إعلان

طرح عقار جديد لعلاج أنيميا البحر المتوسط في مصر

05:09 م الأربعاء 01 أغسطس 2018

كتب - أحمد جمعة:

كشفت الجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط "الثلاسيميا"، الأربعاء، عن إطلاق عقار "ديفراسيروكس" لعلاج مرض الثلاسيميا (أنيميا البحر المتوسط)، الذي يعد أحد التحديات الصحية في مصر، حيث يبلغ عدد حامليه من 5 إلى 9% من إجمالي عدد السكان.

وقالت الدكتورة آمال البشلاوي، أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم بمستشفى أبو الريش الجامعي رئيس الجمعية المصرية للثلاسيميا، إن العقار الجديد هو الأول من نوعه حيث يؤخذ على شكل قُرص مرة واحدة يوميًا.

وأضافت البشلاوي، في مؤتمر صحفي، أن إنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا) تكمن مشكلتها في تراكم الحديد بالجسم نتيجة نقل الدم المستمر لفترات طويلة، مضيفة أن هذا المرض له أكثر من درجة، فهناك أشخاص حاملون للمرض تكون لديهم نسبة أنيميا بسيطة لا تتطلب العلاج، وهناك أنيميا متوسطة تسبب ظهور علامات الشحوب على الشخص المصاب بعد عمر سنتين أو أكثر.

وأوضحت "البشلاوي" أن الأنيميا الشديدة تظهر على الطفل في عامه الأول، أو خلال الستة أشهر الأولى من حياته، وتزداد خلالها الإصابة تدريجيًا، ولا يمكن علاجها إلا بنقل الدم المتكرر، الذي يؤدي إلى تراكم الحديد في أعضاء الجسم مثل الكبد والقلب والغدد النخامية والبنكرياس، ونتيجة لذلك، يصاب المريض بفشل أو ضعف في وظائف هذه الأعضاء بسبب تراكم الحديد بالأعضاء الحيوية بالجسم، والذي يحتاج إلى عقار لنزحه وإخراجه من الجسم.

وأشارت الدكتورة منى حمدي، أستاذ طب أمراض الدم والأطفال ومدير مركز البحوث الإكلينيكية بكلية الطب بجامعة القاهرة، إلى أنه منذ سنوات عديدة تعمل شركات الأدوية على إيجاد حلول وعلاجات لمرضى الثلاسيميا.

وأضافت أن "ديفراسيروكس" يتخلص من الحديد المتراكم في الجسم، وأثبت هذا العقار فعاليته، ولكن المرضى كانوا يواجهون صعوبة كبيرة في الالتزام بالعلاج لصعوبة استخدامه، حيث يتم حقنه تحت الجلد من خلال مضخة لمدة تتراوح من 8 إلى 12 ساعة على مدار 5 أيام أسبوعيًا.

ونوهت إلى أن الوضع استمر كذلك حتى انطلقت ثورة في علاج الحديد المتراكم في الجسم بظهور عقار ديفربيرون عام 1994 يليه عقار "ديفيراسيروكس" المتطور، ويؤخذ عن طريق الفم في صورة "أقراص قابلة للذوبان"، والذي أثبت فعاليته في مساعدة مرضي الثلاسيميا للتعايش مع المرض.

وأكدت أن التوصل إلى عقار ديفيراسيروكس في صورة "أقراص سهلة البلع"، تؤخذ مرة واحدة يوميًا، أدى إلى تحسن التزام المرضى بتناول الدواء بنسبة 92.9% مقارنة بالأقراص القابلة للذوبان بنسبة 85.3%، حسب أحدث الدراسات العلمية المنشورة".

وللحد من انتشار مرض الثلاسيميا، شددت الدكتورة نجلاء شاهين، استشاري أمراض الدم بمستشفي أطفال مصر والتأمين الصحي، على أهمية رفع الوعي المجتمعي لإجراء فحوصات ما قبل الزواج، حيث تتوفر حاليا تسهيلات للمرضى ووحدات للكشف عن إصابة الأجنة بالمرض قبل الولادة.

وأشادت بالدور الهام الذي يلعبه التأمين الصحي لخدمة هؤلاء المرضى، من أجل توفير العلاج اللازم، ونقل الدم والعناية الطبية المتميزة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان