قبل أيام من انتخابات العمال.. كيف ترى القيادات النسائية تمثيل المرأة؟
كتبت- مروة شوقي:
أيام قليلة، وتجري الانتخابات العمالية، بعد انقطاع دام 12 عامًا، من آخر انتخابات أجريت في 2006، ومن المقرر بدء المرحلة الأولى يومي 16 و17 مايو الحالي بفتح باب الترشح، والمرحلة الثانية يومي 25 و26 مايو.
ومع إقدام عدد من القيادات العمالية والنقابات، على إنهاء أوراق توفيق أوضاعها، لتكون جاهزة للترشح وتقديم أوراقها للانتخابات، يلوح في الأفق تساؤل عن وضع المرأة في العمل النقابي، ودورها في الانتخابات العمالية المقبلة، وحجم مشاركتها.
الناشطة العمالية فاطمة رمضان، الأمين العام المساعد للاتحاد المصري للنقابات المستقلة، قالت إن الصورة غير الواضحة للانتخابات العمالية المقرر عقدها في منتصف مايو الجاري، ستنعكس بشكل سلبي على مشاركة المرأة العاملة فيها، مشيرًا إلى أن الإقبال الضعيف من التمثيل النسائي سيكون بين السيدات العاملات في المحافظات، نظرًا لطبيعة تلك الأماكن، والنظرة المجتمعية للمرأة فيها.
وأضافت "رمضان"، في تصريح لمصراوي، أن السبب وراء انخفاض عدد أعضاء النقابات العمالية من النساء العاملات، يعود إلى مواعيد وأماكن اجتماعات وأنشطة النقابات غير المناسبة للنساء، علاوة على عدم السماح لهن بنقل مشاكلهن الخاصة في مناطق العمل.
وتابعت: "علاوة على استمرار النظرة الذكورية السائدة بين العمال، وصعوبة تأقلهم مع القيادة النسائية، وكل تلك الأسباب وراء عزوف النساء عن الاشتراك كعضوات في النقابات العمالية".
وحول ما أعلنت عنه النائبة مايسة عطوة، رئيس لجنة المرأة باتحاد نقابات عمال مصر، بشأن تنظيم دورات تثقيفية وتدريبية للمرأة العاملة؛ استعدادًا لخوض الانتخابات النقابية العمالية المقبلة، قالت: "نحن نتعامل مع الواقع، ووجود النساء في أدنى السلم الوظيفي مع عدم إمكانية في الصعود، يجعل فكرة التدرج الوظيفي ليست مطروحة، وبالتالي لن يكون هناك تمثيل نسائي في النقابات، ولن تكون تلك الدورات ذات جدوى".
وقالت "عطوة"، في تصريحات صحفية، إن هذه الدورات بهدف الانطلاق نحو آفاق جديدة في العمل النقابي بتنظيم دورات تثقيفية وتدريبية للمرأة العاملة لكي تكون على أهبة الاستعداد لخوض الانتخابات النقابية العمالية، موضحة أن الدورات ستتضمن كيفية الاستعداد لخوض الانتخابات والأوراق المطلوبة للترشح، وخاصة الذين يترشحون لأول مرة.
فيما توقعت رشا الجبالي، أمين عام النقابة العامة للعاملين بالضرائب العقارية بالإسكندرية، أن تكون مشاركة المرأة في الانتخابات العمالية المقبلة، محدودة للغاية.
وأرجعت "الجبالي"، في تصريح لمصراوي، قلة المشاركة النسائية في كون 90% من النقابات العمالية التي استطاعت توفيق أوضاعها قبيل الانتخابات العمالية، هي نقابات تابعة للاتحاد العام، ومعروفة بعدم اعترافها بتمثيل القيادات النسائية.
وأردفت أمين عام النقابة العامة للعاملين بالضرائب العقارية: "النقابات المستقلة التي تحتوي على قيادات نسائية ونسبة كبيرة من التمثيل النسائي، لم يتم السماح لمعظمها بتوفيق أوضاعها، بسبب البيروقراطية وتعنت مديرات القوى العاملة، كوسيلة ضغط على تلك النقابات للانضمام للاتحاد العام".
وذكرت "الجبالي"، أن تلك الدورات التي أعلنت عنها لجنة المرأة، تخص جهات بعينها تابعة للاتحاد العام، ولا يصل للمرأة العاملة شيء منها، مطالبة بتطبيق قانون العمل الجديد، قائلة إن القانون يحتوي على مادة تنص على مراعاة التمثيل النسبي والنوعي للمرأة والشباب، وتطبيقه سيعطي مجال أوسع لمشاركة المرأة وتمثيلها في المجتمع العمالي.
فيديو قد يعجبك: