رسالة دكتوراة بالجامعة الألمانية تُحول "الكاوتش وقش الأرز" إلى مادة موصلة للكهرباء
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
كتب- محمد قاسم ومصطفى عريشة:
توصلت هايدى المغازى الباحثة بكلية الهندسة وعلوم المواد بالجامعة الألمانية بالقاهرة إلى ايجاد حل ملائم للاستفادة من النفايات الضارة الناتجة عن حرق الإطارات المطاطية للسيارات المنتهية الصلاحية، وحبيبات قش الأرز بعد استخلاص الحبوب منها بإعادة تدويرها بغرض تخفيف الآثار السلبية لها على البيئة والصحة والمظهر العام.
وعكفت المغازي، في رسالتها البحثية المقدمة للحصول على درجة الدكتوراة، في دراساتها التطبيقية إلى دمج المواد الأولية من نفايات مسحوق إطارات "الكاوتشوك" المطاطية بنفايات قش الأرز ونجحت في استخراج مادة جديدة مطاطية تصل نسبة التركيز بها إلى ما لايقل عن الـ50 % دون حدوث أي نقص في خواص المطاط المتداول -حسبما أفادت الجامعة الألمانية في بيان صحفي.
وأضافت الجامعة أن الباحثة أثبتت من خلال تجاربها المعملية أن قش الأرز يحسن من معدل تأكل المادة المطاطية إضافة إلى أنه موصل جيد للكهرباء بتلك المادة، حيث تم تجربة فعاليتها بإدخلها في العديد من المجالات الصناعية مثل تغطية أرضيات ملاعب الأطفال.
وصرح الدكتور السيد عبد الباري رئيس قسم علوم المواد بكلية الهندسة والمشرف العام على الرسالة، بأن المنتج المستخرج يعد حلًا بيئياً نظيفًا تمامًا، لا ينطوي على معالجات كيميائية ضارة ينتج عنها آثار سلبية.
وأكد عبدالباري، أن المنتح يحل مشكلة معضلة خطيرة تواجه العديد من حكومات الدول على المستويين القومي والمحلي حيث أن الناتج من بقايا نبات الأرز والمعروف بمصطلح "قش الأرز" يصل سنويا على الـ6 مليون طن ينحصر معظمها في محافظات الدلتا ولا يستفيد المزارع منها إلا بنحو 17% من جملة هذه المخلفات، ويعتبر الباقي انتاج فاقد بل عبء على الاقتصاد القومى بخلاف التلوث الحادث منه على البيئة حيث تصل نسبته لـ40%وقت ظهور السحابة السوداء في سماء مصر.
وأضاف أنه يمكن الاستفادة من "قش الأرز" بإدخاله بطرق خلاقة مبتكرة في كثير من الصناعات التي يمكنها أن تعتمد عليه كمادة خام أو بخلطه في تصنيع منتجات هامة كإنتاج "الخشب البلاستيكي- الغاز- السليكا جيل- صناعة الورق والكربون- انتاج السماد الصناعي".
وأشارت الجامعة إلى أن المنتج المستخرج يساهم في تخفيض تكلفة التخلص من النفايات التي تستنزف جزء كبير من ميزانية الدولة، بل تصل فوائدها إلى حد دعم الاقتصاد المصري المتمثل في خلق فرص استثمارية ووظيفية وتوفير مواد خام تضاف للعديد من الصناعات.
فيديو قد يعجبك: