إعلان

الأمم المتحدة: عازمون على التعاون مع أفريقيا بشأن التغيرات المناخية

03:11 م الثلاثاء 13 نوفمبر 2018

كتب- يوسف عفيفي:

قالت كريستيان بالمر، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، إن مصر لم تكن رائدة في عالم الحضارة فقط، بل برهنت أن التنمية المستدامة والاعتناء بالطبيعة أمران متصلان ببعضهما، ويعتمدان على بعضهما، مضيفة: ونحن فى مؤتمر الأطراف الرابع عشر لدينا عمل هام نتطلع على عمله خلال الأسبوعين المقبلين، لعقد مجموعة من الاجتماعات، حيث يوافق العام الحالى مرور 25 عام على اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، والتي تهدف لتأمين مستقبل البشرية والأنواع الأخرى، حيث تمخضت تلك الاتفاقية عن مؤتمر قمة الأرض فى 95 وعدة اتفاقيات كتغير المناخ، ومكافحة التصحر.

جاء ذلك خلال افتتاح وزيرة البيئة لمؤتمر الأطراف الـ14 لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (cop 14)، الذي بدأت فعالياته اليوم الثلاثاء، بافتتاح القمة الوزارية الأفريقية، بمشاركة أكثر من 30 وزيرا تحت شعار (تدهور وتردي الأراضي والنظام الإيكولوجي.. أولويات لزيادة المرونة في أفريقيا).

وأضافت بالمر، خلال كلمتها بفعاليات مؤتمر التنوع البيولوجي، أن هناك مجموعة من التحديات الصعية التى تواجه الاتفاقية، فأننا كما نرى أن البشرية تدمر البنية التحتية والموارد الطبيعية بشكل سريع، أكثر من 77% من الأراضى على الكوكب، تم تغييرها من قبل البشرية، ونستثنى منها القطب الشمالى، هذا بجانب أنواع تختفى بنسب مرتفعة، بالإضافة إلى تدهور مجالات البنية التحتية، وتدهور المحيطات، والتغيرات المناخية، وقريبا قد نرى أن الأرض تتغير من مستودع للكاربون إلى باعث للكاربون، وكلفة هذا التدهور تكلفنا 10% من الانتاج العالمى مما يؤثر على الصحة العامة على مستوى العالم.

وأوضحت أن ممارسات الزراعة المستدامة تقدم الغذاء وسبل العيش، وبالتالي لابد من إيجاد نظم عالمية للحفاظ على النظم الأيكولوجية العالمية، وأفريقيا أكدت أنها يمكن أن تتمتع بريادة تلك الحركة العالمية للاستعادة، حيث تقدمت 27 دولة إفريقية بمبادرة لاستعادة الغابات الإفريقية، والأمم المتحدة بما في ذلك الاتفاقيات السبعة المتعلقة بالنظم الايكولوجية، وفي جمعيتها الأخيرة هناك اعتماد قرار أن يصبح عام 2020، استعادة النظم الإيكيولوجية، والتى تحتاج إلى المزيد من الجهود.

وقالت بالمر، إن الأمم المتحدة عازمة على التعاون مع الدول الإفريقية والعالم كله، قائلة: خاصة أننا شعرنا بالأثار السلبية للتغيرات المناخية، ولا يجب أن نقوم بتقديم التضحيات لهذه المسارات، ولابد من الالتزام لوضع إطارعالمي للعمل والإنخراط عبر القطاعات المختلفة، وخلق فرص جديدة لتقديم توازن لحماية الحياة على الأرض، وسنعمل سويا حتى يشعر المواطنين الإفريقين بتلك الجهود على أرض الواقع.

وتابعت: خلال العامين القادمين سيتم اتخاذ قرارات تؤثر على الألفية كاملة، وأفريقيا تحمل على أكتافها ذلك الدور المهم، على المستوى الأخلاقي والبيئى والاقتصادي، وبدأت البشرية منذ البداية في إفريقيا ثم سافروا إلى المناطق النائية على الأطراف.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان