ما هي المكاسب المصرية من زيارة السيسي للسودان؟.. خبراء يجيبون
كتب- أحمد مسعد:
في زيارة على مدار يومين، استقبل خلالها الرئيس السوداني عمر البشير، نظيره المصري عبدالفتاح السيسي في العاصمة السودانية الخرطوم.
زيارة السيسي هي الثالثة له لدولة السودان، منذ توليه الرئاسة في 2014، ويرى الخبراء، أن تلك الزيارة تعكس اهتمامًا ملحوظًا من القيادة السياسية بالقرن الأفريقي، خصوصًا في قضية سد النهصة الإثيوبي.
السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن العلاقات المصرية السودانية مصيرية وتاريخية تتسم بالعاطفة والروابط الإنسانية، لافتًا إلى ان الجالية السودانية بمصر تقترب من 4 ملايين سوداني.
وأضاف "بيومي"، في تصريح خاص لمصراوي، أن الرئيس السيسي شدد على تفعيل اللجنة التنسيقية المصرية السودانية بين الدولتين، قائلًا: "السودان لديها الإمكانات المؤهلة على الصعيد الزراعي، ويجب على مصر استغلال تلك الإمكانيات بما يفيد البلدين".
وتابع الدبلوماسي السابق، أن العلاقات شهدت مزيدًا من التطور واللقاءات الثنائية وتفعيل كثير من الاتفاقيات في الفترة الماضية، منها ربط الكهرباء وفتح المعابر.
ورأت الدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الأفريقى بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن العلاقات بين مصر والسودان لا ولن تنهار، بسبب روابط إنسانية وشعبية، منوهة إلى أن الزيارة تهدف للتقارب بين السودان شمالًا وجنوبًا.
وحول ملف سد النهضة، ذكرت "الطويل"، في تصريح لمصراوي، أن ذلك الملف يعد ملفًا إقليميًا لا يتوقف على مصر والسودان وإثيوبيا فحسب، بل توجد أطراف خليجية ودولية أخرى فى هذا الملف، موضحة أن تعزيز العلاقات بين مصر والسودان يصب في مصالحهما تجاه أزمة سد النهضة.
من جانبه، قال هاني رسلان، الخبير في الشؤون السودانية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن العلاقات المصرية السودانية تشهد فصلًا جديدًا من التعاون بين البلدين، خصوصًا في ظل التقارب الإثيوبي الإريتري الأخير.
وأضاف "رسلان"، لمصراوي، أن استقرار مصر من استقرار شمال وجنوب السودان، مشيرًا إلى أن مصر تتعامل مع القرن الإفريقي بشكل مختلف عن العصور السابقة من حيث التفاهم في الأزمات السياسية مثل "سد النهضة".
وتابع الخبير في الشؤون السودانية، أن الزيارة يمكن أن تعزز الجهود السلمية في جنوب السودان، نظرًا لعلاقات مصر بدولة جنوب السودان، وعلاقة الرئيس السيسي برئيس جنوب السودان سيلفا كير.
فيديو قد يعجبك: