إعلان

مدير معهد القطن: زراعة "قصير التيلة" تعني نهاية المحصول المصري -حوار

11:10 ص الأحد 25 نوفمبر 2018

الدكتور هشام مسعد مدير معهد القطن

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- أحمد مسعد:

تصوير - هاني رجب:

قال الدكتور هشام مسعد، مدير معهد القطن بوزارة الزراعة، إن المعهد رفض زراعة القطن قصير التيلة، حينما أّخذ رأيه، ولكن لا مانع من التجربة.

وأضاف مسعد، في حواره لمصراوي، أن المقارنة بين القطن المصري وأي قطن آخر، تصب في صالح القطن المصري، ولا وجه للمقارنة، ولكن الدول الأخرى تدعم محصولها بأموال طائلة، موضحًا، أن زراعة القطن قصير التيلة، تعني نهاية القطن المصري.

وأوضح أن تجربة زراعة القطن الأمريكي محدودة للغاية، وحال نجاحها وتحقيقها نتائج طيبة، يكون التوسع في مناطق بعيدة تمامًا، وإلى نص الحوار..

ما هي حقيقة تجربة زراعة القطن الأمريكي "الأبلاند" في مصر؟

التجربة معروضة وتجرى تحت إشراف وزارة الزراعة، متمثلة في مركز البحوث الزراعية، وعدد من الجهات الآخرى، وتبدأ تحديدًا في الأراضي الصحرواية؛ لأن القطن قصير التيلة يتميز بإمكانية زراعته في أراضي واعرة، ويجب أن يفهم الفلاحون أن العلم والتجربة في مصر غير متحمسة لزراعة القطن قصير التيلة، ولكن يجب علينا الاستمرار في التجارب البحثية على أمل الوصول للأفضل.

IMG-20180604-WA0029

وهل من المقرر تعميم التجربة؟

التجربة محدودة للغاية، وحال نجاحها وتحقيقها نتائج طيبة، يكون التوسع في مناطق بعيدة تماما عن مناطق زراعة القطن طويل التيلة؛ من أجل الحفاظ على نقاوة القطن المصري وجودته، والوقت سابق للحديث عن فكرة تعميم التجربة.

ما خطورة زراعة قصير التيلة؟

الخطر يكمن في خلط البذور، سواء من خلال البذرة نفسها أو عن طريق نقلها، أو خلط الطويل بالقصير أثناء عمليات الحلج.

IMG-20180604-WA0030

هل فقد القطن طويل التيلة قيمته على مستوى التصدير؟

مع الأسف هذه حقيقة، وانخفض عدد المستوردين الذين يطلبون القطن المصري، بشكل كبير، وكان عدد الدول المستوردة للقطن طويل التيلة المصري يتجاوز الـ50 دولة، وأصبح الآن 22 دولة، ما يعني أننا خسرنا قرابة 30 دولة من المستوردين، وبالتالي تتزايد مخاوف الإقبال عليه حال تطبيق زراعة القطن الأمريكي "قصير التيله"، والذي يمتلك صفات سيئة من حيث الجودة، والإنتاج ودرجات النقاوة.

ما الفارق بين قطن "الأبلاند" والقطن المصري طويل التيلة؟

الحديث عن الفارق بينهم لا ينتهي، حتى فكرة المقارنة نفسها بعيدة؛ لأن القطن المصري أفضل أنواع القطن في العالم، من حيث الإكثار أو البذرة أو درجات الجودة والنقاوة، بينما القطن الأمريكي والأسترالي واليوناني يعاني من الخشونة والهكتار المحدود والعوادم وضعف البذرة.

بما أننا نمتلك أفضل قطن في العالم لماذا نسعى لزراعة القطن قصير التيلة؟

لأن سعر القطن المصري مرتفع عالميًا، ويُحارب من بعض الدول العظمى، فضلا عن إحجام المحالج عن شرائه كل عام بحسب امتلاكها مخزونًا من الأعوام الماضية، ما يكلف الدولة فرض أسعار تأمين شرائه من المزارعين وحاليا الدولة لا تستطيع تحمل تلك الأعباء.

IMG-20180604-WA0031

هل القطن قصير التيلة بالنسبة لمصر مناسب أم لا؟ ولماذا ؟

لا نخدع المزارعين أو صاحب القرار في مصر، وعند سؤالنا عن ضرورة زراعة قصير التيلة، كانت الإجابة بالرفض، ولكن لا يوجد مانع من التجربة وفي حقيقة الأمر زراعة القطن قصير التيلة، سيكون نهاية القطن المصري، ولكي أكون أكثر صراحة لا توجد فوائد من زراعته؛ لأن تكلفة زراعته في الخارج رخيصة الثمن، والاعتماد على مياه الأمطار والميكنة الآلية، هو ما لم نمتلكه في مصر؛ لأن تكلفة الري والميكنة مرتفعة.

هل القطن الأسترالي والأمريكي واليوناني يهددان عرش القطن المصري؟

في حقيقة الأمر الفارق بين القطن المصري، وباقي الأقطان من حيث الجودة والإنتاجية ودرجات النقاوة كبيرة، ولكن هذه الدول تدعم المحصول بأموال طائلة، وبإمكانيات كبيرة، وبالرغم من ذلك ما زال القطن المصري يغرد منفردًا على الساحة العالمية.

ما توقعاتكم لمساحة القطن في العام الجديد؟

أتوقع أن تنخفض إلى 200 ألف فدان فقط، سواء بالوجه البحري أو القبلي، والسبب الرئيسي، صعوبة التسويق التي واجهت الفلاحين العام الماضي.

ما هي الحلول لعودة القطن المصري إلى مكانته؟

الحل، ربط المحصول بالسعر العالمي، وتوعية المزارعين قبل ارتفاع الأسعار وانخفاضها، كما يجب تخفيض سعر الفائدة من 17% إلى 5% من قبل البنوك الوطنية، وهو ما يسمح بعدم تسرع التجار في بيع المحصول مما يتسبب في خفض قيمته.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان