من هو الإمبراطور اليوناني صاحب المعبد المُكتشف مؤخرًا في سيوة؟
كتب ـ يوسف عفيفي:
قال الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، إن الاكتشاف الأثري بواحة سيوة أحد أهم الاكتشافات الأثرية خلال العام الحالي، حيث يعكس الكشف تاريخ وحضارة منطقة سيوة والساحل الشمالي خلال العصر الروماني.
وأوضح د. عشماوي، لمصراوي، الخميس، أن المعبد المكتشف بسيوة، ضم لوحة من الحجر الجيري عليها نقش غائر باللغة اليونانية ويعلوها كورنيش يحتوي على قرص الشمس محاط بحيات الكوبرا، مما أظهر تحديد اسم الامبراطور اليوناني الذي بنى في عهده المعبد وهو "أنطونيوس بيوس" أحد أعظم الأباطرة الخمس المهمين على مستوى الرومان سنة 145ميلاديا بالقرن الثاني الميلادي.
وأوضح أن اللوحة المكتشفة بالمعبد، ذكرت أيضا حاكم مصر في هذه الفترة وهو "ماركوس سميرونيوس ليبراليس"، وحاكم الإقليم في هذه الفترة أيضا، موضحا أن المعبد كان مكرسا للآلهة إيزيس، منوها إلى أن النقش ذكر الأباطرة السابقين، وجاري معرفتهم.
وأكد أن المعبد قيمته الأثرية كبير للغاية، حيث ضم النقش المكتشف أشخاص آخرين غير أنطونيوس بيوس، ونأمل في معرفة أسماؤهم قريبا، ومنهم أباطرة كثيرين جاءوا إلى مصر في هذه الفترة، مما يؤكد على الاهتمام الكبير بالمنقطة خلال العصر الروماني.
وقال عشماوي، إن المعبد يتكون من أساسات مبنى ضخم من الحجر الجيري مستطيل الشكل تبلغ أطواله حوالى 40 مترا من الشمال للجنوب و8.50 مترا من الشرق إلى الغرب، ويقع مدخله في الجهة الشمالية وعلى جانبه حجرتين صغيرتين يؤدى إلى صالة طولها 25مترا تليها الحجرة الأمامية ثم قدس الأقداس، كما يحاط المعبد بسور خارجي طوله 71مترا وعرضه 56مترا.
وأوضح أن أهمية الكشف تعود إلى أن المعبد بمنطقة سيوة بمطروح والساحل الشمالي، حيث كانت المنطقة ذو أهمية كبيرة خلال فترة العصر اليوناني والروماني نظرا لإنتاجها النبيذ والقمح بصورة كبيرة وتعتبر سلة غلال للعالم القديم من منتجات مصر.
وكانت البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع حفائر قرية الحاج علي بسيوة والذي يبعد حوالي 350م من جبل الحاج علي أو المعروف بجبل الموتى، أعلنت عن نجاحها في الكشف عن معبد أثري يعود لعصر الإمبراطور انطونيوس بيوس أحد أباطرة الرومان في القرن الثاني الميلادي.
فيديو قد يعجبك: