إعلان

أبرزها "الكوبرا والطريشة".. خبراء: الثعابين تهاجم المصريين بحثًا عن الماء

11:07 ص الخميس 26 يوليه 2018

أرشيفية

كتب-أحمد مسعد:

أثارت هجمات الثعابين على مواطني قرية "شبرا بخوم" في مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، الأسبوع الماضي، حالة من الذعر والخوف بين الأهالي بعدما خلفت ضحيتين من الأهالي، وأصابت 4 آخرين، وتركت تساؤلات بشأن أسباب تلك الهجمات المفاجئة من الثعابين وسر انتشارها بتلك القرى، خاصةً أنها ليست الأولى في دلتا مصر، فسبق وقوقعت أحداث مشابهة في البحيرة.

وشكَّلت محافظة المنوفية، لجنة لمكافحة انتشار القوارض والزواحف، واتخاذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية اللازمة، وأعلنت مديرية الطب البيطري بالمحافظة معاينة البؤر والأماكن المحتمل وجود الثعابين بها بالقرية، فضلا عن حقن بيض وأمعاء دواجن بطعوم سامة وتوزيعها على مشارف الأراضي الزراعية والمصارف والترع وأماكن تجمعات الحشائش.

ورأى خبراء، أن الموجة الحارة التي تشهدها البلاد مؤخرًا وراء انتشار الثعابين والأفاعي الخطرة في القرى، وكذلك "موسم تزاوج الثعابين" والذي يبدأ في يونيو ويستمر حتى سبتمبر من كل عام.

في البداية قال الدكتور حسام طلبة، خبير الزواحف، إن ظاهرة انتشار الثعابين ومهاجمتها للمواطنين تحتاج لدراسة حقيقية ولا يمكن الاستهانة بها، لافتًا إلى أن موسم تزاوج الثعابين بين شهري يونيو وسبتمبر.

"الكوبرا"

وأوضح طلبة، لمصراوي، أن الثعابين ليس من طبيعتها مهاجمة المواطنين، موضحًا أن مصر بها ثعابين من نوع الكوبرا، والتي تعد رابع أخطر الأنواع في العالم.

وقال إن مصر ينتشر بها ما يقرب من 17 نوعًا من الثعابين، أخطرها (الكوبرا - الطريشة - الحية القراع - الفرغل)، موضحًا، أن ثعبان الكوبرا، يعيش في منطقة الدلتا، بينما تنتشر الطريشة في الصحراء بالجنوب.

وتابع خبير الزواحف: "ليس من طبيعة الثعابين مهاجمة البشر، فطبيعتها تجعلها تتغذى على القوارض والضفادع، إلا أن مهاجمة المواطنين سببه الشعور بالخوف من قرب الجحور إلى المنازل".

الزحف العمراني

وعن سبب انتشارها في الدلتا أوضح طلبة، أن الزحف العمراني يعد أحد الأسباب، فضلًا عن وجود الأحراش والخوص، وهي تمثل ملاذات آمنة لتلك الزواحف، وقرب هذه الجحور من المنازل، يزيد من هجماتها.

فيما ذهب الدكتور محمد فهيم، مدير مركز المناخ بالبحوث الزراعية، إلى أن ارتفاع درجة الحرارة هو السبب الرئيسي وراء انتشار الثعابين ومغادرة جحورهها بالصحراء وزحفها للاختباء في أماكن رطبة، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة المتواصل، والموجات الحارة المتتالية التي تجتاح البلاد خلال هذا الصيف.

وأكد أن الثعابين من الزواحف ذوات الدم البارد، والتي ترتفع درجة حرارتها في النهار، وبالتالي تحتاج إلى المياه بشكل متواصل وتبحث عن الرطوبة، والتي تجدها في الأماكن الزراعية، ومواقع الصرف الصحي.

ولفت إلى أن معدلات درجات الحرارة المتوقعة أعلى من معدلها الفصلي على معظم مناطق الجمهورية وتزداد تلك الاحتمالية بنسبة عالية على الجنوب والمناطق المفتوحة، خاصة خلال شهري يوليو وأغسطس، وقد تصل درجة الحرارة العظمى إلى أكثر من 45 بالدرجة المئوية في مناطق جنوب الصعيد والوادي الجديدة ومعظم مناطق الظهير الصحراوي.

وأوضح أنه ربما يكون الجوع هو الذي دفع تلك الثعابين لمغادرة مخابئها للبحث عن فريسة تقتات عليها، الأمر الذي يشكل تهديدًا على حياة المواطنين ليس فقط في الأراضي الزراعية وإنما في محيط الأحياء السكنية أيضًا.

الخلل البيئي

حديث خبير مركز البحوث الزراعية، أيدته الدكتورة شيرين زكي، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، بأن أحد أنواع الثعابين التي نجح الأهالي في قتلها يتركز في مناطق الدلتا المتخمة بالجبال، والمناطق التي يسكنها الثعابين منذ وقت طويل.

ورأت زكي، في تصريح لمصراوي، أن سبب انتشار الثعابين يعود إلى وجود خلل في التوازن البيئي؛ نتيجة للمكافحة الجائرة للكلاب والقوارض، مُحذرة من خطورة المكافحة العشوائية لها.

موسم التزاوج

وأرجع حامد عبدالدايم، المتحدث الرسمي باسم الزراعة، انتشار الثعابين، إلى موسم التزاوج، مشددًا على أهمية وجود الثعابين بالبيئة من أجل التوازن.

وأضاف عبدالدايم لمصراوي، أن الأمر يصور وكأنه وباء وهذا ليس حقيقيًا.

ولفت إلى أن الثعبان يكون متواجدًا في البيئة غير النظيفة والأماكن التي تشهد إلقاء النفايات والأنقاض، مضيفًا أنه من المهم التخلص من النباتات المهملة في الحدائق والمزارع، وأماكن تربية الحيوانات وأبراج الحمام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان