كيف رأت الكنائس الثلاث قرار السيسي بتشكيل لجنة "مواجهة الأحداث الطائفية"؟
كتب- إسلام ضيف:
أشادات الطوائف المسيحية الثلاثة الأكبر في مصر، بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، الخاص بتشكيل لجنة عليا لمواجهة الأحداث الطائفية برئاسة مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب.
وقال القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية -الأكبر عددًا في مصر- إن القرار "خطوة رائعة على الطريق الصحيح".
وأضاف حليم في تصريح له أمس الأحد، أن القرار من شأنه تحفيز كل قطاعات ومؤسسات الدولة في التصدي للتطرف، وأنه سيجد صدى طيبًا عند جميع المصريين والعالم، متوقعًا أن يتجاوب الشارع المصري في إنجاح عمل هذه اللجنة.
وتتشكل لجنة مواجهة الأحداث الطائفية من عضوية ممثلين عن عدد من الوزارات وهيئات الدولة، كالتالي: هيئة عمليات القوات المسلحة، المخابرات الحربية، المخابرات العامة، هيئة الرقابة الإدارية، الأمن الوطني.
وأشار المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى أن عمل اللجنة "سيساهم في بناء وتشكيل الوعي المصري، وإعادة الشارع المصري للصورة التي اعتاد العالم أن يراه عليها منذ عصور بعيدة من تسامح وترابط ونبذ للعنف والإرهاب، وتصدير الصورة الحقيقية لمصر أمام العالم كله".
وأوضح أن القرار يساعد على نشر السلام المجتمعي والشعور بالأمن والأمان، وإرساء العدالة الاجتماعية ومبدأ المواطنة الحقيقية.
أما الأب هاني باخوم المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية بمصر، قال إن القرار "صائب ويسير في مسيرة إرساء دولة القانون أكثر وأكثر، ومحاربة المشاكل النابعة من الصعوبات الثفافية والاجتماعية".
وأضاف المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية بمصر في تصريحات للصحفيين: "نشكر الرئيس السيسي على هذا الأمر، ونتمنى أن تقوم اللجنة بدورها على أكمل وجه، ونطلب التواصل مع ممثلي الكنائس، وتعيين ممثل لكل كنيسة في اللجنة، لكي يكون هناك توافق أكثر مع الواقع".
وحدد القرار الرئاسي الذي نشرته الجريدة الرسمية للدولة، أمس الأحد، مهام اللجنة والتي منها: وضع استراتيجية عامة لمنع ومواجهة الأحداث الطائفية، ومتابعة تنفيذها، وآليات التعامل مع الأحداث الطائفية حال وقوعها، وإعداد اللجنة تقريرًا دوريًا بنتاج أعمالها، وتوصياتها، وآليات تنفيذها، يعرضه رئيسها على رئيس الجمهورية.
من ناحيتها، وصفت الطائفة الإنجيلية في مصر تشكيل اللجنة بأنها "نقلة نوعية" على طريق المواطنة.
وأضافت الطائفة في بيان إعلامي لها، أن "اللجنة يمكنها دراسة أسباب التوترات الطائفية، ووضع استراتيجية عامة للتعامل معها على جميع المستويات، الأمر الذي يساهم بدوره في دعم السلام المجتمعي".
وأبدت رئاسة الطائفة الإنجيلية استعدادها التام للتعاون الكامل مع اللجنة، إيمانًا منها بأصالة دورها المجتمعي في إرساء قواعد العيش المشترك.
فيديو قد يعجبك: