتمتع فيها مصر بمزايا نسبية، ومواصلة إنشاء المجمعات الصناعية الجديدة في جميع أنحاء الجمهورية، لتساهم في توفير الآلاف من فرص العمل الجديدة.
ووجه الرئيس أيضا بالعمل على زيادة الصادرات وتعظيم الاستفادة من الاتفاقيات الدولية التي تربط مصر مع مختلف الكيانات والأقاليم الاقتصادية في العالم، وخاصة في أفريقيا وآسيا، وذلك بالتنسيق بين كافة الوزارات والجهات المعنية للوصول إلى رؤية شاملة متكاملة الأبعاد تعظّم من النتائج وتحقق الأهداف المرجوّة.
كما وجه بالاستمرار في تطوير شركات قطاع الأعمال العام، بهدف إصلاح هذا القطاع بما يضمه من أصول متنوعة ومقومات تؤهله للمساهمة في عملية التنمية الشاملة، مشددا على حسن إدارة وحوكمة أداء تلك الشركات على نحو ينعكس على إنتاجيتها ويعزز من مساهمتها في الاقتصاد.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: