أزهريون يوصون بتجديد الفكر الإسلامي عن طريق الدراسات المتخصصة
كتب- محمود مصطفى:
أوصى المشاركون في مؤتمر كلية الدراسات الإسلامية للبنين بجامعة الأزهر بمدينة نصر، الذي عقد يومي الأربعاء والخميس، بمركز الأزهر للمؤتمرات، بتوجيه الباحثين في العلوم الإسلامية نحو تجديد الفكر الإسلامي وتنمية الوعي وترسيخ القيم ومعالجة ما يواجه الأمة من قضايا ومشكلات، وإبراز الباحثين الفهم الصحيح للإسلام ومقاصده السامية فى تحقيق الأمن المجتمعي ومكافحة الإفراط والتفريط.
ودعا المشاركون، إلى ضرورة تصحيح بعض المفاهيم والمصطلحات الدائرة على الألسنة والأقلام عن طريق الدراسات المتخصصة لإزالة ما قد يعلق بها من لبس أو غموض لدى بعض الناس، وتسليط الأضواء من خلال البحوث والدراسات على المعاني الإنسانية والقيم المجتمعية التي رسخها الدين الإسلامي الحنيف.
وأوصى المشاركون، بزيادة الاهتمام باللغة العربية وعلومها وبيان دورها فى وحدة الأمة والحفاظ على هويتها وتراثها إذ هى المفتاح الأول لفهم النصوص الشرعية وبيان مقاصدها، وإظهار جماليات اللغة العربية الكامنة فى قواعدها وبلاغة أساليبها وبيان دورها فى مراعاة الذوق العام والإرتقاء بلغة التعامل بين أفراد المجتمع.
وأكدوا على ضرورة الإفادة من تراث الأمة العلمي والثقافي والحضارى فى جميع العلوم والمعارف دوردا للقيم ومراجع للأمة لا يمكن الاستغناء عنها، ومراعاة القيم الأخلاقية والمعاني الإنسانية داخل المجتمع عند وضع المناهج الدراسية في مراحل التعليم المختلفة.
وأوصوا بضرورة الاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة وتقنياتها المختلفة فى تداول البحوث والدراسات الإسلامية محليا ودوليا للإطلاع عليها والأخذ بنتائجها والعمل بها بناء على توصيات باحثيها حتى لا تكون حبيسة الأرفف والأدراج، ووضع ضوابط للتعامل مع وسائل الإتصال الحديثة فى مراعاة الآداب الإسلامية والقيم الأخلاقية والإنسانية وضرورة الالتزام بها.
وأوصى المؤتمر، بضرورة توجيه القائمين على الأعمال الأدبية والفنية المقروءة والمسموعة والمرئية إلى مراعاة القيم وتقاليد المجتمعات وعاداتها، وضبط الخطاب الإعلامي الداعي إلى العنف وبث الكراهية والفرقة بمراعاة الخطاب المستمد من القرآن والسنة، وإبراز دور العقيدة الإسلامية وتشريعاتها فى غرس القيم الأخلاقية وتزكية النفوس وضبط السلوك، وبيان حاجة الأمة إلى العلوم الإسلامية فى إبراز قيمة التعددية وقبول الآخر.
ودعا المشاركون أيضًا للعمل على تعريف الشباب والناشئة بحقائق الإسلام ومقاصد تشريعاته ومنهجه الوسطي المعتدل وسماحته وجعل ذلك مقررا دراسيا فى المرحلة الثانوية أو الجامعية، ومعالجة ظاهرة التنمر فيما بين الطلاب فى شتى مراحل التعليم وبينهم وبين معلميهم لما فى القضاء عليها من غرس لروح الأخوة وإفشاء لقيم التماسك والتكاتف بين طوائف المجتمع المتنوعة.
فيديو قد يعجبك: