المسلماني يلتقي رئيسي داغستان وتتارستان ويؤكد: التطرّف طريق اللاوجود

القاهرة- مصراوي:

التقى أحمد المسلماني، الإعلامي والكاتب الصحفي، بـ"فلاديمير فاسيلييف" رئيس جمهورية داغستان في روسيا الاتحادية، خلال زيارته الأولى، لداغستان؛ في إطار اجتماع (مجموعة الرؤية الاستراتيجية - روسيا العالم الإسلامي).

وقال المسلماني، إن معظم سكان داغستان يدينون بالإسلام، ويتحدثون أكثر من ثلاثين لغة، وفِي كل لغة عدد من اللهجات، مؤكدًا، أن التسامح جعل منها مكانًا ساحرًا، ولكن المتطرفين يريدون أن يبدأوا فيه رحلة جديدة من الدم، موضحًا، أن الداغستانيين يدركون أن طريق التطرّف هو طريق اللاوجود، ومن دون الأمن والسلام لا يمكن أن توجد داغستان.

وأضاف المسلماني، أن أمتنا تتاكد كل يوم أن التطرّف هو الطابور الخامس في الإسلام، والإرهاب هو القنبلة النووية الجديدة لإبادة المسلمين، متابعًا: "قولًا واحدًا: الاعتدال يساوي الحياة".

وأوضح الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، أنه التقى على هامش زيارته لداغستان رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف، الذي حضر اجتماع (مجموعة الرؤية الاستراتيجية - روسيا العالم الإسلامي).

وقال المسلماني، إن القوة الناعمة لجمهورية تتارستان مكون رئيسي للقوة الناعمة الروسية، موضحًا، أنها بلاد التتر، وأغلب سكانها من المسلمين، وبها أكثر من ألف مسجد، وتربطها بمصر علاقات متميزة، وزار رئيسها القاهرة في خريف 2018 الحالي.

وتابع المسلماني حديثه عن تتارستان، قائلاً: "تعلم فيها الأديب العالمي تولستوي، وفِي جامعاتها عمل كبار علماء الفيزياء والرياضيات، ولا تزال واحدة من مراكز العلم الكبري في الشرق".

وقال: "العلم أعطى تتارستان القوة والإبداع الذي أعطاها المكانة، ونجحت في ألا تجعل من التاريخ عبئًا على الحاضر، بل جعلت من ثراء الماضي، أساساً للثقة، وطريقًا إلى المستقبل".

وتابع: "في تتارستان التاريخ لا يعني الصراع، والثقافة فوق السياسة".

يذكر أن عاصمة تتارستان "قازان"، المدينة الثالثة الأكثر بريقًا بعد موسكو وسان بطرسبورج.