إعلان

طارق حسن في الرسالة الأخيرة: "سلامي للحاضر والغايب" (بروفايل)

04:39 م الأحد 08 أبريل 2018

الكاتب الصحفي الكبير طارق حسن

كتب- محمد نصار:

"شكرا لكم جميعًا، بحبكم كلكم في تجمعكم من أجلي، ربنا ما يحرمني منكم أبدًا، أدعو لي دائمًا، سلامي لكل الحاضر وكل الغايب".. رسالة حملت معانٍ كثيرة شاءت الأقدار أن تغلق صفحة الكاتب الصحفي الراحل طارق حسن، في عالم الدنيا.

ابن مؤسسة الأهرام، الذي عاش أيامًا صعبة، إثر أزمة صحية ألمت به مؤخرًا، اضطر بسببها للحجز في العناية المركزة بمستشفى كوبري القبة العسكري، ويفارق الدنيا مودعًا أحبابه، ومستريحًا في دار الحق بعد صراع المرض.

خبر وفاة الكاتب الصحفي الكبير طارق حسن، جاء عبر الصفحة الشخصية لنجله زياد، والذي أعلن خبر رحيله في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.

بدأ طارق حسن، مسيرته المهنية من مؤسسة الأهرام، ليكون متخصصًا في ملف الشؤون العربية، واعتبر من أهم الصحفيين المتخصصين في ملف القضية الفلسطينية.

حاز على لقب أول مراسل لجريدة الأهرام في قطاع غزة، ولكنه عاد مرة أخرى لينضم إلى قطاع الديسك المركزي للجريدة في مصر.

لم تتوقف طموحاته قط، فكان من ضمن المؤسسين لخروج صحيفة "روز اليوسف" إلى النور، وأحد أسباب قدومها للحياة، وتولى منصب مدير تحرير الجريدة مع الكاتب الصحفي الراحل عبدالله كمال، قبل أن يتم تعيينه رئيسًا لتحرير جريدة الأهرام المسائي في 2008.

كان جهد "حسن" في جريدة الأهرام المسائي كبيرًا، وعمل على تطوير محتوى المطبوعة بشكل كبير، وظهر ذلك من خلال نسب التوزيع، ولكن لا شيء يبقى للأبد، فغادر "حسن" الأهرام المسائي في حركة التغييرات الصحفية الأولى التي أعقبت ثورة 25 يناير.

رغم ترك عمله رئاسة تحرير الأهرام المسائي بعد أيام قليلة من الثورة، وتحديدًا يوم 31 مارس 2011، استمر الكاتب الراحل في نشر رؤيته النقدية وتحليلاته في الشؤون العربية، عبر المقالات التي حرص على نشرها في الصحف والمواقع الإلكترونية، منها صحف "المصري اليوم" و"مبتدا" و"سكاي نيوز".

كالطيور مهما تطير وتغادر وتجوب دروب مختلفة، تعود في النهاية إلى موطنها، عاد طارق حسن إلى بيته "الأهرام"، لكن ليس رئيسًا للتحرير ولكن كأحد كتاب المقال، منذ شهر فقط.

حمل عدد يوم الجمعة 9 مارس 2018، أول وآخر مقالات طارق حسن في الأهرام عقب عودته المتأخرة، والذي أتى بعنوان "البيت بيتك"، وذلك بعد 7 سنوات من الغياب الاضطراري، وفقًا لما ذكره تزامنًا مع نشر مقال العودة، ليرحل بعد كتابة مقال واحد يتيم في صحيفته الأم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان