إعلان

خبراء سياحة عن وضع حذاء "صلاح" بالمتحف البريطاني: "شرف لمصر"

03:00 ص الأحد 20 مايو 2018

كتب - يوسف عفيفي:
أثار طلب الإحاطة الذي تقدم به النائب عبد الحميد كمال، إلى رئيس مجلس النواب، بشأن وضع حذاء اللاعب محمد صلاح، ضمن مقتنيات المتحف المصري للآثار الفرعونية ببريطانيا، وما اعتبره "انتهاكًا للتقاليد والأعراف واللياقة الدبلوماسية"، حالة من الجدل، رغم الترحيب الذي قابله الحدث من جانب الجماهير المصرية.

ونشر المتحف البريطاني، عبر حسابه على موقع "تويتر"، صورة لحذاء محمد صلاح بجانب تمثال فرعوني، وكتب تحتها: "لقد أضفنا شيئًا جديدًا ومثيرًا للاهتمام، وللاحتفال بفوز النجم المصري محمد صلاح بجائزة هداف الدوري الإنجليزي الممتاز، سنعرض حذائه بجوار الآثار المصرية القديمة، بينما يستعد اللاعب لخوض المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا".

وكتب نيل سبينسر، رئيس قسم مصر القديمة بالمتحف: "هذا الحذاء يروي قصة أيقونة مصرية في العصر الحديث، ولاعب يؤدي بشكل مذهل في المملكة المتحدة، وله تأثير كبير على المستوى الدولي، وذلك ضمن مشروعنا مؤخرًا لعرض الأشياء الهامة التي تحدث في الحياة اليومية بمصر خلال القرنين العشرين والحادي والعشرين".

وقال خبراء سياحة، إن وضع المتحف البريطاني حذاء "صلاح" في قلب قاعة الآثار الفرعونية، بجوار أهم وأغلى القطع الأثرية الموجودة في المتحف حتى انطلاق نهائي دوري أبطال أوروبا، المقرر في 26 مايو الجاري، "شرف كبير لنا".

مجدي صادق، عضو الجمعية العمومية بغرفة شركات السياحة، قال إن عرض حذاء "صلاح" في المتحف البريطاني مع الآثار المصرية، يشير إلى تواصل الحضارة العظيمة في نبوغ أحد أحفاد الفراعنة، متسائلًا: "عن أي إهانة يتحدث البعض، الفرق بيننا وبين الغرب هو في الفكر، فهم فكروا في تواصل وعظمة الإنسان المصري، ونحن فكرنا في الإهانة".

وأضاف "صادق"، في تصريح لمصراوي: "ما زال بيننا من يريدون أن يتوقف بنا الزمان لننعي زماننا، ونظل في المؤخرة بين الشعوب، ويعز عليهم أن لاعب مصري أصبح من أوائل العشرة لاعبين الكبار في العالم".

فيما رأى الخبير السياحي سامح عبدالمنعم، أن محمد صلاح أصبح ظاهرة عالمية ذات تأثير، ووضع حذائه في المتحف البريطاني بقسم المصريات، هو تكريم له ولمصر، واعتراف رسمي بتأثيره على المجتمع العالمي بصفة عامة، والمجتمع الإنجليزي بصفة خاصة.

وأوضح "عبدالمنعم"، لمصراوي، أن هذا الحدث مفيد جدًا للسياحة المصرية، ولا يوجد فيه إهانة للآثار المصرية، مشيرًا إلى أنه تسويق بإضافة فكرة جديدة لجذب الأنظار لتلك الآثار، قائلًا: "هكذا يصنع صلاح المجد في الحاضر، كما صنعه أجداده المصريون القدماء".

على الجانب الآخر، يختلف محمد عثمان، عضو لجنة التسويق السياحي بالصعيد التابعة لوزارة السياحة، مع حديث الخبير السياحي سامح عبدالمنعم، إذ يرى أن وضع حذاء "صلاح" في المتحف البريطاني ليس له تأثير على السياحة، والحديث عن استثماره سياحيًا "أمر مستبعد".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان