إعلان

في 6 أيام.. كيف ثارت وزيرة الصحة على قرارات "عماد الدين"؟

01:57 م الأربعاء 20 يونيو 2018

وزيرة الصحة هالة زايد والدكتور عماد الدين

كتب - أحمد جمعة:
6 أيام فقط حتى الآن قضتها وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، في منصبها، خلفًا للدكتور أحمد عماد الدين، لكنها شهدت العديد من القرارات والجولات الميدانية، وأسفرت عن خروج أكبر حركة تنقلات بين قيادات وزارة الصحة، ووكلاء الوزارة في المحافظات، ووضع بعض التعديلات على منظومة التأمين الصحي ببورسعيد، والتعاون مع وزارة التعليم العالي لإطلاق منظومة جديدة للرعايات في مصر.

أكبر حركة تنقلات

وصفت مصادر بوزارة الصحة، حركة التنقلات التي أجرتها وزيرة الصحة بأنها "الأكبر" منذ سنوات، وشملت استبعاد عدد من القيادات، وأعادت الكثير منهم للعمل بعد تهميشهم وإقالتهم في ولاية الوزير السابق أحمد عماد.

بعد 48 ساعة فقط من توليها المنصب، أصدرت "زايد"، قرارًا بتكليف الدكتور أحمد محيي القاصد مساعدًا لوزير الصحة لشئون الطب العلاجي ومشرفًا على أمانة المراكز الطبية المتخصصة لمدة عام، كما تم تكليف الدكتور محمد عزمي بالعمل رئيسًا للإدارة المركزية لأمانة المراكز الطبية المتخصصة، بدلًا من العمل بمديرية شئون الصحة بأسوان.

وأقال وزير الصحة السابق "عزمي" من منصبه وكيلًا لوزارة الصحة بالجيزة، ونقله إلى العمل بمديرية شؤون الصحة بأسوان

كما تضمنت الحركة: عودة الدكتورة هالة الماسخ لتولي رئاسة قطاع الأقاليم بالوزارة، والتي جرى نقلها إلى منصب رئيس قطاع الرعاية الأساسية بوزارة الصحة، حيث حصلت على درجتها بقرار من رئيس مجلس الوزراء، لكن الوزير السابق عيّن الدكتور حسام البساطي في منصب رئيس قطاع الأقاليم بعد نقله من منصبه كوكيل لصحة الشرقية، كما جرى تعيين "البساطي" في منصب مساعدًا للوزير للاتصال السياسي.

كما شملت حركة التنقلات تولي الدكتور حسام الخطيب رئيسا لقطاع شؤون مكتب وزير الصحة بدلًا من الدكتور محمد عبدالوهاب عاد إلى قطاع التفتيش المالي والإداري، وتعيين الدكتور نصر السيد مساعدًا لوزير الصحة للرعاية الأساسية، وتعيين الدكتورة غادة نصر استاذ الصحة العامة بطب قصر العيني كمقرر للمجلس القومي للسكان خلفًا للدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة الذي تم توجيه الشكر له.

وفي حركة تنقلات وكلاء الوزارة، عادت الدكتورة هناء سرور إلى منصب وكيل وزارة الصحة بالجيزة، إضافة إلى تولي الدكتور نصيف الحفناوي منصب وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، كما تولي الدكتور محمد سليمان منصب وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، حيث سبق وأن أقاله "عماد الدين" من منصبه كوكيل لوزارة الصحة بالإسماعيلية في نوفمبر من العام الماضي، وعودة الدكتور محمد شوقي لمنصب وكيل وزارة الصحة بالقاهرة.

كما قررت وزيرة الصحة التجديد للدكتور شريف وديع مستشار وزير الصحة للرعايات الحرجة والمشرف على هيئة الإسعاف.

مجدي يعقوب

حرصت وزيرة الصحة فور توليها المنصب على الاتصال بالبروفسيور مجدي يعقوب جراح القلب العالمي ودعوته للاجتماع معها لبحث التعاون بين وزارة الصحة ومؤسسة مجدي يعقوب لأمراض القلب، وهو ما حدث بالفعل يوم الإثنين الماضي، حيث استقبلته بديوان عام وزارة الصحة، واتفقا على الاستفادة من خبراته العالمية، في إنشاء وحدة جراحات قلب الأطفال بمستشفى النصر ببورسعيد والذي يدخل ضمن منظومة التأمين الصحي الجديدة.

وقالت مصادر لمصراوي، إن هذا اللقاء جاء تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني في تشغيل المستشفيات، في الوقت الذي لم يُفعل هذا التوجيه الرئاسي خلال ولاية الدكتور أحمد عماد الدين بالشكل الأمثل. وأشارت المصادر أن الوزيرة شددت على تكثيف التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني خلال الفترة المقبلة.

منظومة جديدة للرعايات

اتفقت الدكتورة هالة زايد، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على ربط المستشفيات الجامعية بما فيها من أسرة رعاية مركزة وحضانات وغيرها بمستشفيات وزارة الصحة عبر الخط الساخن 137، إضافة للتنسيق الكامل بين الوزارتين في جميع المجالات، لإنهاء قوائم الانتظار في جميع مستشفيات الجمهورية.

وقال مصدر مطلع بوزارة الصحة لمصراوي، في وقت سابق، إن وزيرة الصحة بدأت في اليوم التالي لتوليها المنصب الاتصالات مع وزير التعليم العالي لإتمام هذا البروتوكول الحكومي، بشأن إدارة أسرة الرعايات المركزة بين مستشفيات وزارة الصحة والجامعات، لتنضم جميع أسرة الرعايات بالمستشفيات الجامعية مع الوزارة، واستقبلت مسؤولين بوزارة التعليم العالي، من بينهم الدكتور حسام عبدالغفار، أمين مساعد المجلس الأعلى للجامعات لشؤون المستشفيات الجامعية، لوضع الرتوش النهائية على هذه المنظومة الجديدة.

واستعرضت وزيرة الصحة والسكان، الموقف الحالي لجميع المرضى بالمستشفيات التابعة لوزارة الصحة، ووجهت بوضع خطة عاجلة لتوفير جميع التجهيزات والمستلزمات الطبية المطلوبة لإنهاء قوائم الانتظار سواء على المستوى العاجل القريب والمتوسط والبعيد.

يأتي هذا في الوقت الذي بدا فيه الخلاف بين وزارتي الصحة في ولاية الوزير السابق أحمد عماد، والتعليم العالي بشأن قانون التجارب الإكلينيكية، ففي الوقت الذي تمسك الوزير السابق بمشروع القانون، اعترض المجلس الأعلى للجامعات على تمرير القانون إلى البرلمان دون عرضه على المجلس.

تعديل بالتأمين الصحي

وجهت الدكتورة هالة زايد، بإعادة هيكلة مستشفى النصر لأورام الأطفال ببورسعيد؛ ليصبح به كافة تخصصات الأطفال بجانب الأورام، من تشوهات ورعاية مركزة للأطفال، بعدما خصصها وزير الصحة السابق لتصبح مختصة بأورام الأطفال.

وأكدت "زايد" أن بدء تطبيق منظومة التأمين الصحي في بورسعيد مرتبط بالانتهاء من إنشاء الوحدات الصحية والمستشفيات الجاري بناؤها وإعادة تأهيلها، وتدريب وتأهيل الكوادر البشرية، فيما سبق وأن حدد "عماد الدين" شهر أغسطس لبدء تطبيق المنظومة الجديدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان