"سلماوي" يحكي عن خلاف يوسف إدريس ونجيب محفوظ ومحاولة اغتيال "أديب نوبل"

:كتب- محمد عاطف

حكى الكاتب محمد سلماوي، عن علاقة الكاتبين الراحلين يوسف إدريس ونجيب محفوظ والخلاف بينهما.

وقال سلماي في ندوة بمكتبة ديوان في نادي الزمالك مساء الإثنين: "انتهى الخلاف أمامي في جريدة الأهرام، عندما قال إدريس لمحفوظ: أنا لم أهاجمك كما نقل البعض عني ذلك، فقال له محفوظ وأنا لم أسمع شيئا، فانتهى الأمر على الفور".

وأضاف: "بعض الأشخاص قالوا ليوسف إدريس إننا رشحناك للفوز بجائزة نوبل ولم أكن أعرف هل هذا كان صحيحا أم لا، وعندما وجد فوز نجيب محفوظ، انفعل وكان سريع الغضب واعتقد أن الاختيار تم لأسباب سياسية".

وتابع: ""لا أذكر أن نجيب محفوظ ضبط ذات مرة غاضبا، ولا أعتقد أن محفوظ مر بواقعة أثارت غضبه في حياته أكثر من المرة التي تعرض خلالها للاغتيال، وكنت أول من وصل المستشفى، وطلب الطبيب أن تكون الزيارة دقيقة واحدة، ولكن الزيارة استمرت ٢٠ دقيقة، لأنه ظل يكي لي عن الواقعة وكيف أن الشخص الذي حاول اغتياله شخص رياضي".

وقال سلماوي: "وصف محفوظ الشخص الذي حاول اغتياله بأنه قفز من الضفة الأخرى للشارع، وتخيلت أنه جاء يسلم علي، إلا أنني فوجئت به كالوحش الذي أنشب مخالبه في عنقي، مؤكدا أنه على المستوى الشخصي سامحه محفوظ إلا أنه طالب بأن يأخذ القانون مجراه".

وتساءل: "كيف أوصلنا هذا الشخص إلى هذه النهاية، ليكون قاتلا وكان من الممكن أن يكون له مستقبل رياضي".

وختم سلماوي حديثه بالقول: "قابلت الشاب محمد ناجي الذي حاول اغتيال محفوظ بعد ذلك، وتصورت أنه سينهار عندما أقول له أنه سامحك، فقال لي لو عاد بي الزمن لقتلته، لأنني لا أستطيع مخالفة أمر الأمير الذي أهدر دم محفوظ".