الشاعر محمد آدم منتقدا الروائيون والشعراء العرب: سيذهبون إلى صناديق القمامة

كتب- محمد عاطف:

انتقد الشاعر الكبير محمد آدم، بضراوة، مستوى الرواية والشعر العربي، مؤكدا أنه لم يعد يقرأ لأي كاتب عربي منذ فترة طويلة، نظرا لتواضع مستوى الكتابات المنشورة واصفا إياها بالهراء.

وقال آدم في تصريحات خاصة لمصراوي: إنني مغرم منذ فترة بكتاب أمريكا اللاتينية، نظرا لأنهم يعرفون المعنى الحقيقي لمفهوم الرواية، بينما الروايات التي نراها للكتاب المصريون والعرب مجرد ثرثرة لا علاقة لها بالرواية ولا علاقة لها بالأدب.

وأردف آدم مؤكدا، أن الرواية هي صنع عالم من الخيال، وهي نوع من الخيال الجمالي والأسطوري والإنساني، وهي السؤال الكوني لجرح العالم وإعادة صياغته، أما ما يكتب في العالم العربي ما هو إلا ثرثرة فارغة، وسيذهب إلى صناديق القمامة ولن يتبقى منه الكثير، ومن هنا جاءت أهمية نجيب محفوظ الذي أنتج معظم رواياته لتشكل أسئلة كونية لجرح العالم وإعادة صياغته من جديد، مساندة للخير والعدل والحرية والجمال وكل القيم الإنسانية النبيلة.

وحول الكثير من الأدباء الذين تملأ كتبهم أرفف المكتبات قال آدم، هناك فارق كبير بين الموهبة الحقيقية وبين الانتشار المبني على التسويق الإعلامي، والصراخ والشللية، وهذه ليست أهمية، فأهمية الكاتب تنبع من قدرته على إعادة تشكيل العالم من خلال الأدب وانظر إلى الأدباء العظام مثل ماركيز وساراماجو وديستويفسكي ونجيب محفوظ وغيرهم، فكل منهم له مشروعه الأدبي الخاص به، أما ما نراهم الآن فهم أشباه كتاب وأشباه شعراء، فالشاعر الحقيقي يستطيع أن يخاطب العالم من خلال ما يقدمه من أعمال.

إن مصر لن يقدر عليها أحد مهما اشتدت المؤامرة الكونية من أمريكا وإسرائيل، فمصر نجيب محفوظ وأم كلثوم وعبدالوهاب وسلامة موسى وطه حسين ويوسف إدريس، وغيرهم العشرات لن يسقطها أحد، وتظل الثقافة هي الشريان الحي والرئيسي والعقل الفعال لمساندة هذا الوطن والأمة العربية.