"الأعلى للإعلام": "نسر الصعيد" و"كلبش" يشوهان صورة ضابط الشرطة
كتب- مصطفى علي:
أصدرت لجنة الدراما بالمجلس الأعلى للإعلام، مساء أمس، تقريرها عن النصف الأول من دراما رمضان، وقرر المجلس، اتخاذ إجراءات رادعة تجاه المخالفين من القنوات المتجاوزة، لتصحيح الأوضاع وعدم تكرارها.
وقال التقرير، إن اللجنة لاحظت خرقًا واضحًا للمعايير التي وضعتها، وأُخطر بها رؤساء القنوات لضمان حق المواطن في الاستمتاع بأعمال درامية تراعي القيم الأخلاقية والسلوكية التي استقر عليها المجتمع والمرتبطة بتقاليده، ولغة الخطاب التي لا تخدش الحياء ولا تدمر الخصوصية الثقافية للمجتمع.
ورصدت اللجنة تعمدًا لدهس القانون بالإسراف في استخدام العنف، وتشويه صورة رجل الشرطة المنوط به حفظ القانون وإنفاذه.
وقالت اللجنة، إن ما حدث داخل مسلسلين يحظيان بنسب مشاهدة كبيرة، وهما "كلبش ونسر الصعيد"، أن بطل كل منهما ضابط شرطة، وبدلًا من عرض الصفات الأخلاقية النبيلة في شخص ضابط الشرطة، وجدنا خرقًا لكل ما هو إيجابي في هذه المهنة المحترمة، مضيفة: "كنا أمام جرعات كبيرة من العنف المفتعل وغير المبرر في خط أحداث كل منهما، ووجدنا أن كل منهما يأخذ حقوقه بيده دون الرجوع للقانون ومجرياته من نيابة وقضاء، كما وجدنا استخدامًا للعنف المفرط ضد الذين يتعاملون معهما، عنفًا ينتهك حقوق الإنسان ليخلق أسطورة مشوهة لضابط الشرطة".
وتابع التقرير، أن الكارثة تتمثل في أن هذا التأثير السلبي لن يتوقف عند حدود الجمهور العادي من الشباب، بل ربما يصل التأثير على عقلية الضباط حديثي التخرج باعتبار أن الممثلين اللذين يمثلان دور الضابط لديهما جماهيرية.
أما التأثير على الطفل المصري والمراهق المصري، فأوضح التقرير، أننا أمام طريقين، إما أن يكرهه ويكره عنفه وهمجيته في فرض القانون، وبالتالي يخلق شرخًا من جديد بين المواطن المصري وضابط الشرطة، مشيرًا إلى أن الموضوع أكبر بكثير من مجرد استخدام ألفاظ خادشة وإيحاءات وحبكة ضعيفة صنعت لتخدم البطل فقط.
كما لاحظت لجنة الدراما، شيوع عملية تسليع المرأة باعتبارها مجرد أداة للجنس وإمتاعًا للرجل، وليست مخلوقًا يتساوى مع الباقين في الحقوق والواجبات، وهو أمر أصبح متجذرًا في عقول المؤلفين والمنتجين، ما يعود بنا إلى صورة المرأة من المفهوم المتخلف الشائع عنه، وروجت بعض المسلسلات التي تذاع لصور التعاطي، والحديث بالتفصيل الذي يروج للمخدرات.
اقرأ أيضًا:
فيديو قد يعجبك: