وزيري لـ"مصراوي": ترقبوا منطقة الأهرام بعد التطوير.. و2019 عام الاكتشافات (حوار)
حوار- يوسف عفيفي:
قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن عام 2019 سيشهد العديد من الاكتشافات والافتتاحات الأثرية الأخرى من متاحف ومعابد ومناطق أثرية.
وأوضح وزيري في حوار لـ"مصراوي"، أن وزير الآثار عقد مؤخرًا اجتماعًا بالوزارة مع رؤساء القطاعات لعرض خطة الاكتشافات والافتتاحات الأثرية المقررة في 2019 من مساجد وكنائس ومعابد يهودية ومتاحف ومشروعات جديدة. وإلى نص الحوار..
* بداية حدثنا عن الاكتشافات الأثرية الأخيرة لوزارة الآثار؟
- الحفائر الأثرية توقفت عام 2011 بسبب ضعف الميزانية لدى وزارة الآثار، ومع مرور الوقت وتوفير الأموال وفي شهر نوفمبر 2016 طرحنا عمل حفائر على يد الأثريين المصريين فوافق وزير الآثار، وكان أول كشف أثري في الأقصر خلال شهر أبريل عام 2017 لمقبرة "أوسر حات" وقبلها بـ48 ساعة من إعلان الكشف جرى العثور أيضًا على مقبرة ثانية، فجرى العمل في أشهر أبريل ومايو ويونيو يوليو وفي رمضان حتى جرى الإعلان عن مقبرة ثالثة لصانع الذهب "أمنمحات" في سبتمبر خلال 2017 وقبل الكشف بيوم واحد عثرنا على ما يسمى بالأختام ووجدنا أسماء "رورو وبنجي ومعطي" أسماء لم نسمع عنها من قبل وتوقعنا أماكنهم بجوار المقبرة المذكورة وجرى العمل عليها وبالفعل جرى العثور على مقبرة "معطي الكاتب" في شهر ديسمبر 2017.
وفي شهر فبراير 2018 جرى العثور على مقبرة "حي تي بت" بمنطقة الهرم والتي ترجع لعهد الأسرة الخامسة بالدولة القديمة، تلاها في المنيا بمنطقة الغريفة والعثور على بداية جبانة، ثم العودة إلى الأقصر مرة أخرى وعمل حفائر أخرى والعثور على مقبرة بالعسايف، ثم إلى منطقة سقارة واكتشفنا جبانة الحيوانات المقدسة، جرى الإعلان عن ظهور عتب وسدة لمقبرة جديدة تم العمل عليها حتى اكتشفنا أنها مقبرة "واح تي" وهي من أهم المقابر خلال العامين الماضيين وترجع للدولة القديمة وحالتها رائعة وتماثيلها منحوتة في الصخر وتضم فوق 18 نيشة بعدد 24 تمثالًا وعلى المستوى المنخفض يوجد 26 نيشة بعدد 31 تمثالًا، وجرى العثور على 5 آبار، ما جعلنا نتسائل عن آثاره واللقى الخاصة به وغرفة الدفن والتابوت والمومياء وكل هذا سيظهر في الآبار بعد الحفائر، وخلال بدأ الحفائر في شرق سقارة عثرنا على بعض مقابر للدولة القديمة وأخرى للدولة الحديثة وكلها جرى استخدمها في العصور المتأخرة وبدأنا من هذا الكشف العثور على آبار للدولة القديمة والأسرة الخامسة، وجاري البحث هنا على الطريق الصاعد لأوسر كاف والمقابر التي حول الطريق الصاعد مثل هرم خوفو وهى تحتاج لدراسة وعلم وسيجرى العثور على مقابر للدولة القديمة قريبا.
* ذكرت أن 2019 هو عام الافتتاحات.. حدثنا عن ذلك؟
- سيشهد عام 2019 العديد من الاكتشافات والافتتاحات الأثرية الأخرى من متاحف ومعابد ومناطق أثرية، عقد وزير الآثار مؤخرًا اجتماعًا في الوزارة لعرض خطة 2019 بحضور قطاعات المشروعات والآثار المصرية والإسلامية وجرى عرض الاكتشافات والافتتاحات المقررة في 2019 من مساجد كنائس ومعابد يهودية ومتاحف جديدة والمشروعات التي سيتم الانتهاء منها وطرح ملف الحفائر أيضًا والأماكن التي يجري العمل فيها وجرى وضع خطة 2019 ونحن قادرن أن يكون العام الجديد هو عام الافتتاحات والاكتشافات الأخرى كما كان 2018، ونقوم بالحفائر لزيادة عدد الاكتشافات والعالم كله يشاهد ذلك.
* ماذا عن أسعار التذاكر للمناطق الأثرية؟
- قررت وزارة الآثار زيادة أسعار التذاكر في 20 موقعًا أثريًا على مستوى الجمهورية، من مئات المواقع الموجودة في مصر، في الأقصر وأسوان ومنطقة الأهرامات وعدد من المتاحف منها المتحف المصري بالتحرير ومتحف الأقصر، والزيادة ستكون بداية نوفمبر 2019، وأخطرنا وزارة السياحة قبلها بعام، وتتراوح ما بين 15 إلى 20% من قيمة التذكرة الحالية، والزيادة لم تمس الطلاب المصريين وما زالت مستمرة بسعر 5 جنيهات لطلاب الثانوية والجامعات، أما طلاب المرحلتين "الابتدائية والإعدادية" فالدخول مجانًا للمدارس الحكومية، وهناك تذكرة مجمعة للطلاب لزيارة كافة المواقع والمتاحف طوال العام بـ125 جنيهًا فقط، أما كبار السن، والأطفال، وذي الاحتياجات الخاصة فالدخول مجانًا.
* هل تتوقع زيادة أعداد السائحين خلال 2019؟
- نشعر جميعًا بزيادة أعداد السائحين في مصر، ويظهر ذلك من خلال حجم مبيعات تذاكر دخول المناطق الأثرية والمتاحف خلال العام الحالي والتي ارتفعت بنسبة كبيرة من خلال المعارض الخارجية والاكتشافات الأخيرة التي روجت لمصر وللسياحة بشكل كبير.
* متى ينتهي مشروع تطوير منطقة الهرم؟
- الانتهاء من المشروع سيكون في منتصف 2019 وسيفتتح في هذا التوقيت، وجرى الانتهاء تقريبًا من أعمال التطوير، وزادت التكلفة عن 400 مليون جنيه، ومشروع التطوير بدأ في 13 مايو من عام 2009، وكان مخططًا له أن ينتهي العمل به في يناير 2012، غير أنه توقف لبضع سنوات بعد ثورة يناير 2011، ويجري استكماله منذ أكتوبر 2016.
* لماذا أسندت "الآثار" تشغيل خدمات منطقة الأهرام لأوراسكوم دون غيرها؟
- الشركة تقدمت منذ عام بالملف الخاص بها لتشغيل خدمات المنطقة، ولم تتلق وزارة الآثار أي عرض من شركة أخرى غير أوراسكوم، وجرى الموافقة عليها خلال الفترة الماضية من قبل مجلس الوزراء، ونتمنى من الشركات الأخرى تقديم طلب لتشغيل الخدمات في باقي المناطق والمتاحف على مستوى الجمهورية، علمًا أن الأثريين لا يستطيعون تقديم الخدمات مثل هذه الشركات، ونترك الخدمات لأصحاب الخبرات من الشركات الخاصة، وهناك إدارة للتعاقدات ستكون بوزارة الآثار متخصصة في التعاقد مع الشركات الخاصة، ونسعى لتطوير الخدمات التي تقدم للزائرين.
* وما دور المجلس الأعلى للآثار في المنطقة؟
- سيتولى المجلس الأعلى للآثار وحدة إدارة منطقة الهرم، وفقًا لقانون الآثار 1983 تخضع المنطقة للمجلس الأعلى دون غيره، وهناك مؤسسات كبرى تستعين بالشركات الخاصة لإدارة خدماتها سواء كانت شركات أمن أو نظافة أو تشغيل الخدمات، قائلًا: "خريجوا الآثار يعرفون فقط البحث والتنقيب عن الآثار والحفائر وترميم القطع الأثرية"، والزائرين كانوا يعانوا خلال الفترة الماضية بسبب عدم وجود خدمات في المنطقة.
* متى سيتم الانتهاء من جرد مخازن الآثار؟
- سننتهي من عملية الجرد في 2019، والجرد يشمل عملية تسجيل الآثار وتوثيقها، مع العلم أنه جرى الانتهاء من عدد كبير من الآثار وأثناء الجرد وجدنا كثيرًا من الآثار المفقودة، فطلبت إعادة الجرد مرة أخرى حتى وجدنا هذه الآثار، وجاري تطوير قاعدة البيانات بكافة الآثار التي يتم جردها وتسجيلها، وهناك مركز معلومات يقوم بتسجيل الآثار على "الميكروفيلم".
* ما رأيك في إنشاء اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي؟
- قرار رئيس الجمهورية بتشكيل اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي، مهم للغاية خلال هذه الفترة، وستكون برئاسة مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، وعضوية 14 وزيرًا وممثلًا لعدد من الأجهزة والوزارات المختلفة، ومقرها سيكون وزارة الآثار في الزمالك، وستساهم في اتخاذ العديد من القرارات التي قد تعجز وزارة الآثار وحدها على اتخاذه، بجانب رفع كفاءة الأماكن الأثرية الموضوعة على قائمة التراث ودراسة المشكلات ومن أهمها موقع أبو مينا الأثري بالإسكندرية، وهناك 7 مواقع أثرية مصرية موجودة على قائمة التراث العالمي بمصر منذ عام 1979، هي "أبو مينا" بالإسكندرية، وطيبة "الأقصر"، والقاهرة التاريخية، وآثار النوبة من فيلة إلى أبو سمبل، وجبانة منف "من أبو رواش إلى دهشور"، كما تمت إضافة "دير سانت كاترين" عام 2002 إلى القائمة، ووادي الحيطان بالفيوم كموقع تراث طبيعي عام 2005.
* أخيرًا.. ماذا عن ملف الآثار المستردة من الخارج؟
- قامت الوزارة ممثلة في إدارة الآثار المستردة باسترجاع الآلاف من الآثار المصرية من الخارج منذ إنشاءها عام 2005 على يد وزير الآثار الأسبق زاهي حواس، وهناك تعاون بين الإدارة ووزارة الخارجية والنائب العام لاستردادها ، ونخاطب الدول التي يوجد بها آثار مصرية لإعادتها لمصر، ولكن الأمر يستغرق وقت طويل.
فيديو قد يعجبك: