"رسالة لنادية مراد".. السيسي يكشف عن أول توصية لمنتدى شباب العالم
كتب - أحمد جمعة:
كشف الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن أول توصية لمنتدى شباب العالم المنعقد حالياً بشرم الشيخ، قائلًا إنها ستكون الاعتراف بجرائم تنظيم داعش بحق الإيزيديين في العراق، وفي كل أنحاء العالم.
كانت نادية مراد، الناشطة الحقوقية الأيزيدية، طالبت خلال كلمتها بحفل افتتاح منتدى شباب العالم اليوم السبت، دول الشرق الأوسط بالاعتراف بهذه الجرائم رسميا، مؤكدة أن "الاعتراف بهذه الجرائم يساعدنا في العودة للحياة وضربة قاضية للإرهابيين".
وقال الرئيس السيسي في كلمته بافتتاح المنتدى: "أقولك يا نادية؛ هنخلي أول توصية للمؤتمر دا الاعتراف بهذه الجرائم، وسنطالب العالم بالاعتراف بجريمة داعش وكل التنظيمات المتطرفة".
وأضاف الرئيس: "شعب مصر رفض التطرف والتمييز والعنصرية، وتحرك 30 مليون مصري، شباب وفتاة، راجل كبير وسيدة وأطفال، لكي يقولوا لا للتمييز والفاشية والتعصب الديني".
فازت الإيزيدية العراقية نادية مراد، بجائزة نوبل للسلام لعام 2018، بعدما أصبحت رمزًا للعنف والإرهاب الذي تعرض له الإيزيديون على وجه الأخص من قبل تنظيم داعش.
تُعد نادية إحدى أشهر ضحايا تنظيم داعش الإرهابي في العراق؛ ففي خلال ساعة، فقدت نادية أكثر من 300 طفل وامرأة ورجل من أهل قريتها – من بينهم أمها وستة من أخواتها- في حمام دم نفذه تنظيم داعش.
وظلّت نادية ثلاثة أشهر أسيرة لدى مقاتلي داعش، الذين استولوا في صيف عام 2014 على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق اجتاحوا قرى الإيزيديين والمسيحيين وغيرها من غير المسلمين.
ثلاثة أشهر كانت تعامل فيها نادية مراد كجارية وتعرضت خلالها للضرب، والتعذيب والاغتصاب، مصير كانت تشارك فيه أكثر من خمسة آلاف من الإيزيديات، ثم استطاعت الهرب من أيدي داعش والوصول إلى مكان آمن، ومن ثم تم ترحيلها إلى ألمانيا ليتم معالجتها من الأذى الجسدي والنفسي الذي تعرضت له.
ظهرت نادية في عدة مقابلات تليفزيونية ولقاءات دبلوماسية منها مجلس الأمن الدولي، ثم زيارتها أيضًا لمصر ومقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشيخ الأزهر أحمد الطيب في شهر ديسمبر 2015، واللذين أكدا خلال لقائهما بالفتاة الإيزيدية على إدانة مصر لكافة أشكال وصور الإرهاب والممارسات الآثمة التى يقوم بها تنظيم داعش باِسم الدين الإسلامى وهو منها براء.
اقرأ أيضًا:
فيديو قد يعجبك: