إعلان

خالد محيي الدين.. اليساري ابن الجيش (بروفايل)

08:54 م الأحد 06 مايو 2018

خالد محيي الدين

​كتبت- هند الشامي:

خالد محيي الدين، اسم حظى بمكانة خاصة في بعض دوائر الحكم، منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ليتوج مجهوده في النهاية بمنحه قلادة النيل في عهد الرئيس السابق عدلي منصور، عام 2013، حيث ظل طوال حياته، صاحب فكر يساري.
ابن الجيش المصري، وآخر الضباط الأحرار، الذي وافته المنية اليوم، انقلب على حكم الملك فاروق سنة 1952، وكان وقتها برتبة صاغ، ثم أصبح عضوًا في مجلس قيادة الثورة، حدث خلافًا بينه وبين "عبدالناصر"، قبل تولي الأخير رئاسة الجمهورية، أسفر عن إرسال "محيي الدين" سفيرًا لسويسرا، بهدف إبعاده عن دوائر الحكم داخل مصر.

بعد عودة "محيي الدين" إلى مصر، ترشح في انتخابات مجلس الأمة عن دائرة كفر شكر عام 1957، وفاز فيها، ثم أسس أول جريدة مسائية في العصر الجمهوري، وهي جريدة المساء، وتقلد عدد من المناصب أبرزها رئيس منطقة الشرق الأوسط، ورئيس اللجنة المصرية للسلام ونزع السلاح.

وصفه جمال عبدالناصر بالصاغ الأحمر، في إشارة إلى توجهات محيي الدين اليسارية، وحصل على جائزة لينين للسلام عام 1970، وأسس حزب التجمع العربي الوحدوي في 10 إبريل 1976، مع إعادة تأسيس الأحزاب في مصر وحل الاتحاد الاشتراكي العربي الذي كان يمثل الحزب السياسي الوحيد في مصر.

جاء عهد "السادات" ليحمل لـ"محيي الدين" اتهامًا مباشرًا من الرئيس الراحل له بالعمالة لروسيا، وهي تهمة كانت توجه للعديد من اليساريين العرب في حقبتي السبعينيات والثمانينيات، لتنقطع العلاقة بينه وبين دائرة الحكم آنذاك، وتستمر العلاقة ذاتها بينه وبين نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

وفي حقبة التسعينات، حصل على عضوية في مجلس الشعب المصري منذ عام 1990 حتى عام 2005 حينما خسر أمام مرشح الاخوان المسلمين، وتخلى عن رئاسة حزب التجمع اليساري، مع تقدمه في السن، واختاره الحزب رئيسًا لمجلسه الاستشاري، لكنه تقاعد اختياريًا من رئاسة المجلس قبل سنوات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان