انطلاق فعاليات ثاني أيام مؤتمر التنوع البيولوجي بشرم الشيخ

شرم الشيخ- أ ش أ:

واصل مؤتمر التنوع البيولوجي للأمم المتحدة أعماله في شرم الشيخ لليوم الثاني، وانطلقت اليوم (الأربعاء) فعاليات الجزء الرفيع المستوى من المؤتمر تحت شعار "الاستثمار في التنوع البيولوجي من أجل الشعوب والكوكب"، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين البارزين من مختلف دول العالم.

وقدمت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد في كلمة ألقتها في افتتاح ثاني أيام المؤتمر الشكر والتقدير للمشاركين في هذا الحدث وسكرتارية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، وأعضاء مجلس الوزراء المصري المشاركين في جلسات المؤتمر.

وشددت الوزيرة، على أن مصر ستبذل قصارى جهدها لتوحيد آليات ورسم خارطة طريق تتوافق مع اتفاقيات الأمم المتحدة وسياساتنا وخططنا الوطنية وأحلام وطموحات شبابنا والأجيال القادمة، متوجهة بالشكر للوزراء المصريين للطاقة والصحة والتخطيط والمالية والإسكان والصناعة على المشاركة في المؤتمر خلال جلسات اليوم الأربعاء وغدا الخميس.

وقالت فؤاد: "نشارك بصورة طوعية من مختلف بقاع العالم وفود من 196 دولة في هذا المؤتمر ما يعكس اهتمامنا بالتنوع البيولوجي استكمالا لما تم في المكسيك العام الماضي لدمج التنوع البيولوجي في مختلف قطاعات الدولة"، مضيفة: "هنا في أرض السلام نستكمل مسيرتنا لدمج التنوع البيولوجي في قطاعات أكثر حيوية في هذا العالم السريع والمتطور لدمج التنوع البيولوجي في قطاعات الطاقة والتعدين والتصنيع".

وأضافت أن المؤتمر سيناقش ترجمة السياسات الوطنية مثل خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمرتبطة بالتنوع البيولوجي، مشيرة إلى أن السياسات الحكومية يجب أن تتبنى التنوع البيولوجي والتوازن البيئي الذي يعد جزءا من التنمية المستدامة لجميع قطاعات المجتمع، وكذلك العمل على استعادة النظم الإيكولوجية وحظر الصيد غير المشروع والتجارة غير المشروعة، وأكدت أن جميعها أمور حيوية لضمان استدامة الحياة على الأرض.

وقدمت وزيرة البيئة، الشكر للقارة الإفريقية التي دعمت مصر لاستضافة هذا المؤتمر، وأكدت دعمها في نيروبي منذ شهرين عند التصويت على استضافة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي، وكذلك بإعلان الاجتماع الوزاري الأفريقي أمس الثلاثاء أول أيام المؤتمر.

وأكدت أن أولويات أفريقيا ليس الإعلان السياسي فقط لكن ستدعم كل متطلبات القارة من ناحية الشراكات والسياسات وتبادل الخبرات من خلال التعاون الكامل مع المنظمات الدولية والكيانات التنفيذية، لأنه ليس لدينا خيار آخر فالأرض هو الكوكب الوحيد لدينا.

وأعربت الوزيرة عن سعادتها بالاحتفال بمرور 25 عاما على اتفاقية التنوع البيولوجي وانعقاد مؤتمر الأطراف الرابع عشر للموقعين ليناقش قضايا ذات أهمية قصوى على رأسها استخدام التكنولوجيا والتناغم مع أجندة أفريقيا واتفاق باريس والتعاون في توجيه الخبراء نحو التوافق في هذه القضايا.