الهيئة الوفدية: حل "العليا" وإقرار تعديلات اللائحة الجديدة
كتبت-مروة شوقي:
قدمت الهيئة الوفدية، لحزب الوفد، مذكرة للدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، تتضمن توقيع 398 عضوًا من أعضاء الجمعية العمومية، مرفقًا بها طلب بحل الهيئة العليا، والتصويت على مشروع اللائحة الجديدة الذي رفضته الهيئة في إجراء مخالف للائحة.
وقالت الهيئة، في بيان لها، اليوم الأحد، إن عدد الموقعين أكثر مما تنص عليه المادة 45 من لائحة الحزب، وهو يمثل الدفعة الأولى من التوقيعات، وهناك دفعات أخرى ستأتي تباعًا خلال هذا الأسبوع.
وأضافت الهيئة، أن نص المادة 45 من اللائحة تؤكد أن تعديل برنامج الحزب أو نظامه الداخلي يكون بدعوة رئيس الحزب للهيئة الوفدية غير العادية للاجتماع؛ للنظر في هذا التعديل وإقراره، وأن شرط تعديل النظام أو برنامج الحزب، أو اقتراحات الأعضاء يجب أن يقدم من 200 عضو على الأقل.
وتابع البيان: "تصحيحًا للمسار الديمقراطي وإعلاء لمبادئ الوفد واحتراما للائحة الحزب التي هو دستور الوفد، الذي تجاوز في حقه بعض من أعضاء الهيئة العليا، الأمر الذي أحدث موجة عاتية من الغضب والاستياء لدى الوفديين بمختلف محافظات الجمهورية، ومن منطلق حرصنا على وحدة الصف داخل بيت الأمة، كان رد الفعل أسرع وأقوى تجاه خرق البعض من الهيئة العليا لبنود لائحة الحزب، والتغول على صلاحيات الهيئة الوفدية والتعدي على حقوقنا المشروعة فكان لابد من اتخاذ إجراء قوي بحجم الجرم في حق الوفد".
وطالب بيان الهيئة الوفدية، رئيس الحزب بتنفيذ لائحة الحزب إعلاءً لمبادئ الوفد ولمكانة الهيئة الوفدية التي هي أعلى سلطة في الوفد، وحل الهيئة العليا للحزب هو قرارنا النهائي باللائحة وبشكل رسمي.
وتابع البيان: "لن نسمح بهيمنة قلة على مقدرات الوفد، وانتظروا مفاجآت صادمة سنعلن عنها خلال الساعات القادمة".
من جانبه قال اللواء محمد إبراهيم، مساعد رئيس الحزب، إن الهدف من تلك الإجراءات، إرساء مبادئ الديمقراطية وإرسال رسالة مفادها أن الوفد بيت الليبرالية وأن الهيئة الوفدية هي صاحبة القرار، وحماة بيت الأمة والمحافظة على مقدراته، موضحًا أن هناك قلة داخل الهيئة العليا تهوى الشو الإعلامي وكانت تستخدمه في فرض هيمنتها على الهيئة الوفدية من أجل مصالحها فقط، وتصدير صورة غير حقيقية عن الوفد بأن الوفد ملكية خاصة بهم فقط، وهذا غير صحيح، فالوفد بيت كل المصريين كما قال زعماء الوفد سعد والنحاس وسراج الدين.
ودلل اللواء محمد إبراهيم، على رفض البعض من الهيئة العليا مشروع تعديلات اللائحة، لأنه بإقرار هذه التعديلات سيتم سحب كراسي السلطة الأبدية من تحت أرجلهم، والتي استأثروا بها لأنفسهم منذ سنوات، ويريدونها سلطة أبدية.
وتحدى مساعد رئيس الحزب أعضاء هذه المجموعة الرافضة للتعديلات أن يذكروا أسباب رفضهم لها، ولكن كل ما يقولونه من مبررات، كلام لا معنى له مثل "الوقت الآن غير مناسب" أو "الوقت الآن وقت ريبة".
فيديو قد يعجبك: