إعلان

في الاحتفال الـ116 لتأسيسه.. كل ما لا تعرفه عن "المتحف المصري" بالتحرير

04:11 ص الثلاثاء 20 نوفمبر 2018

المتحف المصري

(مصراوي):

استضاف المتحف المصري بالتحرير، مساء أمس الاثنين، الاحتفالية الكبرى بمناسبة مرور 116 عامًا على تأسيسه، بحضور الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، ونخبة من الوزراء وسفراء الدول الأجنبية العاملين بمصر، ونجوم المجتمع والصحافة والإعلام.

وافتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار، خلال الاحتفال، بمرور 116 عاما على إنشاء المتحف المصري، الجناح الشرقي بالدور العلوي بالمتحف، بعد تطويره بمجموعة "تويا وثويا" برعاية شركة "أوراسكوم" للاستثمار، وبحضور وزراء وسفراء أجانب وشخصيات عامة.

وتضم مجموعة "تويا ويويا"، أجداد الملك إخناتون، وهي أكثر من 200 قطعة، سيتم عرضها بالمتحف بدلاً من مجموعة توت عنخ آمون بعد نقل ما يقرب من 4400 قطعة منها للمتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه عام 2020.

واكتشف مجموعة "تويا ويويا" عالم الآثار الأميركي ثيودور ديفز، عام 1905 في مقبرتهما بوادي الملوك بالأقصر، وهما والدا الملكة "تي" زوجة الملك أمنحتب الثالث، والد الملك إخناتون.

وكان "يويا" من كبار الموظفين في عصر الملك تحتمس الرابع، حيث كان مشرفاً على ماشية الإله مين، وكانت "تويا" كاهنة الآلهة آمون وحتحور ومين في أخميم.

أطول بردية

وعرض المتحف المصري، اعتبارًا من اليوم أول مرة، (بردية يويا) المدونة بالخط الهيروغليفى المبسط والتي تعد أطول بردية عثر عليها في مصر، وذلك ضمن سيناريو العرض الجديد للمتحف الذى ضم مجموعة كنوز (يويا وتويا) بالدور العلوي بالجناح الشرقي بالمتحف احتفالا بمرور 116 عاما على افتتاح المتحف.

ومقبرة "يويا وتويا" تم نحتها في وادي الملوك الذي كان يقتصر على مقابر الملوك، لكن سمح بنحت مقبرتهما به نظراً لأهميتهما الاجتماعية. واستطاع لصوص المقابر في العصور القديمة الوصول إليها، حيث وُجد بها الكثير من الكنوز، وعثر بداخلها على توابيت داخلية وخارجية للمومياوتين اللتين لم تعرضا من قبل.

40 تعويذة من "كتاب الموتى"

وأضاف مؤمن عثمان مدير إدارة الترميم بالمتحف المصري، أن بردية "يويا" التي يبلغ طولها 20 مترًا تتضمن 40 تعويذة من "كتاب الموتى"، أو كتاب "الخروج بالنهار" وهو مجموعة مختارة من التعاويذ والتلاوات والاعترافات والارشادات، فضلاً عن مجموعة اخرى من المتون الجنزية ، اكثر من كونها "كتاب" بمعناه الحقيقى وهذه التعاويذ موضوعة بشكل متلاصق وان خلت من التسلسل المتعاقب.

وأشارت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار إلى أن المتحف المصري بالتحرير يعد منارة الآثار حول العالم لما يحتوي عليه من قطع أثرية فريدة وهامة، ويأتى الاحتفال اليوم بذكرى تأسيسه الـ116 بمثابة مرحلة استثنائية ليتم عرض سيناريو متحفي عالمي جديد للقطع الأثرية الموجودة به مع الحفاظ علي هويته وإعادة عرض لأهم القطع وإبرازها.

وكشفت عن أعمال تطوير المتحف التي تتضمن المدخل وإعادة سيناريو العرض المتحفي الخاص بالقاعات 46،47،49 ،50،51. كما سيتم وضع رؤية استراتيجية شاملة وخطط للتسويق والترميم والحفظ وغيرها من الخطط التي تهدف إلى ربط الجمهور بالمتحف وخلق قنوات للتواصل والتفاعل مع مختلف الفئات المجتمعية، ودمج أهم الوسائل التكنولوجيا الحديثة.

وبدورها قالت صباح عبد الرازق، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، إن مقبرة "يويا وتويا" تم الكشف عنها عام 1905م أي قبل اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون بما يقرب من سبعة عشرة عامًا، هي المقبرة رقم 46، لافتًا إلى أن "يويا وتويا"، هما والدا الملكة تي زوجة الملك العظيم أمنحتب الثالث، وجد وجدة الملك أخناتون.

وأوضحت "عبدالرازق"، أن "تويا ويويا" حظيا على مكانة رفيعة حولت نحت مقبرتهما في وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر، هذا المكان الذي كان مخصصًا فقط لمقابر الملوك.

وتعود أصول يويا إلى مدينة أخميم، حيث كان ينتمي إلى طبقة النبلاء وكان أحد كبار رجال الجيش، فضلاً عن عمله كاهناً للإله مين المعبود الرئيسي في أخميم. كما شغل عدة مناصب مهمة في القصر، مثل المشرف على الخيول، وقد يشير لقبه "والد الإله" إلى دوره المتميز بصفته حما الملك.

المتحف المصري لن يموت

وأكد الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن المتحف المصري لن يمت أبدًا بعد افتتاح المتحف الكبير لأنه يحتوي علي أطول بردية ومجموعة من الآثار الهامة.

وقال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، إن المتحف المصري بالتحرير سيظل حيا ولن يمت بعد نقل آثار الفرعون الذهبي إلى المتحف الكبير.

وأضاف العناني في تصريحات صحفية، أن آثار "تويا ويويا" ستعرض مكان توت عنخ آمون داخل المتحف المصري.

وأوضح العناني، أن وزارة الآثار قامت باستغلال مساحة كبيرة من المتحف لعرض مجموعة آثار "تويا ويويا"، والتي تضم 200 قطعة آثار ممتازة.

وذكر العناني الوزير، على هامش فعاليات الاحتفال، أمس ، أن وزارة الآثار بدأت في تنفيذ خطة تطوير المتحف المصري، والتي تضم قاعة توت عنخ آمون، وتصميم سيناريو جديد للقطع الأثرية، التي ستحل محل مجموعة "الفرعون الذهبي"، حيث نقل نحو 4500 قطعة أثرية للمتحف الكبير، و"المومياوات الملكية" التي ستنقل لمتحف الحضارة، إلى جانب تطوير مدخل المتحف والإضاءة والتهوية.

وأعلن العناني، فتح المتحف المصري أمام الجمهور بالمجان، غدًا الثلاثاء، بمناسبة مرور 116 عامًا على افتتاح المتحف إلى جانب تنظيم جولات إرشادية للزائرين.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان