إعلان

بعد مقتل 4 وإصابة العشرات.. لماذا ظهرت الثعابين في محافظات الدلتا؟

03:14 م الأحد 22 يوليو 2018

أرشيفية

كتب- أحمد مسعد:

بشكل مفاجئ، انتشرت الثعابين في عدد من محافظات الدلتا، بدأت من قرى الشرقية، وهاجمت عددًا من المواطنين، وبعد فترة وجيزة ظهرت بالبحيرة، لتقتل اثنين، وتصيب العشرات في قرية منية السعيد بمدينة المحمودية، وبعدها هاجمت أهالي قرية "شبرا بخوم" التابعة لمركز قويسنا محافظة المنوفية، وخلفت قتيلين و5 مصابين.

وأثارت الثعابين حالة من الخوف والرعب لدى الأهالي، وفرضت خططا جديدة لمواجهتها من جانب الأجهزة المعنية بالدولة، مثل مديريات الصحة والطب البيطري.

الدكتور محمد فهيم، مدير مركز المناخ بوزارة الزراعة، قال، إن هجوم تلك الثعابين تسبب في ذعر شديد، ولم يتعامل مسؤولو المحافظات مع الأزمة بالشكل المطلوب.

وأضاف "فهيم"، لمصراوي، الأحد، أن السبب الرئيسي في خروج الثعابين من جحورها، الطاقة الحرارية الناتجة عن الإشعاع الشمسي، وهو ما جعلها تخرج بحثًا عن تلطيف أجسامها اللزجة.

وأوضح مدير مركز المناخ بوزارة الزراعة​، أن شهري يوليو وأغسطس قد تصل الحرارة فيهما، إلى 45 درجة مئوية، ما يشير إلى مزيد من خروج تلك الأفاعي من جحورها، مشيرًا إلى أنها تذهب إلى الأماكن القريبة من المياه.

وذكر مدير مركز المناخ، أن صيف 2018 هو الأشد خلال السنوات الماضية بحسب مركز المناخ والتقارير الدولية، مطالبًا بالاستعداد الكامل لمكافحة تلك الهجمات الشرسة على المواطنين من جانب الثعابين.

وأوضح فهيم، أن محافظات الدلتا تتميز أراضيها بالخوص الذي تنتشر فيه الفئران والحشرات والثعابين، والتي تتغذى على الزراعات، بعكس محافظات الصعيد، التي يعتبر المكان المثالي للثعابين فيها بالجبال، والكهوف.

وقال يوسف العبد، الطبيب البيطري، إن أسباب ظهور الثعابين بالمحافظات الثلاث يرجع لعدة أسباب، من بينها مس جحورهم الساكنة، وارتفاع درجات الحرارة والتغييرات البيئية، فضلًا عن عدم انتشار الذئاب التي تتغذى عليها.

وطالب "العبد"، في تصريح لمصراوي، الطب الوقائي بالتدخل للحد من الأزمة، وحماية المواطنين من مخاطر تلك الهجمات، مشددًا على ضرورة إزالة تجمعات القمامة، وتطهير المصارف والترع، ورفع تراكمات الهدم لمنع اختباء الثعابين ومحاصرتهم.

فيما رأت الدكتورة شيرين زكي، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، أنه يمكن الاستفادة من تلك الثعابين عبر التعاقد مع صيادين محترفين لمكافحة تلك الأفاعي، والاستفادة من سمومها وجلودها، فضلًا عن تأمين وحماية المواطنين.

وأضافت زكي، لمصروي، أن المكافحة البيولوجية العشوائية في الأراضي القديمة، وراء تلك الكارثة التي يعشيها المواطنون، لافتة إلى أن الوضع يحتاج لدراسة علمية لكشف الحقائق.

ويظل مسلسل ظهور الثعابين ومهاجمة المواطنين أمرًا مزعجًا للغاية يفتح بابًا للشائعات والذعر لجميع القرى والنجوع بمحافظات مصر.

وعلى جانب آخر، أكد الدكتور حامد عبدالدايم، المتحدث باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مسؤلية مكافحة الثعابين ليست مسؤلية الزراعة بل هي مسؤلية البيئة، مشيرًا إلى أن الأمر ليس كما يتصوره البعض.

وأضاف عبدالدايم ، لمصراوي، أن الزراعة لا تتأخر في مكافحة القوارض والحشرات التي تهاجم الزراعات ولكن بالطريقة والكمية التي لا تسبب خللًا في التوازن البيئي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان