إعلان

"مصراوي" يرصد لحظات الهلع والحزن في مدرسة "المنارة" بعد سقوط السقف فوق الأطفال

06:38 م الخميس 20 ديسمبر 2018

كتبت- ياسمين محمد:

شهدت مدرسة منارة الشرق الخاصة، التابعة لإدارة المرج التعليمية، صباح الخميس، حالة من الهلع بين الطلاب، بعد سقوط سقف صناعي "اسبستوس" عليهم خلال فترة الفسحة مما أسفر عن مصرع طالب وإصابة 6 آخرين.

وانتقل "مصراوي" لمكان الحادث، رصد خلالها مشاهد الهلع والحزن التي أصابت الطلاب والأهالي الذين توافدوا على المدرسة للاطمئنان على أبنائهم.

يروي الطالب "عبدالله" المقيد بالصف الثاني الإعدادي بالمدرسة تفاصيل الواقعة، قائلا إنه "خلال فترة الفسحة، فوجئ وزملاؤه بصوت انهيار، ليفاجأ بسقوط سقف الدور الخامس من مبنى رياض الأطفال، على طلاب الصف السادس الابتدائي الذين تواجدوا تحت المبنى".

وأضاف الطالب أن السقف عبارة عن "اسبستوس" سقط ومعه بعض "الطوب والخرسانة"، لافتًا إلى أن معلمي المدرسة أبعدوا الطلاب عن موقع الانهيار وأخذوا في انتشال الأطفال الضحايا حيث توفي طالب وأصيب 6 آخرين.

هرعت سيارات الإسعاف، ونقلت الطلاب الستة، إلى مستشفى جراحات اليوم الواحد ومستشفى السلام، وهم: أدهم أحمد فؤاد عطية، محمد أشرف محمد، يوسف حسين إبراهيم، أحمد حسام مصباح عبد الوهاب، حسام إيهاب، يوسف هاني جودة، ومحمد السيد فتحي، فيما نقل جثمان الطالب إلى مشرحة زينهم.

وقالت إحدى أولياء الأمور التي هرعت للاطمئنان على طفلها، رفضت ذكر اسمها، أن المبنى الذي سقط سقفه كان مكونًا من دورين فقط، وقبل عامين، ومع زيادة الإقبال على الالتحاق بمرحلة رياض الأطفال، بنت المدرسة دورين إضافيين.

وأوضحت: "أكتر مرحلة بيعرفوا يكسبوا منها هي رياض الأطفال زودوا دورين من سنتين بس وحطوا الـ(جبسون بورد) فوق الدور الأخير زي المبنى الأساسي للمدرسة".

على الجانب الآخر، قالت إحدى العاملات بالمدرسة، أن الحادث لا يتعدى "القضاء والقدر"، مشيرة إلى أن المدرسة لها أكثر من 16 عاما بالمنطقة، ولم يحدث بها أي مشكلات: "دي مصيبة حصلت ماكانتش على البال، ياريت محدش يطلع إشاعات علشان فيه ناس عيشها هيتقطع والموضوع كله قضاء وقدر".

كما دافع أحد معلمي المدرسة عن موقف المدرسة، قائلاً إن "ما سقط مجرد سور من (اسبستوس) كان موجودًا أعلى سور الدور الأخير من مبنى رياض الأطفال"، مضيفًا أن "السور لم يكن قديما بل بني منذ عامين الأمر قضاء وقدر ربما بسبب الأمطار".

وزاد: "الأزمة كلها إن جزء من السور انهار وقت الفسحة لو كان مفيش طلبة في الحوش مكنش حصل حاجة".

بينما يرصد الصحفيون وقائع الحادث وتصوير المدرسة، اعترضهم بعض العاملين بالمدرسة، وحاولوا منع الطلاب من الحديث مع الصحفيين.

وسط التقاط أنفاس الأهالي حيث هرع العشرات للاطمئنان على أبنائهم الملتحقين بالمدرسة، حضر ممثلو المحافظة والإدارة التعليمية، بالإضافة لفريق من النيابة العامة لمعاينة موقع الحادث داخل المدرسة، وأغلقوا أبوابها لتصوير موقع الحادث، والتحقيق في الواقعة؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية.

فيما وقف الطالب محمد أيمن، يبكي زميله الطالب المتوفي عبد الرحمن درويش والدموع تنهمر من عينه، يشير بيده، "كان واقف في الحتة دي وسقط عليه السقف.. أنا عايز حق زميلي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان