إعلان

300 قطعة أثرية بمعرض "القرد بأربعة دنانير" في متحف أسوان القومي - صور

04:40 م الأربعاء 11 أبريل 2018

كتب- يوسف عفيفي:
افتتح الدكتور محمد عبداللطيف، مساعد وزير الآثار ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، والدكتور ستيفان زايلدماير، مدير المعهد الألماني للآثار بالقاهرة، اليوم الأربعاء، معرضًا أثريًا تحت عنوان "القرد بأربعة دنانير"، بالتعاون مع المعهد الألماني للآثار بالقاهرة، بمتحف أسوان القومي بجزيرة الفنتين في أسوان.

حضر الافتتاح رؤساء البعثات الأثرية العاملة داخل مصر، والأثريين من جنوب الصعيد وأساتذة الآثار بكليات الآثار وخاصة كليات آثار جنوب الصعيد.

وقال عبداللطيف، إن المعرض يوضح العلاقات المصرية الإفريقية في العصر الإسلامي، والحالة الاقتصادية والاجتماعية من خلال عرض 300 قطعة من الشقافات الفخارية المكتشفة حديثًا بجزيرة الفنتين في أسوان من خلال أعمال حفائر البعثة الألمانية السويسرية العاملة بها لعدة مواسم والتي كان آخرها عام 2013.

وأرجع أهمية هذا المعرض إلى أنه يعرض مختلف الثقافات والتي يزيد عمر بعضها على الألف عام، وتعود غالبيتها للقرن الأول وحتى الثالث الهجري؛ بما يعادل القرن السابع إلى القرن التاسع الميلادي، وتعد هذه الشقافات الفخارية هي أحد مصادر كتابة التاريخ المصري منذ أقدم العصور، واستخدمها المصريون للكتابة عليها باللغة العربية أيضًا وذلك بعد الفتح الإسلامي لمصر، ووجدت البعثات الأثرية المصرية والأجنبية الآلاف من القطع الفخارية المكتوب عليها باللغة العربية في عدة مواقع في شمال وجنوب مصر.

ومن أهم تلك المواقع هو موقع جزيرة الفنتين بأسوان، والتي تمثل آثارها عرضًا رائعًا للحضارة المصرية منذ أقدم العصور وحتى العصر الإسلامي.

وأضاف عبداللطيف، أن "النصوص الكتابية باللغة العربية على الشقافات الفخارية رغم صغر حجمها وقلة محتواها، إلا أن دراستها دراسة متأنية ودقيقة أمدتنا بمعلومات مهمة عن حضارة مصر في العصر الإسلامي المبكر بصفة عامة، وعن جزيرة الفنتين بأسوان خاصة، من أهمها الموضوعات المتعلقة بالنواحي الاقتصادية والمعاملات التجارية بين الناس مثل عقود بيع وشراء، وموضوعات خاصة بالأراضي الزراعية، وتجارة في الأسماك، وهناك أيضًا بعض الشقافات الفخارية التي أفادتنا نصوصها بموضوعات اجتماعية مثل خطابات شخصية وهي الغالبية العظمى، وكتابات قرآنية، ورقية من المس من الجان (ووصفات سحرية)، وحكم محكمة".

واستطرد، أنه تم التوصل لقطعة فخارية شديدة الأهمية، حيث تفردت في موضوعها الذي يتحدث عن رحلة الحج إلى مكة من خلال الذهاب إلى الفسطاط التي تم ذكرها صراحة في نص القطعة، والتي تمكننا التوصل لمعلومات مهمة وإضافة جيدة عن إحدى طرق الحج من مصر إلى مكة والمدينة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان