هالة زايد: صحة الإنسان مرتبطة بالبيئة المحيطة
كتب - أحمد جمعة:
قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن مصر أولت خلال الفترة الماضية اهتمامًا بالغًا بتطوير قطاع الصحة وربطه بقضايا البيئة والتغييرات المناخية ودراسة مدى ارتباط وتأثير صحة الإنسان بهذه العناصر، مشيرة إلى الاهتمام بتجميع وتوثيق جميع المعارف التقليدية للمجتمعات المحلية المرتبطة باستخدامات التنوع البيولوجي في الحفاظ على صحة الإنسان وخصوصًا المعارف المرتبطة بالنباتات الطبية وحفظ الأصول الوراثية لها.
جاء ذلك خلال كلمة وزيرة الصحة، اليوم، في افتتاح الحلقة النقاشية الخاصة بدمج التنوع البيولوجي في قطاع الصحة، على هامش استضافة مصر لمؤتمر الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجي لاتفاقية الأمم المتحدة والمنعقد في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 13 إلى 29 من شهر نوفمبر الجاري.
حضر حلقة النقاش، كل من وزير البيئة السويدي، ونائب وزير الصحة الإفريقي، ومساعد المدير العام للمناخ ومحددات الصحة بمنظمة الصحة العالمية.
وأوضحت وزيرة الصحة أن صحة الإنسان ترتبط ارتباطًا وثيقًا بصحة البيئة المحيطة، لافتة إلى أن المحيط الحيوي يعتبر صحيًا في حالة إذا ما استطاع هذا المحيط الاستمرار في أداء وظيفته بشكل فعال وأن ينتج مجموعة من الخدمات من مكونات النظم البيئية التي تدعم الإنسان، تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة 2030 والتى من أهدافها الاهتمام بالصحة والتنوع البيولوجي، مشيرة إلى أن التنوع البيولوجي فى الوقت الحاضر يواجه تحديات جوهرية تشمل فقدان انواع من الكائنات الحية وتغيير في توزيعها، بالإضافة إلى تغيير عمل النظم البيئية وإدخال متغييرات من شأنها أن تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر علي صحة الإنسان.
وتابعت وزيرة الصحة والسكان، أن بعض الأمراض تفشت في أجزاء متفرقة من العالم وأسفرت عن العديد من الضحايا، موضحة ان هذه الأمراض ترتبط إرتباطاً مباشراً وغير مباشرً بالتنوع البيولوجي، حيث ظهر هذا نتيجة قيام البشر بإدارة علاقتهم بمحيطهم الحيوي بشكل غير كفء، منوهة أنه لابد من التصدي لهذه الأمراض ، وإدارتها والحد منها من خلال إدارة التنوع البيولوجي، ودمج أهداف الحفاظ على البيئة و إدارة النظم البيئية وأخلاقيات الصحة من أجل مجتمعات مستدامة.
ولفتت وزيرة الصحة إلى أن التنوع البيولوجي للنباتات الطبية والعطرية ساعد علي فهم الأمراض وعلاجها وبالتالي قدم هذا التنوع منافع صحية واقتصادية ضخمة للبشرية، مؤكدة ان فقدان التنوع البيولوجي سيكلفنا خسائر كبيرة، لما له من أبعاد إجتماعية وثقافية وإقتصادية وبيئية.
وقالت وزيرة الصحة إنه من منطلق إيمان وزارة الصحة وواجبها تجاه حماية البيئة، تبنت الوزارة سياسة واضحة ومتكاملة للرقابة على عناصر البيئة المختلفة بهدف الحفاظ عليها وحمايتها من الملوثات، وقد شملت السياسة 3 محاور رئيسية، وهي الحماية من تلوث الهواء،ورصد قياسات ملوثات الهواء وتحديد المخاطر الصحية الناتجة عنه، وتلوث المياه، ووضع خطط الإدارة الأمنة لمياه الشرب والرقابة علي الصرف الصحي والصناعى والمخلفات بجميع أنواعها ، وإعادة تقييم وتحديث المنتجات المستخدمة في مكافحة ناقلات العدوي والمبيدات الحشرية بما يتناسب مع المعايير المطابقة للمواصفات الصحية وإعداد الدراسات لتقييم الأثر البيئي للملوثات.
وفى هذا الصدد أشارت وزيرة الصحة والسكان، إلى أن مصر تجري حاليا دراسة مدى تأثير ملوثات الهواء على نوعية الأمراض التي يصاب بها الإنسان و اختلافها من منطقة إلى أخرى وذلك لوضع التدخلات الصحية للحد من تأثيرها علي الصحة العامة لوضع الخطط لمواجهة الأضرار المحتملة لفقد التنوع البيولوجي.
فيديو قد يعجبك: