خبيران: جولة مفاوضات سد النهضة المقبلة قد تشهد توافقًا بين الدول الثلاث
كتب-أحمد مسعد:
قال خبيران، إن الاجتماع التساعي الثاني الذي دعت مصر لعقده بالقاهرة لاستكمال المشاورات حول النقاط العالقة في مفاوضات سد النهضة قد يشهد توافقًا مع الجانب الإثيوبي.
وكشف سامح شكري وزير الخارجية، أمس، أن مصر وجهت الدعوة لعقد اجتماع تساعي ثانٍ بالقاهرة لوزراء الخارجية والري ورؤساء المخابرات في كل من مصر وإثيوبيا والسودان، مما يؤكد حرص مصر على التوصل إلى تفاهم مشترك.
قال الدكتور عباس شراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، إن توجيه مصر دعوة إلى دولتي السودان وإثيوبيا لاستضافة اجتماع تساعي جديد لبحث النقاط العالقة بسد النهضة يأتي طبقاً لتوصيات قادة الدول الثلاث، مشيراً إلى أن القاهرة مهيئة لاستقبال هذا الاجتماع بعيداً عن إثيوبيا التي مازلت تشهد بعض التوترات الداخلية.
وأضاف شراقي في تصريحات لمصراوي، أن القاهرة تريد الحصول على اتفاق فيما يخص الملء والتخزين بالسد.
وأشار رئيس قسم الموارد الطبيعية بالمعهد الدراسات الأفريقية، إلى أن مصر تسعى للتوافق بين الدول الثلاثة حول الدراسات الاستشارية الخاصة بالسد.
ويضم الاجتماع لوزراء الخارجية والري ورؤساء المخابرات في كل من مصر وإثيوبيا والسودان.
ويتوقع أحمد الوكيل الباحث في الشؤون الأفريقية بمركز الأهرام الإستراتيجي، أن يشهد الاجتماع المقبل توافقًا بين الدول الثلاثة، لافتاً إلى احتمالية مشاركة وفد أمريكي للتقريب بيد الدول الثلاثة.
وأوضح الوكيل لمصراوي، أن مصر تسعي عبر السبل التفاوضية اتمام تفاهم مشترك وملزم للدول الثلاثة وتضم مصر فيها الحد من مخاطر بناء السد.
كان سامح شكري وزير الخارجية، أعلن الجمعة الماضية، عدم الوصول إلى اتفاق في جولة المفاوضات التي عقدت بالخرطوم واستمرت نحو 16 ساعة.
وقال شكري للصحفيين بعد انتهاء الاجتماعات: "المشاورات كانت شفافة وصريحة، وتناولت كافة الموضوعات، ولكن لم تسفر عن مسار محدد ولم تؤت بنتائج محددة يمكن الإعلان عنها".
وتتركز المفاوضات حول اعتماد التقرير الاستهلالي الخاص بدراسات سد النهضة، التي يجريها المكتبين الاستشاريين الفرنسيين، والذي سبق ورفضت السودان وإثيوبيا الموافقة عليه، فيما وافقت مصر على التقرير في جولة المفاوضات السابقة نوفمبر 2017.
وتخشى مصر أن يؤدي بناء السد وما يتبعه من خطوة تخزين للمياه لتدمير مساحات من الأراضي الزراعية لديها، فضلًا عن نقص مياه الشرب. في المقابل، تقول إثيوبيا إن السد ضرورة لتطوير البلاد، وتؤكد أن له منافع لجميع الدول بما في ذلك دولتا المصب، مصر والسودان.
فيديو قد يعجبك: