إعلان

مدير المؤسسة الروسية للطاقة: الضبعة ستكون صفقة في تاريخ الصناعة النووية في العالم

08:05 ص الخميس 05 أبريل 2018

القاهرة (أ ش أ):

أكد ألكسندر فورونكوف، مدير المؤسسة الروسية للطاقة النووية "روساتوم" بالشرق الأوسط وإفريقيا، أن محطة الضبعة للطاقة النووية يعد أكبر مشروع مشترك بين روسيا ومصر، إضافة إلى كونها صفقة قياسية في تاريخ الصناعة النووية في العالم، مشيرًا إلى تاريخ طويل من التعاون في المجال النووي بين البلدين لما يقرب من 60 سنة.

وأضاف أنه تم بناء المفاعل النووي الروسي للبحوث في عام 1961 في مركز البحوث في أنشاص (شمال شرقي القاهرة)، حيث كانت الخطوات الأولي في تطوير برنامج نووي سلمي مستقبلا في مصر، وأن بعض المتخصصين النوويين المصريين ذهبوا للمدارس البحثية والعلمية السوفيتية.

وأوضح فورونكوف - خلال حوار أجراه في صحيفة "الأخبار" نشرته في عددها الصادر اليوم/الخميس/ - أن محطة الطاقة النووية في الضبعة تفتح فصلًا جديدًا في تاريخ العلاقات الروسية المصرية، حيث أنها ستكون أول محطة للطاقة النووية في القارة، بتكنولوجيا الجيل 3+، ما يضمن ريادة مصر الإقليمية للتكنولوجيا، والبلد الوحيد في المنطقة الذي يمتلك محطة للطاقة النووية بأحدث أنظمة الأمان والتي تلبي جميع متطلبات الأمان.

وأشار فورونكوف إلى أن محطة الطاقة النووية واحدة من المنشآت ذات التقنية والبني التحتية الأكثر تعقيدا في العالم، ما يستدعي وقتا لينتهي المشروع بحلول عام 2029، وستتضمن محطة الضبعة أربع وحدات طاقة، لافتًا إلى أن المدة المعلنة لا تتجاوز ما يُخطط له لاستكمال البناء وتتفق تماما مع حجم الأعمال.

وأضاف أن إطلاق أول وحدات الطاقة الأربع سيكون في سنة 2026، مؤكدًا أنه تجري حاليًا البحوث الهندسية للبدء خلال العام الجاري ببناء "قواعد الإنشاءات الصناعية" أو "قواعد البناء والتركيب"، ومشيرًا إلى أنه في إطار المشروع من المقرر تدريب جميع العاملين في المحطة وعددهم يقدر نحو ألفي شخص، وأن التدريب سينطلق عام 2021، ثم تدريب موظفي عمليات الإصلاح بحلول سنة 2024.

وأشار مدير المؤسسة الروسية للطاقة النووية إلى برنامج تعليم الطلاب المصريين في الجامعات الروسية الرائدة منذ سنة 2014، والبالغ عددهم 50 طالبًا معظمهم في تخصصات الهندسية.

وشدد فورونكوف على أن مشروع الجيل 3+ مصمم بأنظمة أمان أكثر تقدمًا وتلبي جميع متطلبات اللوائح الوطنية للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يشهدون بها، موضحًا أن أكثر من 20 بعثة خاصة تابعة للمنظمة حضرت اختبار وحدة توليد الطاقة السادسة بمفاعل في محطة نوفوفورونج -2 للطاقة النووية، كما يستخدم المشروع تدابير أمنية إضافية وضعت مع الأخذ بعين الاعتبار نتائج اختبارات الإجهاد لذي جري في المحطة في سنة 2012.

ولفت فورونكوف إلى أن إجمالي الطاقة التصميمية الكلية لوحدات الطاقة الأربع في محطة الضبعة للطاقة النووية يبلغ 4800 ميجاوات ما يشكل تقريبًا أكثر من ضعفي إنتاج السد العالي من الكهرباء، مؤكدًا أن وحدات الطاقة - التي سيتم استخدامها في الضبعة - هي تقنية متطورة تستخدم أكثر أنظمة الأمان والسلامة تقدمًا وقادرة على ضمان سلامة المحطة حتي في أقسي الظروف.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان