الآثار: بدء حصر البلاطات "الخزفية الإسلامية العثمانية" بالدرب الأحمر والسيدة عائشة
كتب ـ يوسف عفيفي:
بدأت وزارة الآثار، مشروع حصر وتصنيف وترقيم البلاطات الخزفية الإسلامية العثمانية في مواقع مختارة من آثار الدرب الأحمر والسيدة عائشة، وذلك بمنحة مقدمة من مركز البحوث الأمريكي، ومن المقرر أن يتم الانتهاء منه خلال 8 أشهر.
وأوضح محمد عبدالعزيز، مدير عام مشروع القاهرة التاريخية، أن المشروع يهدف إلى تسجيل وتوثيق البلاطات الخزفية على العمائر العثمانية في مصر والتى تعد واحدة من أهم سمات الآثار العثمانية في مصر، وجرى فقد الكثير منها نظرًا لعدم وجود توثيق علمي لها يثبت عددها وزخارفها وطرازها الفني، ما يجعل عملية استردادها عملية شبه مستحيلة خاصة مع التشابه الكبير لزخارف البلاطات العثمانية في مصر وغيرها من الأقطار التي خضعت للحكم العثماني، بالإضافة إلى كونها مصنوعة من مادة هشة سهلة الكسر، وخير شاهد على ذلك هو فقد أكثر من 50% من البلاطات الخزفية لتكية الجلشني والتي كانت تكسو الواجهة الشمالية الشرقية للقبة الضريحية الملحقة بالتكية .
وأضاف عبدالعزيز، في بيان، الثلاثاء، أنه وقع الاختيار على أربعة مبان أثرية لدراسة بلاطاتها الخزفية وهي تقع بنطاق منطقة آثار الدرب الأحمر والسيدة عائشة، وكسيت مساحات من جدرانها بتكسية خزفية وهي مسجد آق سنقر( أثر رقم 123) الكائن بشارع باب الوزير، والذي شيد فيما بين عامي 747-748هـ/1347-1348م، وهو مسجد مملوكي.
ويعتبر هذا المشروع هو المرحلة الأولى من مراحل متعددة لتوثيق البلاطات الخزفية في الآثار الإسلامية في القاهرة والمحافظات.
فيديو قد يعجبك: