إعلان

ننشر التوصيات الكاملة لمنتدى شباب العالم 2018

08:03 م الثلاثاء 06 نوفمبر 2018

الرئيس عبدالفتاح السيسي

القاهرة - مصراوي:

قالت الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، إن الشباب أثبت أنه الأمل والحلم، وأنه الضامن الأوحد لتجدد الأفكار والرؤى.

جاء ذلك في كلمتها بجلسة إعلان توصيات منتدى شباب العالم في نسخته الثانية، اليوم الثلاثاء، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره السوداني عمر البشير.

وأضافت "راغب" أن هناك مواهب حبيسة من كل دول العالم أتت إلى المنتدى؛ ساعية لتجد ضالتها في أرض هذا الوطن، وكأن مصر تستكمل رسالتها الوجودية كوطن تتلاقى دائما على أرضه الحضارات، وأن منتدى شباب العالم في نسخته الثانية يستكمل هذه الرسالة.

وعرضت "راغب" بعض الأرقام والإحصائيات، مستعرضا أهم ما جاء في فعاليات المنتدى، وما خرج به من توصيات واقتراحات طرحها شباب العالم، حيث ضمت محاور المنتدى الثلاثة (التنمية والسلام والإبداع) 32 جلسة وورشة عمل على مدار أكثر من 70 ساعة، بمشاركة 141 متحدثا من جميع أنحاء العالم .

وعلى محور السلام، قالت إنه تمت مناقشة العديد من الموضوعات، أهمها دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام، وآليات بناء المجتمعات والدول في فترة ما بعد الحروب والنزاعات، ودور القوى الناعمة في مواجهة التطرف الفكري والإرهابي، والتعاون الأورومتوسطي، بالإضافة إلى الأمن المائي في أعقاب التغير المناخي.

وأشارت إلى أن جلسات محور السلام خرجت بمجموعة من التوصيات، منها تنظيم منتدى شباب الأورومتوسطي، على أن يعقد كل عام وتستضيفه كل دولة على أرضها بالتوالي، وأن تدعو مصر لعقد منتدى اقتصادي أورومتوسطي، حيث يضم دول الشراكة بشكل دوري؛ لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة بدولها، ويكون فرصة للتعاون والتنسيق المشترك وتبادل الخبرات والمعلومات، بالإضافة إلى تدشين نموذج محاكاة الاتحاد من أجل المتوسط.

وأكدت رشا راغب، أن محور التنمية ناقش أجندة 2063 وكيفية تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، ومستقبل الطاقة في العالم وكيفية بناء وتأهيل الشباب ليصبحوا قادة المستقبل.

وأوضحت مدير أكاديمية تدريب الشباب أن أبرز توصيات محور التنمية، تنظيم منتدى لرواد الأعمال من الشباب الأفريقي كجزء من فعاليات منتدى شباب العالم، وإطلاق مبادرة أفريقيا واحدة وهي مبادرة تسعى لخلق منصة تحقق التكامل بين الدول المستوردة والمصدرة للمواد الخام والدول المصنعة داخل قارة أفريقيا.

وأوضحت راغب أن توصيات محور التنمية شملت أيضا زيادة دور العمل التطوعي بين الدول الأفريقية، وإعداد برامج تدريبية بالأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب بمصر خاصة بتوجيه الشباب للعمل التطوعي في شتى المجالات محليا وإقليميا ودوليا.

وقالت إن محور الإبداع ناقش فرص العمل في عصر الذكاء الاصطناعي، ودور رواد الأعمال والشركات الناشئة في نمو الاقتصاد العالمي ودور الفن والسينما في تشكيل وجدان المجتمعات، وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على مستخدميها، وكيف يفرض العالم الرقمي سيطرته كمجتمع موازي على عالمنا الواقعي.

أما عن التوصيات التي خرج بها محور الإبداع، قالت راغب إنه تم تكوين لجنة بحثية تناقش تأثير مواقع التواصل الاجتماعي من كافة الجوانب وتضع استراتيجية للتعامل معها لتعظم من خلالها نقاط القوة والاستفادة، وتقلل من الأضرار الناتجة عنها، بالاضافة إلى ضرورة دمج برامج الحماية من الانترنت ضمن البرامج الدراسية في المدارس والجامعات لحماية الأطفال من التنمر الإلكتروني، وإنشاء المجلس القومي وريادة الأعمال.

كما اشتملت التوصيات على قيام الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب بإعداد وتصميم منهج متكامل لتدريب وتأهيل مدربين في مجالات الإبداع وريادة الأعمال من مختلف الدول بهدف نشر ثقافة ريادة الأعمال بين شباب العالم.

وأوضحت راغب أن المنتدى ضم نموذج محاكاة للقمة العربية الأفريقية والذي وصل عدد المشاركين فيه إلى 230 مشاركا من الدول العربية والأفريقية والأجنبية وذلك تنفيذا لتوصيات محاكاة الاتحاد الأفريقي المنعقد في القاهرة في مايو 2018، والذي يأتي تزامنا مع إعلان مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقي في 2019 وتم خلال نموذج المحاكاة بحث آفاق التعاون والتكامل بين الدول العربية والأفريقية برؤى شبابية وكانت توصيات نموذج المحاكاة للقمة الأفريقية المنعقد في نوفمبر 2018 ضمن فعاليات منتدى شباب العالم كالتالي:

- إنشاء صندوق عربي أفريقي لدعم بناء السلام في الدول في فترة ما بعد الصراعات بالمنطقتين العربية والأفريقية في مجالات إعادة الأعمار والتنمية

- وضع آلية عربية أفريقية مشتركة لمواجهة الإرهاب.

- إنشاء صندوق تمويلي عربي أفريقي لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وذلك بالتعاون بين الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية المصرية وكافة المؤسسات والصناديق العربية وبنك التنمية الأفريقي بهدف تقديم حوافز مادية لتنمية قطاع ريادة الأعمال في العالمين العربي والأفريقي.

- دعوة مفوضية الاتحاد الأفريقي للأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتشكيل فريق عمل مشترك لوضع أجندة بالمشروعات العربية الافريقية المشتركة في كافة المجالات، إنشاء جائزة للمبدعين الأفارقة والعرب تحت عنوان جائزة "زويل تلر" للتميز العلمي نسبة للعالم المصري أحمد زويل الحاصل على نوبل في الكيمياء والعالم الأفريقي ماكس تيلر الحاصل على جائزة نوبل في الطب لتعزيز التعاون العربي الأفريقي في مجالات البحث العلمي مع اشتراط أن يكون البحث الفائز بالجائزة مقدم من فريق علمي عربي إفريقي مشترك.

وأشارت راغب إلى أنه تم على هامش نموذج المحاكاة تكريم الرئيس الراحل أنور السادات، والزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا، والشيخ زايد آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، لما كان لهم دور بارز وفاعل في القضايا العربية والإفريقية.

وأضافت "على جانب آخر ضم منتدى شباب العالم في نسخته الثانية مجموعة من الفاعليات التي أقيمت على هامش المنتدى، فجاء مسرح شباب العالم ليكون منصة تتلاقى عليه مختلف المواهب، فقد تم اختيار 32 موهبة من حول العالم لتقديم عروض فنية مختلفة مبدعة على مسرح شباب العالم وضمت العروض أيضا مسرحية "الزائر" للمبدع المصري المخرج خالد جلال التي تدور فكرتها حول مدى تأثر وسائل التواصل الجتماعي وانتشار استخدام الهواتف الذكية في حياتنا وشارك في التمثيل 14 جنسية مختلفة".

وأكدت راغب أن إدارة المنتدى قررت - نتيجة التفاعل مع المسرح والفقرات التي قدمت - استمرار عمل مسرح شباب العالم على مدار العام لاحتضان وتأهيل شباب الفنانين وإقامة مهرجان ثقافي سنوي تحت رعاية الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، يشارك فيها شباب الموهوبين من مختلف بلاد العالم لتبادل الثقافات والفنون المختلفة.

وأشارت إلى أن فكرة إقامة نصب تذكاري لإحياء الإنسانية بفكرة فنانة مصرية شابة تحمل رسالة إلى العلم كله وهي رسالة سلام تؤكد على دور مصر الرائد في نشر السلام والمحبة، موضحة أن من شارك في هذا العمل 78 نحاتا من 78 دولة مختلفة عملوا لأكثر من 41 ألف ساعة عمل متواصل، كما ضمت منطقة الإبداع عددا كبيرا من الأنشطة التي اعتمدت على الإبداع والإبتكار فكانت تجربة فريدة من نوعها تجمع بين الاستمتاع والتعلم والتعرف على أنشطة متعددة تحت سقف واحد.

وأضافت أنه تم تنظيم ملتقى لريادة الأعمال على هامش فعاليات المنتدى ليصبح منصة لتبادل الخبرات في مجال ريادة الأعمال ودعم الشركات الناشئة، وليس هذا فقط فقد حصل منتدى الشباب العالم في نسخته الثانية على رعاية من جامعة "سينجلرتي" وهي إحدى كبرى المؤسسات الموجودة بوكالة ناسا في الولايات المتحدة الأمريكية والمعنية بتقديم برامج متخصصة باستخدام التكنولوجيا المعاصرة لحل المشكلات التي يواجهها العالم، مشيرة إلى أن هذه المنحة تقدم إليها العديد من المستحقين بالمنتدى وفاز منهم اثنين، والمنحة الأولى ستقدم إلى مينا إبراهيم مصري الجنسية، والمنحة الثانية إلى أوتوتو شوكاوا نيجيري الجنسية.

ونوهت إلى أنه نتيجة لهذا الحجم الكبير من الجهد والتنظيم فقد كان هناك تفاعلا كبيرا من الشباب من حول العالم مع فعاليات المنتدى حيث تفاعل أكثر من 3 ملايين شاب على الصفحة الخاصة بالمنتدى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بينما تابع البحث الحي الخاص بالمؤتمرعلى صفحات التواصل الاجتماعي ما يزيد عن 5 ملايين شخص من 148 دولة.

وأوضحت أن نجاح منتدى شباب العالم خلق حالة من الحوار وتبادل الرؤى والأطروحات بين شباب العالم وهو دليل دامغ بأطراف المعادلات الدولية بان ما يتم تصديره للعالم من قضايا ونزاعات غير قابلة للحل السلمي هو قطعا غير صحيح، مؤكدة أن شباب العالم أثبتوا أن لديهم رؤى مختلفة وقادتهم، وهي قائمة على أساس الحوار والسلام والحكم، رؤى تبنى ولا تهدم وتتكامل ولا تتعارض.

وأضافت: " لذا باسم منتدى شباب العالم ندعوا العالم أجمع أن يستمعوا لأصوات الشباب وأن تصبح ثقافة الحوار مع الشباب هي الثقافة السائدة، كما ندعوا شباب العالم وقادتهم ليشاركون في طريقنا للسلام والتنمية والإبداع وأن ينضموا إلينا في منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة في نوفمبر 2019".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان