مبتهل "الخمر": الناس بتحب الكلام عن الحشيش والانبساط - حوار
كتب- محمود مصطفى:
قال الشيخ طارق عبدالرحمن فهمي، مقيم شعائر بمديرية أوقاف الشرقية، الموقوف بقرار من الوزارة؛ بسبب إنشاده للخمورجية والحشاشين بمسجد القاسم بالشرقية، إنه لم يكن يقصد بتلك الابتهالات دعوة الناس لتناول الخمور والحشيش، بل أراد تذكيرهم بخمر الجنة.
وأضاف في أول حوار له، بعد إحالته للتحقيق من قبل وزارة الأوقاف، والذي أجراه معه مصراوي، أن الناس في الأفراح تريد سماع حديث عن الخمر والحشيش والانبساط، وهو ما فعلته على سبيل المداعبة، ولكن بثوبٍ وشكلٍ ديني، وإلى نص الحوار:
هل أنت معتمد في الإذاعة؟
أنا معتمد في الإذاعة منذ عام 2008، ولكنني لم أكن أذهب كثيرا، وبدأت في الظهور منذ عام تقريبًا.
ماذا حدث في واقعة إحالتك للتحقيق؟
الابتهالات التي قدمتها هي فلكلور قديم، ولم أقصد ما ذكره الناس عن الدعوة لتناول الحشيش والخمر، بل كنت أداعب بها الجمهور، مثلما داعب الصحابي حذيفة بن اليمان سيدنا عمر بن الخطاب وقال له "أكره الحق وأحب الفتنة وأصلي بغير ووضوء".
كنت أتخيل أن سيدنا "علي" يسقينا من خمر الجنة
كيف تذكر "الحشاشين والخمورجية" داخل أحد بيوت الله؟
للأمانة، في الحقيقة الواقعة حدثت بمسجد القاسم بقرية الغوارنة التابعة لمركز أبوحماد بالشرقية، وكانت أمسية دينية في حنة أحد الأشخاص، في البداية تخيلت أنها مناسبة عادية، وحينما علمت أنها حنة، لم أكن أتخيل أن تجري في مسجد، وذهبت إلى المسجد وهو عبارة عن دورين، ودخلت الدور الأول وصليت ركعتين، وبعد ذلك صعدت للدور الثاني، واعتقدت أنه دار مناسبات، ولم أعلم أنه تابع للمسجد ولم أتيقن من ذلك، وذهبت متأخرا، لأن فقرة المبتهل تأتي في نهاية المناسبة، وما حدث كان في غير وقت العمل وفي مسجد غير الذي أعمل به.
ـ وما سبب إنشاد تلك الابتهالات في أمسية دينية؟
الفرح كان في قرية الغوارنة بمحافظة الشرقية، والحاضرون من عوام الناس، والابتهال باللغة العربية الفصحى في الأرياف لا يجذب الناس، بخلاف حينما يكون الكلام في مستواهم، "خاطبوا الناس على قدر عقولهم"، والناس بتحب الكلام عن الخمر والحشيش والانبساط، وذكرت هذا الكلام مداعبة بشكل وثوب ديني، وقصدت بالخمورجية "إن إحنا هنشرب خمر الجنة، وإن إحنا حشاشين بنحش وقت الزمن وعلى الزمن صابرين، ونصابين نصبنا الخيم في الموالد وعلى التراب نايمين، وشوارعية بالتشريع وبشرع الإله ماشيين"، ومن غير المعقول أن أكون مقيما للشعائر وأرتدي الزي الأزهري، وأدعو الناس لشرب الخمر، فأنا لم أفعل ذلك، واسأل الناس "ليه انتوا بتاخدوا الجانب السئ.. وتركتوا قول المولى عز وجل "إن بعض الظن إثم"؟
من تحدث معك بعد نشر الفيديو؟
الواقعة كانت في 18 من يونيو الجاري، والفيديو المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي مختزل عن طريق أحد الأشخاص يزعم أنه داعية إسلامي، ويريد التشهير بي، وهو بالمناسبة يعتنق الفكر الإخواني، وما قلته "خمورجية شربنا الخمور.. من كاس سيدي علي زين العابدين.. ما كنت أقصده خمر الجنة، وكنت أتخيل أننا جالسون في الجنة.. وسيدنا علي يسقينا من خمر الجنة"، ولو كان لفظ الخمر مُحرَمًا من الذكر في المساجد، كان جرى تحريمه في القرآن، وذكرته علشان أقول للناس "إننا نشرب خمرًا في الجنة"، وأعتذر للعالم الإسلامي كله ولوزير الأوقاف والإذاعة المصرية، فلكل جواد كبوة.
صليت ركعتين، وبعد ذلك صعدت لأداء الابتهال
ـ بعد نشر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي..من تحدث معك من وزارة الأوقاف؟
الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، تحدث معي هاتفيًا، ودعاني للحضور لمكتبه اليوم الأربعاء، للتحقيق معي بعد إحالتي للجنة القيم.
وكيف كان رد الجمهور بعد نشر الفيديو؟
تعرضت لشتائم بأبشع الألفاظ، إلا أن ما أغضبني هو إرسال وزارة الأوقاف خطابًا للهيئة الوطنية للإعلام بشطبي من قائمة المصرح لهم بالظهور في الإذاعة والتليفزيون، رغم أن "ابن عطاء الله السكندري" قال: "أنا الله".. سأله بعض الناس كيف تقول ذلك، فأجاب أن المولى قال "عبدي إن أطعتني جعلتك عبدًا ربانيًا.. تقول للشيء كن فيكون".
هل تحب أن توجه رسائل إلى أي شخص؟
أناشد الوالد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والد مشايخ وعمال الوزارة، أن يحتوينا ومن يخطئ فينا، واعترف بخطئه "عفا الله عما سلف"، وأطالب الإذاعة ووزارة الأوقاف بعدم تصيد الأخطاء "فكل بني آدم خطاء".
فيديو قد يعجبك: